أعلن سفير الإتحاد الأوروبي في القاهرة جيمس موران، أن الإتحاد يعمل الآن على تشكيل بعثة خبراء وليست بعثة مراقبين لمتابعة الانتخابات البرلمانية المقبلة في مصر، مشيرًا إلى أن البعثة سوف تعمل على إعطاء تقارير لمقر الإتحاد الأوروبي في بروكسل ولن يكون هناك تقارير رسمية يتم الإعلان عنها مثلما حدث في الانتخابات الرئاسية.
وقال موران "إن الانتخابات ستكون في 18 تشرين أول/ أكتوبر المقبل ، والإعلان عنها تأخر، ونحتاج وقت للتحضير، ونحن واضحين بشأن احتياجات هذه البعثة، لذا ستة أسابيع لن تكون كافية للتحضير لها، كما سيقوم الدبلوماسيين بمراقبتها".
وشارك الاتحاد الأوروبي ببعثة ضخمة في مراقبة الانتخابات الرئاسية عام 2012 وأصدرت تقارير رسمية بشأن مراقبتها.
وقال سفير الإتحاد الأوروبي في لقاء محدود مع عدد من الصحفيين في مقر البعثة في القاهرة الأحد، أن البرلمان في مصر في طريقه إلى التشكيل، وكنت في البرلمان الأوروبي منذ أسبوعين وكثيرًا من أعضائه سعداء بوجود انتخابات برلمانية قريبة في مصر، لأنه مر وقت طويل بدون برلمان، وتشكيل البرلمان سوف يساعد كثيرًا في تحسين العلاقات مع أوروبا، واصفًا البرلمان بالجزء الناقص في "البازل المصري".
وأشار السفير جيمس موران إلى أن هناك مشاكل اقتصادية أيضًا في مصر ولكن هناك مؤشرات جيدة مثل اكتشاف حقل الغاز وعملية الإصلاح الاقتصادية التي بدأت العام الماضي.
وفيما يخص أزمة اللاجئين، أكد موران أن الجميع قلق بشأن أزمة اللاجئين التي تعد الأكبر في فترة طويلة، مشيرًا إلى أن هناك 4 ملاين لاجئ من سورية، و10 ملايين نزوح داخلي في سورية والعراق.
وأعلن عن تشكيل صندوق جديد لمساعدة الدول على تحسين الاستقرار بتمويل 1.8 مليار ومصر من المستفيدين منه، وقد بدأ الآن فقط، وهذه المساعدة تأتي إضافة إلى 3.9 مليار دولار للاجئين في المنطقة بالأساس في سورية ولبنان والأردن وتركيا، وأن مصر تعاني بسبب اللاجئين أيضًا.
ورفض السفير موران ما يقوم به الإعلام الآن من عرض رؤية غير صحيحة بشأن تعامل الإتحاد الأوروبي مع الأزمة، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن عن مجموعة من الإجراءات الجديدة في إطار سياسة الجوار، لمساعدة في إنقاذ الأرواح وتأمين البحر المتوسط، وتم إنقاذ 1500 روح خلال الفترة الماضية، "وكلنا نعاني من عمليات القتل في سورية والعراق وليبيا، لأن هذا السبب في زيادة أزمة اللاجئين، لأن الناس يهربون من بيوتهم وعلينا أن نواجههم".
ودعا السفير موران إلى ضرورة إجراء حلول لما يجري في ليبيا سورية ولماذا يجب أن نعمل مع كافة الشركاء خاصة في مصر، لمواجهة تطرف الشارع، وسنضع مع الشركاء خطة مكافحة التطرف، معلنًا عن التحضير لقمة بين قادة أفريقيا وبين قادة دول أوروبا، معبرًا عن أمله في أن يجد تفاهم متبادل للتعامل مع هذه المشاكل التي تهدد الجميع.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي منذ تأسيسه يقوم على القيم الإنسانية بعد ما حدث في الحرب العالمية الثانية ويجب أن يقوم بما يمكن للتأكد أنه يحافظ على هذه القيم، مؤكدًا على أنه يجب العمل معًا، وهذا مهم بالنظر إلى أنهم يعملون في نفس الاتجاه لا يجب أن يتم توجيه الاتهامات بعضهم للبعض.
وحول فكرة شراء جزيرة من قبل رجل الأعمال نجيب ساويرس لرعاية اللاجئين، قال السفير موران "ما يمكن قوله أن النية تحترم، يريد المساعدة قدر الإمكان، جيد أن نرى ناس مثله يريدون المساعدة".
وفيما يخص أرقام اللاجئين في كل من مصر والسعودية والتي تم الإعلان عنها أخيرًا وصحة هذه الأرقام، أوضح السفير الأوروبي أن الأمر صعب في دقة الأرقام والمصدر الأساسي هو مفوضية اللاجئين التي لديها سجل بكل الأعداد وقد يعطي أرقام تقريبية وليست دقيقة كما يذكر، مشيرًا إلى أن الوضع في الشرق الأوسط مشاكله معقدة، وسورية الأكثر تعقيدًا، والتحدي في سورية ضخم، هناك، داعيًا إلى دعم جهود الأمم المتحدة، والخطط السياسية للمستقبل، قائلا "لا يوجد طريق سياسي واضح لإنهاء الأزمة السورية، ومهم أن يركز الجميع على هذا، لأن قضية اللاجئين من أسوأ تبعات هذه الحرب".
أرسل تعليقك