القاهرة - توفيق جعفر
أعلن وزير التربية والتعليم، الدكتور محب الرافعي، أن وزارته تبذل جهودًا حثيثة لتقليل معدلات التسرب من التعليم ومعالجة المشكلات الناتجة عن هذا التسرب، مؤكدًا أن الوزارة تسعى إلى توفير فرص التعليم للأطفال المحرومة من سن 6 سنوات إلى 14 سنة، الذين لم يلتحقوا بالتعليم الأساسي أو تسربوا منه خاصة الأطفال والفتيات في القرى والنجوع الفقيرة.
جاء ذلك، خلال حضوره المؤتمر القومي لتدشين منظومة جودة التعليم المجتمعي في حضور رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد الدكتورة يوهانسن عيد، ونائب رئيس الهيئة لقطاع التعليم قبل الجامعي الدكتور علاء عبد الغفار، وممثل منظمة اليونيسف في مصر الأستاذة جيليان ويلكوكس، وبمشاركة قيادات الهيئة وأعضاء مجلس الإدارة، وعمداء كليات التربية ومديري المراكز البحثية، وكذا قيادات وزارة التربية والتعليم، ومديري المديريات التعليمية في المحافظات، وكذلك مديري إدارات التعليم المجتمعي، ومديري إدارات الجودة في جميع المديريات التعليمية.
وأشار الوزير إلى أن مدارس التعليم المجتمعي، وصل عددها إلى 5205 مدرسة يدرس فيها حوالي 126 ألفًا و244 دارسًا، موضحًا أنها تقدم الفرصة الثانية للأطفال المتسربين من التعليم.
وأضاف الوزير، أن هناك منحة تبلغ حوالي 36.5 مليون يورو ممولة من الاتحاد الأوروبي واليونيسف لصالح مدارس التعليم المجتمعي تم الاتفاق عليها خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي.
وأعلن الدكتور محب الرافعي، أنه تم الاتفاق على إنشاء 1000 مدرسة مجتمعية أخرى لخدمة المناطق النائية والمحرومة خلال العام المقبل.
ولفت الوزير إلى أنه قد زار ورش العمل التي عقدت خلال الثلاثة شهور الماضية باتحاد الطلاب بهدف تأهيل مسؤولي وميسري التعليم المجتمعي في المحافظات، مشيرًا إلى أنه قد لاحظ جدية القائمين على تنظيمها، مؤكدًا أن الوزارة تسعى جاهدة لتوظيف تلك الكوادر ومسؤولي الجودة للقيام بمتابعة وتنفيذ خطة الدعم الفني لتأهيل مدارس التعليم المجتمعي للاعتماد.
وقدّم الوزير، الشكر للقائمين على تنظيم المؤتمر، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يأتي في إطار دعم جهود الدولة للارتقاء بالتعليم بصفة عامة والتعليم المجتمعي بصفة خاصة، مشيرًا إلى أن مشكلة الأمية والتسرب من التعليم من أهم القضايا لما لهما من أثر سلبي على جهود التنمية التي تنفذها الدولة.
وتتضمن فاعليات المؤتمر، عدة جلسات إذ تتضمن الجلسة الافتتاحية تدشين نظام معلومات جودة التعليم المجتمعي وتكريم القائمين على إدارة ورش عمل التقويم الذاتي وتطبيق معايير التعليم المجتمعي.
كما تتضمن فاعليات المؤتمر جلسة حول الدراسة الذاتية الإلكترونية، واستعراض معايير جودة ضمان واعتماد مؤسسات التعليم المجتمعي، وجلسة أخرى حول التوجيه الفني وجودة التعليم المجتمعي، والجلسة الأخيرة للختام والتوثيق.
ويذكر أن مصر تعد أول دولة على مستوى العالم تضع منظومة لجودة التعليم المجتمعي وتطبيقه على أرض الواقع. ويأتي هذا المؤتمر تعبيرًا عن تعاون وتكاتف كافة المؤسسات المعنية لنهضة وتطوير التعليم في مصر وضرورة استكمال تدشين منظومة تحقيق جودة التعليم المجتمعي وتفعيل الشراكة بين وزارة التربية والتعليم وهيئة ضمان الجودة ومنظمة اليونيسيف للارتقاء بمخرجات التعليم المجتمعي.


أرسل تعليقك