توقيت القاهرة المحلي 12:49:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبراء ونواب لـ"مصر اليوم" تؤكد أن زيارة آبي أحمد إيجابية ولم تكن عادية

ننشر تفاصيل الاتفاق مع إثيوبيا بشأن سد النهضة وهذا دور دول الخليج

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ننشر تفاصيل الاتفاق مع إثيوبيا بشأن سد النهضة وهذا دور دول الخليج

وكيل لجنة الشؤون الأفريقية ماجد أبو الخير
القاهرة – أحمد عبدالله

نقلت وسائل إعلام مصرية أنباء عن التوصل إلى اتفاق وتفاهم غير مسبوق بين مصر وإثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة، وذلك في أعقاب زيارة رئيس وزراء أديس أبابا آبي أحمد علي، ولقاءه الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكشفت المواقع الإخبارية الموثوقة أن دول في الخليج كان لها دور فعال في تقريب وجهات النظر.

وأكد وكيل لجنة الشؤون الأفريقية ماجد أبو الخير في تصريح إلى موقع "مصر اليوم"، أن دلائل عدة تشير إلى وجود حالة إيجابية لم نعهدها في المباحثات بين البلدين، وأن مجهودات الرئيس عبدالفتاح السيسي حاولت دائما التوصل إلى ما هو أبعد من التفاهمات الشكلية، وأنه كان دائم التيقظ لمحاولات استهلاك الوقت الإثيوبي.

وقال أبو الخير "إن البرلمان المصري سيدخل على خط متابعة المستجدات الخاصة بقضية سد النهضة، وأن لجان المجلس الخارجية والأفريقية والدفاع والأمن القومي سيعكفوا على التأكد من صدق النوايا الإثيوبية، بالإضافة لفتح قنوات التواصل مع الدول الخليجية للإشادة بمجهوداتهم وسعيهم الدائم للتوصل إلى حلول فيما يتعلق بأي أزمات في القرن الأفريقي".

وأكد وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي يحي كدواني على وجود شعور مسبق لدى مؤسسات الدولة المصرية، بأن زيارة أبي أحمد لم تكن عادية، وأن دول خليجية تسعى منذ فترة لتأمين مصالح مصر ودعم أمنها القومي، مؤكدا على كامل ثقته في متخذ القرار والمفاوض المصري في المراحل السابقة والمقبلة.

وأضاف كدواني في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم" أنه حال تم التوصل إلى اتفاق خاص بمدة ملء السد الإثيوبي، فإن القاهرة بذلك ستتمكن من تأمين احتياجتها المائية، والتأكد من عدم التأثير على حقوقها، وهو مايعطي أريحية تسمح بمزيد من كسب جولات التفاوض والتوصل إلى حلول ومكاسب تصب في الصالح المصري، لافتا إلى أن نواب الشعب ليسوا بعيدين عن التطورات الخاصة بأزمة السد، وأنهم يتابعون تفصيلاتها عن كثب.

ويُشار إلى أن دبلوماسى عربى كبير قد كشف عن أن كلا من الكويت والإمارات والسعودية بذلت جهودًا كبيرة خلال الشهور الماضية مع الحكومة الإثيوبية، من أجل تشجيعها على التوصل لحل مع الحكومة المصرية بشأن مشكلة سد النهضة وحصتها من المياه مع التعهد بزيادة الاستثمارات الخليجية فى إثيوبيا.

وأضاف الدبلوماسى الذى فضل عدم ذكر اسمه فى تصريحات إلى "الشروق المصرية"، أن موضوع سد النهضة كان بندا ثابتا على جدول اللقاءات الخليجية الإثيوبية الأخيرة، مضيفا أن هناك اختراقا حدث فى هذا الشأن، وأن إثيوبيا قد تتجه للموافقة على أهم مطلب مصرى وهو أن تكون فترة ملء السد ما بين سبع إلى عشر سنوات وليس ثلاث سنوات كما اقترحت أديس أبابا قبل ذلك.

وغادر آبى أحمد على رئيس الوزراء الإثيوبى، القاهرة صباج الإثنين، بعد زيارة رسمية إلى مصر استغرقت يومين استقبله خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وتناولت مباحثات الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى سبل دعم العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، إلى جانب بحث عدد من القضايا الإفريقية، كما أقام الرئيس مأدبة إفطار على شرف رئيس الوزراء الإثيوبى.

وأكد السيسى الاهتمام الخاص الذى توليه مصر للعلاقة مع إثيوبيا، وحرصها على تعزيز التواصل والتعاون وترسيخ مفاهيم العمل المشترك من أجل تحقيق مصالح البلدين، فى إطار إعمال مبدأ المنفعة للجميع وعدم الإضرار بمصالح أى طرف، وبما يحقق التنمية والرخاء والازدهار لشعبينا الشقيقين، واتفقا خلال المباحثات على تعزيز التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى بين البلدين خلال الفترة المقبلة، وتقديم جميع التسهيلات الممكنة من الجانبين بغرض تحقيق ذلك ودعم الاستثمارات المشتركة، بما فى ذلك إقامة منطقة صناعية مصرية فى إثيوبيا، وتشجيع مزيد من الاتفاقات بين القطاع الخاص المصرى والإثيوبى لاستيراد اللحوم الإثيوبية، فضلا عن التعاون فى مجالات الاستثمار الزراعى، والثروة الحيوانية، والمزارع السمكية، والصحة، بما يفضى لتعزيز التكامل الاقتصادى بين مصر وإثيوبيا، وتقديم نموذج ناجح للتكامل المطلوب إفريقيا.

كما جدد الجانبان عزمهما على التوصل إلى اتفاق نهائى بشأن سد النهضة يؤمن استخدامات مصر المائية فى نهر النيل، ويسهم فى ذات الوقت فى تحقيق التنمية والرفاهية للشعب الإثيوبى الشقيق، وتم أيضا التوافق بشأن تفعيل ما سبق الاتفاق عليه بين مصر وإثيوبيا والسودان، بشأن إنشاء صندوق ثلاثى لتمويل مشروعات البنية التحتية بما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، وأهمية البدء فى اتخاذ خطوات تنفيذية لإنشاء الصندوق.

وطلب الرئيس السيسى خلال المؤتمر الصحافى المشترك، من رئيس الوزراء الإثيوبى، أن يقسم بعدم إلحاق الضرر بمصر، فيما يخص مياه النيل. وعلى الفور استجاب آبى أحمد للرئيس السيسى وأقسم قائلا "والله والله.. لن نلحق الضرر بمصر". 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ننشر تفاصيل الاتفاق مع إثيوبيا بشأن سد النهضة وهذا دور دول الخليج ننشر تفاصيل الاتفاق مع إثيوبيا بشأن سد النهضة وهذا دور دول الخليج



GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة

GMT 22:03 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

السبب العلمي وراء صوت "قرقعة الأصابع"

GMT 08:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

محلات flamme تعرض مجموعتها الجديدة لشتاء 2018

GMT 18:05 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"مازدا" تطرح الطراز الجديد من " CX-3 -2017"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon