توقيت القاهرة المحلي 03:23:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تَساؤلات حَول فَتح أسواق جَديدة للأفلام المصرية والتَصوير الأجنبي في مَهرجان أسوان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تَساؤلات حَول فَتح أسواق جَديدة للأفلام المصرية والتَصوير الأجنبي في مَهرجان أسوان

مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
القاهر - مصر اليوم

نظم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، ندوة حول الفن كوسيلة للقوى الناعمة، أدارها المنتج هشام سليمان، وشارك فيها أحمد شوقي المستشار الفني لمهرجان أسوان، وشبراوي خاطر خبير التسويق والدعاية.وقال أحمد شوقي إن الأفلام المصرية كانت منتشرة، وأدت إلى انتشار اللهجة المصرية في كل الوطن العربي، ما يعني تأثير الفن والسينما في نقل الثقافة واللهجات، في فترة معينة كنا نقدم منجزا مفهوما ومتداولا ومؤثرا في العالم العربي، كان هذا عصرا ذهبيا، في نهاية الستينيات، ومصر أنتجت 2000 فيلم، في حين كانت هناك دول تبدأ وقتها في صناعة السينما، انكماشنا على ذاتنا وعدم فهم أن العالم يغير ذائقته كل فترة جعلنا نتراجع، جعل السينما كقوى ناعمة تعرضت لهزة في الفترة الأخيرة.وتابع: العالم الآن أصبح مفتوحًا، مسلسل كوري أو ياباني يشاهده كل المصريين، تأثير مصر الثقافي وإحداث الأثر يجب ألا يحدث فقط في محيطنا العربي، ولكن أيضًا أمام العالم، قدرتنا على صياغة محتوى ثقافي وفكري ودرامي دولي قادر على التواصل مع ثقافات العالم.. ونحتاج إلى فهم ذائقة العالم لنعود إلى قوتنا الناعمة.

وسأل المنتج هشام سليمان هل ممكن نسوق أفلامنا والدراما الخاصة بنا في كوريا أو اليابان مثلا؟، وقال شبراوي خاطر، خبير التسويق: أتفق مع مصطلح التأثير الناعم أفضل من القوى الناعمة، لكن التأثير لا يأتي بالقوة، الصراع الحالي في العالم صراع أفكار، كل دولة تحاول فرض سيطرتها، حاليا نسميه الغزو الثقافي، ماذا فعلت كوريا أو الصين أو غيرها، في النهاية هما يحاولون خلق مصالح بالتأثير على مجتمعات أخرى.وأضاف: الدراما هي أكثر ما يعكس سلوك المجتمعات، معظم الأفكار والسلوكيات تغيرت بالتقليد، حتى القوانين، فتركيا دخلت في عوالم أخرى من خلال الدراما مثلا، في فترة من الفترات كانت الدراما التركية هي الأشهر، السياح كانوا يذهبون لزيارة بيت مهند بطل أحد المسلسلات التركية.وأكد: التأثير التجاري من خلال السينما والدراما، ما حدث في الدراما حاليا أدى إلى أن المسلسلات والدراما أصبحت الأكثر انتشارا وتأثيرا، ولكن علينا أن نجيب عن هذا التساؤل: كيف يمكن للدراما والسينما المصرية تطرح صورة إيجابية عن مصر؟، وهناك فيلم يعرض الآن اسمه الموت في النيل هو فيلم أمريكي عن قصة لأجاثا كريستي، يتحدث عن مصر أحداثه تدور في مصر، ولكنه لم يتم تصويره في مصر.

 وتعليقا على هذا الأمر، قال هشام سليمان إنه في 2014 كانت هناك مشكلة متعلقة بفيلم الخروج، فبعد أن أخذ الفيلم كل الموافقات رفضوا الفكرة، والآن موجودة كل التسهيلات وكل الموافقات يمكن الحصول عليها بسهولة، لكننا نريد أن يعود التصوير الأجنبي إلى مصر.وقال أحمد شوقي: هناك معوقات خطيرة، منها أن الرقابة تشترط الاطلاع على السيناريو، ولا يمكن لاستوديو هوليوود، أن يقدم السيناريو الخاص به لأحد.وقال شبراوي: يجب أن نحدد الأسواق التي نريد الذهاب إليها، وهذا لن يحدث دون الجهات المعنية، فالمستثمر في الخارج لا يعرف عنك الكثير، الصين تتحرك في العالم كله لنشر معلومات لتسويق منتجاتها أو خلق انطباع عنها، وأمريكا هيمنت على العالم من خلال السينما والدراما، وحين نتحدث عن القوى الناعمة في الخارج الآن بدأت مصر تتراجع، فهناك مقومات كثيرة ذهبت بعيدا عنا.وأضاف أن الموضوع ليس ماديا بحتا، بل له علاقة بتصدير صورة سوية وصحيحة عن مصر في الخارج، فحين يكون الفيلم في الخارج يضطرون إلى تقديم المجتمع المصري بعاداته وتقاليده وملابسه بشكل مغلوط؛ لذلك يجب أن نقدم ثقافتنا وهويتنا ومعالم بلدنا من خلال الفن.

وأشار شبراوي إلى أن المنتجات التي يمكن تسريبها داخل الأفلام كنوع من التسويق وكنوع من طرح ثقافة معينة لها تأثير على شريحة بعينها.. فالفيلم أشبه بحصان طروادة الذي نتسلل من خلاله إلى عقول الناس ووجدانهم، ويجب أن نصل إلى الناس من خلال شيء يحبونه وبطريقة يقبلونها، فأفلام جيمس بوند من بدايتها حددوا شخصيته من خلال المنتجات التي تشكل التفاصيل الدقيقة لتهيئته، ورأوا أن أناسا كثيرين سيحاولون تقليده في كل شيء، وعرض نماذج من المنتجات التي استخدمها جيمس بوند وكذلك فيلم المهمة المستحيلة لتوم كروز بأجزائه المختلفة.وقال أحمد شوقي: الكلمة التي تتردد على لسان أي شخص يسافر أمريكا هي أشعر أنني داخل فيلم، بسبب الصورة النمطية التي اعتاد عليها، ولدينا أكثر من 4 آلاف فيلم سينمائي طويل، وهو أيضا حمل ثقيل، فنحن نقوم بتدوير الكثير من السياقات والأفكار أصبحت منغلقة على ذاتها، إذا كنا ننتج 50 مسلسلا في السنة، كم مسلسلا منها سيؤثر؟، وأشار إلى أن فكرة محاسبة الفيلم أو المسلسل كأداة إعلام أو كوسيلة أخلاقية، هذا أمر خطر جدا يحدث حتى من خلال الفنانين أنفسهم.

ووجه هشام سليمان سؤالا أخيرا للضيفين المشاركين وهو: لو كان لدينا أفضل العناصر في الفيلم كيف يمكن تسويقه للعالم كله؟وأجاب شبراوي: أولا يجب تحديد الجمهور المستهدف، ثم العمل على طرح الفيلم في الأوساط التي تضم هذا الجمهور، فالمنتج يجب أن يصل لهذه الأسواق ويقف على لغة مشتركة معهم، ويضع ميزانية معينة للتسويق.وقال شوقي إننا إذا أردنا تفعيل الفن كقوى ناعمة ونقدم منتجا جذابا للعالم يجب أولا أن نعترف أن منتجنا ليس جذابا، وأن البعض كان يشتري منتجنا بحكم العادة وتوقفوا عن ذلك، ولكن للأسف لا يوجد لدينا التسويق أو العرض الجيد لأفلامنا أو منتجاتنا.

قد يهمـــــك أيضا :

تكريم سوسن بدر بحضور النجوم في حفل افتتاح مهرجان أسوان لأفلام المرأة

ريم البارودي وسلوى خطاب وبوسي شلبي يشاركون في افتتاح مهرجان أسوان

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تَساؤلات حَول فَتح أسواق جَديدة للأفلام المصرية والتَصوير الأجنبي في مَهرجان أسوان تَساؤلات حَول فَتح أسواق جَديدة للأفلام المصرية والتَصوير الأجنبي في مَهرجان أسوان



نانسي عجرم بإطلالة رقيقة في حفل لـ "Tiffany and co"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:14 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

إطلالات أنثوية لياسمين صبري باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنثوية لياسمين صبري باللون الأحمر

GMT 14:58 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

الفنانة شيرين رضا تعلن اعتزال الفن
  مصر اليوم - الفنانة شيرين رضا تعلن اعتزال الفن

GMT 22:12 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

ضبط 186 قطعة أثرية بحوزة عاطل في بني سويف

GMT 03:40 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء يؤكّدون أنّ تغيّر المناخ قد يسمّم أنهار الأرض

GMT 10:46 2015 الخميس ,09 إبريل / نيسان

صبري فواز ينشر صورة تجمعه بالفنانة منة شلبي

GMT 22:23 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حمادة طلبة غاضب من جاهل تكريمه بعد التأهل إلى المونديال

GMT 10:35 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة السيدة الأولى الأميركية السابقة ميلانيا ترامب

GMT 15:20 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

"Miss Dior Eau de Parfum" عطر تفوح منه رائحة الحبّ

GMT 07:42 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

التفاصيل الكاملة لحفل حسن شاكوش القادم

GMT 09:19 2021 الخميس ,03 حزيران / يونيو

"كعب القطة" موضة أحذية النساء في صيف 2021
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon