سوهاج ـ أمل باسم
شهد اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج الثلاثاء حفل التّصالح المقام بين عائلة آل الجويني وآل سلطان في مركز جرجا، وذلك في حضور رئيس قطاع الجنوب، ونائب عن مدير أمن سوهاج اللواء أكرم توفيق، ورئيس لجنة المصالحات في المحافظة المستشار أبو المجد أحمد علي، ومدير عام منطقة سوهاج الأزهرية فضيلة الشيخ أحمد حمادي، ولفيف من القيادات الشّعبيّة والأمنيّة والعمد والمشايخ، ورجال الدّين الإسلامي والمسيحي.
وبدأت مراسم الحفل بالاستماع لما تيسر من القرآن الكريم، أعقبه كلمة لفضيلة الشيخ أحمد حمادي، أكد فيها أهمية التصالح وعظم أجره في الحياة الدنيا وفي الأخرة، تلى ذلك إجراء مراسم الصلح، وقام أحد أفراد عائلة آل سليمان بتقديم الكفن لأحد أفراد عائلة آل الجويني، والقسم على التصالح ونزع الغل والحقد والكراهية والحسد من الصدور وتبديلهما بالمحبة والمودة والصفح والسماح وعدم نقض العهد بين العائلتين.
كما تحدث المستشار أبوالمجد عن أهمية وجود مصالحة حقنا للدماء، ولم الشمل، موضحا أن العفو عن الآخرين من أخلاق الأنبياء، وأنه لابد أن يتم الصلح بتراضي الأطراف كافة حتى تتحقق القيم النبيلة .
وقدم محافظ الإقليم الشكر للعائلتين المتصالحتين وكل من شارك في الصلح ولو حتى بكلمه طيبة، مشيرا إلى أن مدينة جرجا من أكثر المدن التي يتم بها عقد مصالحات، وأنه دليلا على عزم أهالها على الصلح والتصالح فيما بينهم، وأن جرجا هي أصل محافظة سوهاج، وأنه لابد من التخلي عن فكرة حمل السلاح، ولابد من تسليمه لقوات الشرطة بغية التخلص من عادة الثأر لأنه طالما وجد السلاح قريب من البشر فهذا يفتح الباب للشيطان للفتنة مثلما حدث في أسوان.
وأضاف أن كبر مكانة الأشخاص وسط عائلاتهم ليس عبر السلاح ولكن بالعقل والحكمة والحب والتعاون، فالسلاح يجب حمله للدفاع عن الأرض والوطن والعرض وليس للاقتتال بين الناس بعضهم بعضا.
وفى نهاية حديثه تمنى المحافظ إنهاء الخصومات الثأرية بالمحافظة، لأنها لا تحمل إلا الخسارة، فلا من شخص يربح من وراء عادة الثأر، فهناك شباب يموت وأخر يسجن وبيوت تدمر ومصالح تتعطل.


أرسل تعليقك