توقيت القاهرة المحلي 01:54:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إقليم كردستان يتهم «كتائب حزب الله» بالضلوع في حادثة أربيل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إقليم كردستان يتهم «كتائب حزب الله» بالضلوع في حادثة أربيل

بغداد - مصر اليوم

اتهم مجلس أمن إقليم كردستان ميليشيا «كتائب حزب الله» الموالية لإيران بالضلوع في هجوم الطائرة المسيرة الذي استهدف بلدة بردى في أربيل عاصمة حكومة الإقليم، فيما طالبت الرئاسة الكردية، العراق والمجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه العمليات الإرهابية.
وهذه المرة الأولى التي تتهم سلطات الإقليم علناً الكتائب بعد أن كانت تتهم خلال الهجمات السابقة فصائل مسلحة، لكنها تحجم عن تسميتها بالاسم، ما يكشف عن حجم الغضب والامتعاض الذي تعانيه أربيل من عمليات القصف التي تطالها بين حين وآخر، ومحاولة منها لدفع السلطات الاتحادية إلى ردع الميليشيا المعروفة بعدائها لأربيل وإقليم كردستان بشكل عام، وغالباً ما تتهمها بإيواء معسكرات تدريب وعناصر موساد إسرائيلية، على غرار ما تفعل طهران.
وقال مجلس أمن الإقليم، في بيان، أمس (الخميس)، إن «الهجوم الإرهابي الذي استهدف أربيل الليلة الماضية يأتي استمراراً للهجمات التي نُفذت للضغط على إقليم كردستان». في إشارة إلى الهجمات المتكررة التي تتعرض لها أربيل، وضمنها الهجوم الإيراني منتصف مارس (آذار) الماضي، بـ12 صاروخاً باليستياً بذريعة استهداف «مركز صهيوني».
وأضاف المجلس أن «الطائرة المسيرة التي استخدمت في الهجوم كانت موجهة نحو أربيل من قبل ميليشيا حزب الله (العراقية) في بلدة بردى».
وأشار البيان إلى أنه «بعد الهجوم، أفادت عدة مواقع رسمية تابعة لقوة إقليمية (الإشارة هنا إلى إيران)، كما حدث في السابق، باستهداف سيارة للموساد الإسرائيلي ومقتل شخص واحد حسبما زُعم، قد يكونون قادرين على تغذية هذه الأكاذيب لرأيهم العام، لكن بالنسبة لأهالي أربيل والمنطقة الذين شاهدوا مكان الهجوم ونوعه وعواقبه بأعينهم، أصبحت هذه الأخبار سخيفة».
وأوضح البيان أن «إقليم كردستان لن يكون أبداً في موقف يهدد دول الإقليم، وفي نفس الوقت نعلن أن هذه الدول يجب أن تحترم سيادة إقليم وشعب إقليم كردستان والعراق».
ويلاحظ معظم المراقبين، وهي ملاحظة ربما شائعة داخل أوساط السياسة في أربيل، أن عمليات القصف ارتبط وتصاعدت مع انخراط الحزب «الديمقراطي» الكردستاني بتحالف سياسي مع مقتدى الصدر وتياره ضمن ما بات يعرف بتحالف «إنقاذ وطن» المصمم على تشكيل الحكومية ضمن سياق عراقي وطني وليس طائفياً مكوناتياً مثلما جرت عليه العادة في كل مرة.
بدوره، نفى المتحدث باسم «كتائب حزب الله» أبو علي العسكري علمه بحادث القصف، وقال في تغريدة: «وإن كانت التهمة مشرفة إلا أنه لا علم لنا بها، وعليهم أن يتأدبوا أو سنعمل مضطرين على تأديبهم».
كان جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، قال في بيان، إن «طائرة مسيّرة مفخخة سقطت في الساعة 09:35 الليلة (مساء الأربعاء)، على الطريق الرئيسي الرابط بين مدينة أربيل وناحية بيرمام (مصيف صلاح الدين)، وأسفر الحادث عن إصابة 3 مواطنين بجروح طفيفة، وإلحاق أضرار مادية بمطعم وعدد من السيارات».
غير أن وسائل إعلام إيرانية تحدثت عن أن الهجوم أدى إلى مصرع مسؤول في الموساد الإسرائيلي، الأمر الذي نفته أربيل، وسبق أن نفت مراراً وتكراراً وجود عناصر إسرائيلية في الإقليم، كما صوتت الأحزاب الكردية، وضمنها الديمقراطي الكردستاني، على قانون «تجريم التطبيع مع إسرائيل» الذي أقره البرلمان الاتحادي نهاية الشهر الماضي.
وأصدرت رئاسة إقليم كردستان بياناً أدانت فيه «رسمياً» الهجوم الذي وقع على مدينة أربيل، ووصفته بـ«الإرهابي»، داعية إلى توثيق التعاون بين مؤسساتها الأمنية والحكومة الاتحادية في بغداد لإيجاد الضالعين بالهجوم على أربيل.
ودعت الرئاسة الكردية الأطراف المسؤولة في العراق والمجتمع الدولي إلى «سد الطريق أمام تكرار هذه الهجمات، وبذل المحاولات واتخاذ خطوات جدية، سيكون لها تأثير كبير على استقرار المنطقة بشكل عام».
بدورها، أدانت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرلمان الاتحادي، أمس (الخميس)، الهجوم بأشد العبارات ووصفته بـ«الاعتداء الخسيس والجبان»، ودعت إلى «إلى وقفة جادة وحازمة من المجتمع الدولي والأطراف العراقية كافة تجاه هذه الاعتداءات السافرة التي من شأنها تعقيد الأوضاع في العراق وتأزيمها وإضرارها بمصلحة البلد».
وعقب الهجوم، أجرى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اتصالاً هاتفياً مع رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور برزاني، أدان فيه الاعتداء. وقال الكاظمي، خلال الاتصال طبقاً لبيان أصدره مكتبه، إن «الحكومة ترفض كل أشكال ترهيب المواطنين والاعتداء على القانون والدولة، والحكومة العراقية ماضية في التعاون مع حكومة الإقليم في ملاحقة الجهات التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار».
وأثار الهجوم الجديد غضب واستنكار قيادات سياسية والبعثة الأممية وسفارات دول أجنبية، حيث قال رئيس الجمهورية برهم صالح إن «الاعتداء الذي تعرضت له مدينة أربيل عمل إجرامي مدان ومستنكر، يستهدف الجهود الوطنية لحماية أمن البلاد وسلامة المواطنين». وأضاف: «يجب الوقوف بحزم ضد محاولات زجّ البلد في الفوضى وتقويض الأمن والاستقرار». وعلّقت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، أمس (الخميس)، على الهجوم بالقول إن «طائرة مسيرة مفخخة ضربت طريق أربيل - بيرمام، وأدت إلى وقوع إصابات وأضرار في صفوف المدنيين، عملٌ طائش آخر، كما قلنا سابقاً، العراق ليس بحاجة إلى حكام مسلحين ينصبون أنفسهم زعماء». وأضافت البعثة أن «تأكيد سلطة الدولة أمر أساسي، إذا كان الجناة معروفين، ينبغي تشخيصهم ومحاسبتهم».
وأدان السفير البريطاني في العراق، مارك برايسون ريتشاردسون، الهجوم، مشدداً على ضرورة «ألا يكون هناك مكان في العراق لمن يقومون بنشر الفوضى والعنف». واعتبر مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الاعرجي أن «اعتداء أربيل عمل إرهابي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وعلى الأجهزة الأمنية ملاحقة الجناة».

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقليم كردستان يتهم «كتائب حزب الله» بالضلوع في حادثة أربيل إقليم كردستان يتهم «كتائب حزب الله» بالضلوع في حادثة أربيل



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon