أثينا - قنا
أكدت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الإئتماني أنها ترى خطرا متزايدا يهدد اليونان بالإفلاس، حيث خفضت تصنيف اليونان الائتماني مع منحها نظرة سلبية للمستقبل.
وأعلنت الوكالة أنها ستخفض التصنيف الائتماني لليونان من B- إلى CCC+ مما يدفعها أكثر داخل النطاق شديد الخطورة للديون، والذي يجعل المستثمرين يعزفون أكثر عن شراء السندات الحكومية.
وذكرت المؤسسة في بيان لها أنه بدون إصلاح اقتصادي عميق أو خفض إضافي للديون، فإن الوكالة تتوقع عجز اليونان عن سداد ديونها أو التزاماتها المالية الأخرى، مبررة خفض التصنيف بالمفاوضات الطويلة للحكومة اليونانية مع مقرضيها زادت من عنصر الغموض الاقتصادي.
وحسب تقديرات الوكالة فإن الاقتصاد اليوناني تقلص خلال الأشهر الستة الماضية بواقع 1 في المائة وتوقعت أن تستمر الظروف الاقتصادية في اليونان في التراجع للأسوأ إذا لم تكمل الحكومة محادثاتها مع الجهات المانحة للقروض قريبا.
يأتي ذلك فيما تتفاوض الحكومة اليونانية مع الدائنين الدوليين وهم المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج الإنقاذ المالي قبل 24 أبريل الجاري.
وتكافح اليونان وممثلو الدائنين الدوليين من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الإصلاحات الجديدة المطلوبة من أثينا من أجل صرف دفعة جديدة من قروض الإنقاذ المقررة لها وقدرها 7.2 مليار يورو (7.6 مليار دولار).
وكانت أثينا قد قدمت بالفعل بعض المقترحات مثل مكافحة التهرب الضريبي وإصلاح النظام الإداري ،لكن الدائنين الدوليين طلبوا إجراءات ملموسة لخفض الديون.
في الوقت نفسه، أعلنت اليونان تحقيق فائض أولي في الميزانية أقل من التقديرات السابقة في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات بين المسؤولين اليونانيين وممثلي الدائنين الدوليين.
وذكرت وكالة الإحصاء الوطنية اليونانية "إيلستات" أن البلاد سجلت فائضاً أولياً قدره 0.4 في المائة من إجمالي الناتج المحلي قبل حساب أقساط الفوائد ،وهو ما جاء أقل كثيرا من المعدل الذي أعلنته حكومة المحافظين السابقة، وكان 2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.
وأظهرت الأرقام الصادرة ارتفاع معدل الدين العام من 171 في المائة من إجمالي الناتج المحلي عام 2011 إلى 177 في المائة خلال العام الماضي رغم شطب مليارات اليورو من الديون عام 2012 مع تخفيضات كبيرة في الإنفاق العام.
أرسل تعليقك