ميونيخ - جورج كرم
اتفقت مجموعة دعم سوريَة الدولية، عقب اجتماعها في مدينة ميونيخ الألمانية، على خطة من ثلاثة محاور تتضمن "تقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة"، و"الشروع بتطبيق هدنة، وإيقاف إطلاق النار بما لا يشمل تنظيمي "داعش" و"النصرة"، و"استئناف مباحثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة"". وعقد وزيرا روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأميركية والمبعوث الدولي إلى سورية مؤتمرًا صحافيًا شرحوا فيه نتائج الاجتماع، حيث قال وزير الخارجية الأميركية جون كيري أنه تم الاتفاق على تنفيذ وقف للأعمال العدائية خلال أسبوع. وأشار كيري إلى أن الحكومة السورية كثف قصفه على حلب مما أدى إلى فرار 60 ألف شخص إلى الحدود التركية.
وأضاف كيري عقب الاجتماع، الخميس، "نعتقد بأننا أحرزنا تقدما في بيان ميونيخ على الجانب الإنساني ووقف الأعمال العدائية في سورية. كما اتفقنا على أن نسرع ونوسع المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة وعلى تنفيذ وقف للأعمال العدائية خلال أسبوع". مؤكدًا بأن الولايات المتحدة ستبدأ ممارسة نفوذها لتقليص العنف ووقف الأعمال العدائية بشكل فوري.
وأفاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنه "نتيجة للقاء كان التأكيد على التنفيذ غير المشروط لقرار مجلس الأمن 2254 كما تم الاتفاق على مبادئ للحل وعلى أن تقدم المساعدات لكل المناطق المحاصرة دون استثناء. وتابع أنه سيتم تشكيل فريق عمل تابع للأمم المتحدة سيجتمع غدا في جنيف لتقديم المساعدات الإنسانية عبر إسقاط جوي.
وأكد لافروف على وقف الأعمال العدائية وتحضير أطر وقف إطلاق النار، لافتًا إلى أنه لابد من التأكيد في البيان على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بإيقاف تدفق المقاتلين الأجانب. فيما قال المبعوث الاممي ستيفان دي مستورا "وصلتنا رسائل كثيرة من الشعب السوري تطالب بإيصال المساعدات الإنسانية. واتفقنا مع الأطراف المعنية على وقف الأعمال العدائية وليس وقف إطلاق النار".
وقال المتحدث باسم الخارجية الالمانية مارتن شيفر "يجب ان ندرس كيفية نقل المساعدات الانسانية لأشخاص يائسين وجائعين وكيفية اعادة تحريك مفاوضات السلام. فيما اكدت روسيا انها لا تنو وقف غاراتها "المشروعة" ضد المتطرفين (داعش و النصرة) لكنها وعدت باقتراح “افكار جديدة” في ميونيخ للتوصل الى وقف لإطلاق النار.
أرسل تعليقك