توقيت القاهرة المحلي 10:37:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تباين ردود فعل النواب بشأن الموقف المصري من قرار منع الاستيطان

برلمانيون وصفوه بـ "الفضيحة الدبلوماسية" وأخرون اعتبروه "صفعة على وجه إسرائيل"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - برلمانيون وصفوه بـ الفضيحة الدبلوماسية وأخرون اعتبروه صفعة على وجه إسرائيل

نواب البرلمان
القاهرة-أحمد عبدالله

اختلف نواب البرلمان في تقييم الموقف المصري، في مجلس الأمن، بشأن قرار وقف الاستيطان، واعتبره البعض فضيحة دبلوماسية، وانتقد آخرون عدم وضوح السياسة الخارجية للبلاد، وذهب تيار آخر، ليؤكد أنه "صفعة على وجه إسرائيل".

وتقدم النائب هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة لوزير الخارجية، بشأن موقف ممثل مصر في مجلس الأمن الدولي، من مشروع قانون يجرم الاستيطان الإسرائيلي، على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف الحريري، أنه يتقدم بطلب الإحاطة عن موقف ممثل مصر بعد تقديم مشروع قرار إدانة الاستيطان الإسرائيلي، ثم سحب القرار، وتأجيله ثم التصويت مع القرار مرة أخرى، بعد تقديمه من دول أخرى غير عربية.

وأضاف الحريري "أن هذا الموقف أساء إلى تاريخ مصر، ومواقفها التاريخية من القضية الفلسطينية، والرأي العام المصري يسأل عن أسباب ما حدث". وتابع موجهًا حديثه لرئيس البرلمان، "أن طلب الإحاطة هو أحد أدوات النائب البرلمانية، وحق دستوري للنائب لكى يتسنى لنا القيام بالدور الرقابي، تأجيل طلب الإحاطة أو تعطيله يعتبر إعاقة الدور النائب الرقابي، وأنا أثق أن المجلس الموقر وإدارته لن يسمحوا بهذا مطلقًا".

وتوجه النائب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، بسؤال إلى سامح شكري، وزير الخارجية، بشأن أسباب قرار القيادة المصرية، قائلًا "العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن"، تأجيل التصويت على مشروع قرار يدين الاستيطان اليهودي، في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة، مشيرًا إلى أن  القرار آثار سخط فلسطيني وعربي واسع، في مقابل حالة من الاحتفاء الإسرائيلي، لما يحمله هذا المشروع، من خطورة على مشاريع الحكومة الإسرائيلية وأعضائها.

وأوضح السادات أن موقف مصر من القرار، جاء مخيبًا للآمال، بعد أن أقرّ مجلس الأمن مشروع القرار بموافقة 14 دولة من أعضاء المجلس وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، رغم مناشدة إسرائيل لها باستخدام حق النقض (الفيتو)، لمنع تمرير مشروع القرار. وإعادة ماليزيا والسنغال وفنزويلا ونيوزيلندا، طرح مشروع القرار للتصويت في مجلس الأمن، بعد يوم من سحب الجانب المصري له.

واعتبر السادات أن موقف مصر من مشروع القرار، يعدّ فضيحة دبلوماسية أساءت إلى صورتنا بشكل كبير، وهو ما يستوجب توضيح أسباب ما حدث، لنفهم كيف تدار سياسة مصر الخارجية هذه الآونة. و‏‫قال أحمد رسلان النائب الأول لرئيس البرلمان العربي وعضو مجلس النواب المصري، إن القرار الذي أصدره مجلس الأمن، بإدانة الأعمال الاستيطانية، التي يقوم بها الكيان الصهيوني، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموافقة من 14 دولة، عضوًا في مجلس الأمن وامتناع الولايات المتحدة الأميركية عن التصويت، يمثل صفعة قوية على وجه إسرائيل. وأضاف رسلان، في بيان أصدره، أنه يجب على إسرائيل أن تتوقف وفورًا عن سياساتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المختلة، مطالبًا من جميع دول العالم، ومنظمة الأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل، للتوقف فورًا عن هذه السياسية التزامًا بقرار مجلس الأمن الدولي.

وطالب رسلان المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف إسرائيل عن جميع سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، خاصة سياسات القتل والاعتقال للرجال والنساء وحتى الأطفال الفلسطينيين، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تحتل أولوية قصوى على مائدة البرلمان العربي، وأنه لن يهدأ بال للبرلمانيين العرب، حتى يحصل الشعب الفلسطيني، على جميع حقوقه المسلوبة ظلمًا وعدوانًا، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وصوّت مجلس الأمن الدولي الجمعة 23 كانون الأول/ديسمبر، لصالح مشروع قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية، في الأراضي الفلسطينية. وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت دون أن تستخدم حق الفيتو، على مشروع القرار الذي سحبته مصر العضو الحالي في المجلس بشكل مفاجئ، الخميس، لكن أربعة أعضاء آخرين أعادوا طرحه.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمانيون وصفوه بـ الفضيحة الدبلوماسية وأخرون اعتبروه صفعة على وجه إسرائيل برلمانيون وصفوه بـ الفضيحة الدبلوماسية وأخرون اعتبروه صفعة على وجه إسرائيل



GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تكريم نيللي كريم على جهودها لنشر الوعي الصحي
  مصر اليوم - تكريم نيللي كريم على جهودها لنشر الوعي الصحي

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon