اوقفت فصائل المعارضة زحف تنظيم "داعش" باتجاه بلدة مارع في ريف حلب الشمالي وتمكنت من استعادة بعض المواقع التي فقدوها قرب الحدود السورية التركية ولاتزال المعارك على أشدها بين الطرفين، فيما جدد التنظيم هجومه العنيف بالعربات المفخخة على المدينة. وقال أحد القادة الميدانيين بصفوف المعارضة في تصريح صحافي إن " مقاتلي جيش الشمال ولواء عاصفة الشمال تمكنوا من وقف تقدم تنظيم "داعش" شرق مدينة اعزاز، وتمكنوا من استعادة السيطرة على منطقة البحوث العلمية والمزارع المحيطة بها والتي فقدوها يوم أمس".
مشيراً كذلك أنه " دارت معارك بين الطرفين أدت لمقتل وجرح أكثر من عشرين مقاتل بصفوف "داعش" الذي جدد هجومه العنيف على مدينة مارع من جهة قرية تلالين شمال غربي مدينة مارع، مستخدماً بهجومه العربات المفخخة التي تمكن مقاتلو الفوج الأول من تدميرها عربتين مفخختين تابعتين واحدة على أطراف مدينة مارع والثانية شرقي بلدة كفر كلبين المحاذية لمدينة مارع، فضلا عن مقتل وجرح العشرات من جنود تنظيم الدولة ".
لاتزال المعارك متواصلة بين الجانبين مع تحليق مكثف من قبل طائرات التحالف الدولي فوق مدينة مارع تمهيداً لتنفيذ غارات جوية على مواقع تنظيم "داعش" على أطراف مدينة مارع شمالي مدينة حلب.
وتمكن تنظيم "داعش" يوم أمس من قطع الطريق الواصل بين مدينتي إعزاز ومارع وحصار مدينة مارع وبدأ باقتحام المدينة من عدة محاور، إلا أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من صد هجوم التنظيم وقتل العشرات من مقاتليه.
من جانبه واصل الطيران الحربي السوري منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الأحد، قصفه على أحياء مدينة حلب وريفها الشمالي، ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، وسط معارك بين القوات الحكومية وفصائل معارضة داخل مدينة حلب وعند أطرافها الشمالي.
وقالت مصادر اعلامية إن " الطيران الحربي السوري جدد قصفه الجوي على أحياء الميسر والحيدرية وباب النيرب موقعة ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى بين المدنيين، كما ألقت الطائرات المروحية سبعة براميل متفجرة على حيي الهلك وبعيدين، ما أسفر عن مقتل امرأة وطفلة وإصابة ثمانية آخرين واحتراق عدد من المحال التجارية في المنطقة التي طالها القصف".
وأضاف المصادر أن " القصف الجوي طال بلدات عندان وحيان وحريتان بريف حلب الشمالي، دون ورود أنباء عن إصابات بين المدنيين، فيما اندلعت مواجهات متقطعة بين قوات الحكومة من جهة، وفصائل غرفة عمليات فتح حلب عند محاور دوار الشيحان وبني زيد وأطراف حي بستان الباشا، تبادل فيها الجانبان القصف المدفعي والصاروخي، وتسبب عشرة قذائف صاروخية على حيي الميدان والجابرية الخاضعين لقوات الحكومية بإصابة ثمانية مدنيين جميعهم من النساء والأطفال.
وتشهد مدينة حلب وريفها خلال الايام القليلة الماضية غارات جوية كثيفة نفذتها طائرات الحكومة الحربية والمروحية ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين. وفي دير الزور قصفت طائرات مروحية روسية مواقع لتنظيم "داعش" لوقف تقدمه قرب مدخل المدينة الجنوبي ومحيط المطار العسكري.
وقالت مصادر محلية في دير الزور ان تنظيم "داعش" كثف هجومه خلال الساعات الماضية على مواقع القوات الحكومية مستخدماً القذائف الصاروخية والسيارات المفخخة و يحاول تمديد رقعة سيطرته في المدينة لتشمل المطار والحيين الواقعين تحت سيطرة القوات الحكومية على المدينة".
واكدت المصادر ان القوات الحكومية تعرضت خلال اليومين الماضيين لخسائر كبيرة حيث نقل إلى مستشفى القامشلي الوطني شمال شرقي سوريا خمسة وعشرون جريحاً من عناصر القوات الحكومية المتواجدين في محافظة دير الزور شرقي البلاد.
ونقل مصدر طبي في المستشفى أن " 25 عنصراً من القوات الحكومية أصيبوا جراء المعارك في دير الزور ضد تنظيم "داعش" ". وأضاف المصدر أن " ان موالين لقوات الحكومة في المدينة اتجهوا إلى المستشفى حاملين صور الرئيس السوري بشار الأسد مرددين شعارات مؤيدة للنظام كما تبرعوا بالدم للجرحى" مشيراً إلى أن " ضباط كبار زاروا المستشفى اليوم ورؤساء الفروع الامنية بالقامشلي كذلك".
وقال مصدر عسكري سوري صباح اليوم ان "الطيران الحربي السوري دمر اليات مزوده برشاشات وتجمعات لتنظيم "داعش" في دير الزور وحمص ".
أرسل تعليقك