جنيف - مصر اليوم
طالب ثلاثة من خبراء الأمم المتحدة المعنيين بالتحقيق فيما يجرى من انتهاكات لحقوق الإنسان فى بوروندى باتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء تلك الأزمة فى البلاد وذلك فى نهاية زيارتهم الثانية إلى البلاد التى تهدف إلى الوقوف على آخر تطورات الأوضاع. وقال المقرر الخاص الأممى المعنى بالإعدام خارج نطاق القضاء كريستوفر هينز إن أحد أهم التطورات منذ بداية العام الجارى فى بوروندى هو الانخفاض الملحوظ فى عدد عمليات الإعدام، مطالبا جميع الأطراف فى البلاد بوقف استخدام العنف كأداة سياسية .
ومن جانبه، قال المقرر الخاص المعني بتعزيز الحقيقة والعدالة والجبر وضمانات عدم التكرار بابلو دى جريف إن الهدوء النسبى الذى تشهده بوروندى لا ينبغى الخلط بينه وبين الاستقرار على المدى الطويل خاصة وإن هناك مخاوف خطيرة لحقوق الإنسان كما إنه ليست هناك دلائل على أن حالات الاختفاء والتعذيب قد هدأت، مشيرا إلى أن الإفلات من العقاب على انتهاكات الماضى والحاضر لا يزال ساريا حتى اليوم .
ونوه الخبراء الأمميون - فى بيان صادر فى جنيف - باستمرار وجود العديد من السجناء السياسيين ونمط جديد من الاعتقالات الجماعية فى الأونة الأخيرة، وأشاروا إلى وجود حاجة ملحة إلى حوار سياسى شامل فى بوروندى لمعالجة جذور الأزمة السياسية والابتعاد عن العنف والصراع وإلى أن المحادثات التى بدأت مؤخرا فى أروشا وبروكسل هى خطوة إيجابية إلى الأمام، مؤكدين أن التقدم الحقيقى فى تقاسم السلطة سيكون حاسما لتحقيق سلام مستدام فى البلد الأفريقى .
أرسل تعليقك