توقيت القاهرة المحلي 11:30:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الراهب المُجرّد من قبل الكنيسة يعترف بقتله للأنبا أبيفانيوس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الراهب المُجرّد من قبل الكنيسة يعترف بقتله للأنبا أبيفانيوس

الراهب إشعياء المقاري
القاهرة-مصر اليوم

أكّدت مصادر كنسية مطلعة أن الراهب إشعياء المقاري، الذي جُرّد من قبل الكنيسة، بقرار من البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية في العباسية، ولجنة شؤون الرهبنة، والذؤ يدعى الآن وائل سعد تواضروس"، اعترف بارتكابه جريمة القتل، لمعلمه ورئيسه الأنبا أبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار، ببيرية شهيت، داخل منطقة وادى النطرون في البحيرة، بعد أن وجهت له تهامات رسمية.

وأشارت المصادر أنه بعد احتجاز وائل سعد الراهب الذى تم تجريده، منذ الأحد الماضي، قامت النيابة بمواجتهه، بكل ما توصلت إليه من أدلة.

وأكدت المصادر أن أجهزة الأمن في محافظة البحيرة وفريق البحث عثروا على أداة الجريمة، وهي عبارة عن آلة حديد مستطيلة تزن 12 كيلوغراما، تم استخدامها في مقتل الأنبا أبيفانيوس أسقف الدير، بضربة واحدة فوق رأسه أدت لتهشم الجمجمة وخروج المخيخ.

وأضافت المصادر أن النيابة تستكمل التحقيقات وسماعها للشهود، بعد تفريغ الكاميرات، واستدعاء كل المقربين من الراهب المُجرّد.

يذكر أنه تم التحفظ على الراهب بيشوي المقاري مسؤول الكاميرات في الدير، وأحد الخدام في الدير المسؤولين عن متابعة العاملين، بالإضافة إلى راهب آخر.

وكشفت المصادر أن الراهب المنتحر "فلتاؤس" المقاري تحسنت حالته الصحية، وقامت النيابة بالاستماع لأقواله في واقعة الانتحار، وربطها بحادث قتل رئيس الدير الأنبا أبيفانيوس.

كانت صورة لقرار من لجنة شؤون الرهبنة والأديرة في المجمع المقدس ينص على تجريد الراهبين يعقوب المقاري، وإشعياء المقاري من رتبة رهبنتهما، أثارت جدلًا واسعًا بين الأوساط القبطية والكنسية، ولم يحمل هذا البيان ختم لجنة الرهبنة أو توقيع قداسة البابا تواضروس الثاني، وهذا الأمر أثار الجدل حول الراهبين. 

و يمكن القول بأن العداء بين الراهب إشعياء ورئيس الدير المغتال قديما كان آخرها فى شهر فبراير/شباط الماضي، بسبب مشكلة فى دير أبومقار، نتيجة أخطاء متكررة للراهب إشعياء الذي تم تجريده، والذى يبلغ من العمر 34 عامًا، ووصل الأمر إلى حد فصل الراهب من الرهبنة، وفقًا لقرار بابوي صدر ضده، يقضى بإبعاده من دير الأنبا مقار في وادي النطرون وإلحاقه بدير آخر، على خلفية طلب تقدم به الأنبا أبيفانيوس للبابا تواضروس.

و استسمح الأنبا أبيفانيوس عن هذا الخطأ، وقال إنه لن يتكرر مرة أخرى، وقام جميع رهبان الدير بتزكية الأب إشعياء أمام رئيس الدير حتى يتراجع عن قراره، وبالفعل سامحه الأنبا أبيفانيوس وانتهى الأمر.

وجمع الراهب توقيعات من 45 راهبًا في الدير، يطلبون فيها الإبقاء عليه بينهم، بينما وقع الراهب إقرارًا خطيًا يعلن فيه التزامه وخضوعه لأبيه الأنبا أبيفانيوس رئيس الدير، وبالفعل ظل الراهب بين أسوار الدير، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، ولا أسباب اعتراض الأنبا أبيفانيوس على بقائه بين أسوار الدير.

و أرسل رهبان دير الأنبا مقار رسالة إلى البابا تواضروس يطالبون فيها بالإبقاء على رتبة الرهبنة للراهب "إشعياء" من دون إبداء أسباب حول ما تردد عن تجريده من الرهبنة، حتى تم إعلان تجريده من البابا تواضروس.

وذكرت اللجنة الكنسية في تقريرها، آنذاك، أنها رأت أن الراهب له ذات كبيرة، ويكسر قانونين في الرهبنة، وهما الطاعة والتجرد، ويفتخر بحصوله على أموال كثيرة، ويستضيف الرهبان في قلايته، ولم يتعامل مع الأب الأسقف، وأمين الدير، ويقترب من عمل جبهة مضادة في الدير، ولا يمسك أي عمل في الدير، رغم أنه شاب في الثلاثينيات، وبحسب قانون الرهبنة "لا يتم تجريد راهب إلا بخروجه عن الإيمان الأرثوذكسي أو ارتكاب مخالفة لنذوره الرهبانية، وهي الطاعة والفقر الاختياري والتبتل".

وكشفت مصادر كنسية مطلعة تفاصيل لقاء البابا تواضروس بلجنة الرهبنة، والأديرة، الذى تتم فيه مناقشة قرارات جديدة، ولكن إلى الآن لم يتم تحديد ميعاد محدد، ولكنه من المرجح أن يكون عقب صوم السيدة العذراء، وذلك لضبط الحياة الرهبانية عقب اغتيال الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبومقار. 

وقال الكاتب والمفكرالقبطي، كمال زاخر، إن كلمة البابا تواضروس الأخيرة جاءت محملة برسائل مهمة للرهبان، وأهمية الانتباه والالتزام بنذور الرهبنة الأربعة البتولية، والوحدة والتجرد والطاعة. 

ولفت إلى أن ما حدث جريمة لا يمكن التستر عليها، والفاعل سيقدم للمحاكمة هو ومن اشترك معه للمحاكمة الجنائية، مؤكدا أن القرارات التى صدرت مؤخرًا لم تصدر من البابا منفردًا، بل من المجمع عبر اللجنة الخاصة بالرهبنة والأديرة في تأكيد للتوجه الذي أعلنه في اجتماع المجمع السنوي مايو /أيار ٢٠١٨، بالانتقال في إدارة الكنيسة من الفرد إلى المؤسسة.

وأكّد أن توجه التصحيح الديرى ما زال قائمًا، وستصدر الكنيسة مزيدًا من القرارات وعلى الأقباط مساعدتها بشكل إيجابى وفاعل، وفي المجمل فقد أعلن البابا ضمنًا، أنه قرر خوض معركة التصحيح في مواجهة التيار المتشدد اليميني. 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراهب المُجرّد من قبل الكنيسة يعترف بقتله للأنبا أبيفانيوس الراهب المُجرّد من قبل الكنيسة يعترف بقتله للأنبا أبيفانيوس



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 10:26 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

محمد رمضان يكشف عن أكبر مخاوفه في الحياة
  مصر اليوم - محمد رمضان يكشف عن أكبر مخاوفه في الحياة

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور

GMT 04:24 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon