توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الروبية تتراجع والاقتصاد ينهار وسط تفاقم التوتر في الهند

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الروبية تتراجع والاقتصاد ينهار وسط تفاقم التوتر في الهند

نيودلهي -أ.ف.ب

قبل اشهر من الانتخابات بدأ التوتر يسود على ما يبدو اوساط الحكومة الهندية التي تكثف الاجراءات لوقف تدهور الروبية في واحدة من اسوأ ازماتها منذ اكثر من عشرين عاما، لكن قراراتها بقيت حتى الان بلا جدوى. وسجلت العملة الهندية حدها الادنى الاسوأ وهو 62,03 روبية مقابل الدولار الاميركي الجمعة ثم تراجعت بنسبة اثنين بالمئة من جديد اليوم الاثنين. اما بورصة بومباي فقد شهدت اسوأ انخفاض منذ عامين بلغت نسبته قرابة 4%. وقال راجيف مالك الاقتصادي في مجموعة "سي ال اس ايه" لوكالة فرانس برس "يبدو ان ايا من +اجراءات الترقيع+ لا تجدي. لم ينجح اي منها في قلب التوجه". وخسرت الروبية 75% من قيمتها امام العملة الخضراء منذ كانت في اعلى مستوياتها في شباط/فبراير 2008 عندما كانت يبلغ سعرها 39,40 روبية للدولار. ومنذ مطلع 2013 تسارع تراجعها، وخسرت 13% في اقل من ثمانية اشهر في تدهور هو الاسوأ في هذه الفترة لعملة دولة اسيوية كبرى (الى جانب الين الياباني). وحاول رئيس الوزراء مانموهان سينغ السبت تهدئة النفوس مؤكدا انه لا يخشى تكرار ازمة 1991 عندما اوشكت البلاد على ان تعلن العجز عن تسديد ديونها. وصرح سينغ "ان العودة الى ازمة 1991 غير واردة" علما انه كان انذاك وزيرا للمال وينسب اليه النجاح في اخراج البلاد من الازمة عبر بدء برنامج اصلاحات واسع النطاق. وذكر ان الاحتياطي من العملات الاجنبية لم يكن انذاك يوازي الا 15 يوما من المدفوعات المستحقة. وتابع "اليوم لدينا بين ستة وسبعة اشهر، لذلك لا مجال للمقارنة". وبعض من اسباب ضعف الروبية غير متعلق بالهند. فعملات الدول النامية الكبيرة تشهد حاليا تراجعا بسبب مغادرة رؤوس الاموال الاجنبية الى الولايات المتحدة حيث يتوقع تحسن النمو والاسعار. لكن عددا من العناصر يتعلق بالبلاد حصرا. فالنمو يتراجع (5% للعام المالي 2012-2013) الى نسبته الاقل منذ عشر سنوات، فيما بلغ برنامج اصلاحات اقتصادية نقطة الجمود تقريبا حيث فضلت الحكومة ابقاء الوضع الحالي على ما هو قبل الانتخابات العامة في الربيع المقبل، اضافة الى فساد مستشر وعجز بلغ اعلى مستوياته. ومنذ الاول من حزيران/يونيو سحبت الصناديق الاجنبية حوالى 11,58 مليار دولار بشكل اسهم وسندات دين بحسب الاحصاءات الرسمية. وبالرغم من احتمال النمو الكبير في القوة الاقتصادية الثالثة في اسيا يرى المستثمرون ان "الامور ليست جيدة حاليا" بحسب سونام اوداسي رئيس الابحاث في مجموعة "اي دي بي اي كابيتال". وفي الاسابيع الفائتة اعلنت الحكومة والبنك المركزي عن اجراءات لوقف تراجع العملة ولجم العجز الجاري الذي يشكل اهم مقياس للمبادلات التجارية الهندية مع الخارج. من بين تلك الاجراءات رفع التعرفات الجمركية للحد من استيراد الذهب، و اصدار سندات "شبه سيادية" للاتاحة للشركات الاجنبية سحب اموال من الخارج ودعم النمو، وفرض قيود على اخراج رؤوس الاموال للافراد والشركات. واثار الاجراء الاخير استياء الاوساط الاقتصادية التي تخشى عودة البلاد الى سياستها السابقة لتحرير الاقتصاد في مطلع التسعينات. وقد يخشى المستثمرون الاجانب الذي تسعى الهند الى جذبهم من ان يستهدفهم هذا الاجراء لاحقا بحسب المحللين. وصرح الاقتصادي لدى نومورا سونال فارما ان "السلطات تسعى الى تقليص عدم استقرار سوق القطع لكن اخشى ان ينتهي الامر بتوجيه رسالة ذعر". لكن مع الانتخابات المقررة في ايار/مايو 2014 يعتبر الاقتصاديون ان الحكومة لن تقر اصلاحات حاسمة لاخراج الاقتصاد من جموده. واعتبر بارام سارما من مكتب "ان اس بي فوركس" الاستشاري "اعتقد اننا ندخل مرحلة ازمة. ببطء ولكن بالتاكيد".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروبية تتراجع والاقتصاد ينهار وسط تفاقم التوتر في الهند الروبية تتراجع والاقتصاد ينهار وسط تفاقم التوتر في الهند



GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon