القاهرة _ فريدة السيد
أشعلت تصريحات الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي حول مقاطعة الانتخابات البرلمانية، حرب الاتهامات بين الأحزاب والقوى السياسية، حيث اتهمت قيادات حزبية تحالف "صحوة مصر" بالاستجابة لطلب البرادعي، الأمر الذي نفاه الثاني، موضحا أن مقاطعته ترجع إلى الإصرار على إعادة الكشف الطبي على نفقة المرشحين، مطالبًا الدولة بتفعيل الكشف الطبي على نفقتها.
واعتبرت القيادية في قائمة "في حب مصر" منى منير، دعوات البرادعي "خائبة"، وأن من قاطعوا الانتخابات يعلقون فشلهم على شماعة ميزانية ضد الكشف الطبي، متسائلة "كيف كانت ستتعامل القائمة مع الدعاية الانتخابية طالما لم تستطع توفير نفقات الكشف الطبي" .
وذكر القيادي في حزب "المصريين الأحرار" الدكتور نادر الشرقاوي، أن الدكتور محمد البرادعي أصدر أوامره لرجاله بالانسحاب من الانتخابات ومقاطعتها فنفذوا، واصفا من انسحبوا بالضعفاء .
ورأى القيادي بتحالف "صحوة مصر" نبيل سلطان، أن قرار الانسحاب مبني على حيثيات لا يمكن تجاهلها، مطالبا البرادعي بوقف إصدار آراء سياسية من خارج مصر، قائلا "لم نرى منه مواقف ايجابية حينما كان على رأس السلطة".
وحرصت قيادات قائمة "صحوة مصر" على التأكيد على أن انسحابهم لا علاقة له بالبرادعي، ومن المعروف أن الهجوم على قائمة "صحوة مصر" يرجع لضمها بعض القيادات التي دعمت البرادعي في وقت سابق، خصوصًا حزب "الدستور" الذي أسسه البرادعي بخلاف بعض الأحزاب اليسارية و يسار الوسط .
ومن الجدير بالذكر أن قائمة "صحوة مصر" كانت قد طالبت بإعادة الكشف على المرشحين على نفقة الدولة، وليس الأحزاب والقوى السياسية، ثم اتخذت قرارًا بالانسحاب من العملية الانتخابية، بسبب عدم الاستجابة لمطالبها .


أرسل تعليقك