بغداد - مصر اليوم
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، عن أرقام مخيفة بشأن عدد الإعدامات التي نفذها تنظيم "داعش" المتطرف منذ إعلانه لخلافته المزعومة في سوريا. ويظهر التقرير أن عناصر داعش نفذوا عمليات إعدام بحق مدنيين في أماكن سيطرته أكثر بمرتين من عمليات إعدامه لجنود القوات الحكومية .
وذكر التقرير أنه وثق خلال الشهر 18 من إعلان تنظيم "داعش" خلافته المزعومة، تنفيذه 90 عملية إعدام في الأراضي السورية، 49 منها كانت بحق مواطنين مدنيين سوريين بينهم مواطنتان اثنتان، بالإضافة لإعدامه 3 عناصر من تنظيم "داعش"، و6 مقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، و32 عنصرًا على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، معظمهم جرى فصل رؤوسهم عن أجسادهم.
وقد نفذت الإعدامات بحق 90 وفقًا للتهم التالية: "الرِّدَّة، والعمالة للنظام النصيري، والإبلاغ عن تحركات وتمركزات جنود داعش، والتجسس لصالح النظام النصيري، والعمالة للوحدات الكردية، والعمالة للصحوات، والعداء، وزرع عبوات ناسفة، والقتل، والسحر والشعوذة، وأحد رؤوس الطريقة الرفاعية الشركية والذي يعمل كساحر أيضا، وقد نصب نفسه طاغوتا يعبد من دون الله، وسب الدين، وتعاطي المخدرات وجنود للنظام النصيري".
يرتفع العدد إلى 3707 من المدنيين والمقاتلين وعناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وعناصر تنظيم "داعش"، الذين أعدمهم التنظيم في مناطق سيطرته في الأراضي السورية، منذ إعلانه عن خلافته في 29 / 6 / 2014 وحتى فجر 29 / 12 / 2015.
وبلغ 2001 مواطنًا مدنيًا بينهم 77 طفلًا و106 مواطنات عدد الذين أعدمهم تنظيم "داعش" رميًا بالرصاص، أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم أو الرمي من شاهق أو الحرق في محافظات دمشق وريف دمشق ودير الزور والرقة والحسكة وحلب وحمص وحماة، من ضمنهم 3 مجازر نفذها التنظيم في محافظات دير الزور وحلب وحماة، حيث أعدم التنظيم أكثر من 930 مواطنًا من العرب السنة من أبناء عشيرة الشعيطات في ريف دير الزور الشرقي، و223 مواطنًا مدنيًا كرديًا قتلهم التنظيم بإطلاق نار وبالأسلحة البيضاء في مدينة عين العرب (كوباني) وقرية برخ بوطان بالريف الجنوبي للمدينة، و46 مواطنًا مدنيًا أعدمهم التنظيم في قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من الطوائف الاسماعيلية والسنية والعلوية بالريف الشرقي لمدينة سلمية، وذلك حرقاً وذبحاً وبإطلاق النار من قبل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”
كما بلغ 253 عدد مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتابة الاسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ووحدات حماية الشعب الكردي الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية، بعد ما استطاع أسرهم، نتيجة الاشتباكات التي تدور بين التنظيم والفصائل المذكورة أو اعتقلهم على الحواجز التي نشرها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها.
وأعدم التنظيم 420 من عناصره، بعضهم بتهمة "الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية والعمالة للتحالف الصليبي ومحاولة الفرار والتولي يوم الزحف ومحاولة الانشقاق" وغالبيتهم أعدموا بعد اعتقالهم من التنظيم إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم.
كما أعدم التنظيم 1024 ضابطًا وعنصرًا من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وذلك بعدما تمكن من أسرهم في معاركه مع قوات النظام أو ألقى القبض عليهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها. فيما أعدم التنظيم عنصرين اثنين منشقين عن قوات النظام، ولم ينتميان إلى أي فصيل مسلح، وذلك رميًا بالرصاص بتهمة “الردة ” حيث قام عناصر التنظيم بعد إعدامهما في قرية حمار العلي بريف دير الزور بصلب جثمانيهما في ساحة القرية.
كما أعدم "داعش" 7 أشخاص من بينهم طفل، بتهم "العمالة للنظام النصيري والانتساب لجيش الدفاع الوطني وقتال الدولة الإسلامية"، وأعدم الطفل ورجلًا آخر منهم ذبحًا، فيما أعدم البقية رميًا بالرصاص.


أرسل تعليقك