القاهرة - مصر اليوم
كشف أعضاء صندوق النقد الدولي تحسن الاقتصاد العالمي، لكنهم أقروا أيضًا بأن المصاعب لم تنته بعد في ظل استمرار معدل التضخم المنخفض والنمو الضعيف المتوقع والتعافي غير المتكافئ الأمر الذي ألقى بظلاله على تقديرات النمو، ومع انحسار خيارات البنوك المركزية وسعى البعض إلى التخارج من إجراءات التحفيز التى يلجأ إليها فى أوقات الأزمات، وجدد صندوق النقد الدعوة لتبني سياسة مالية وإصلاحات هيكلية لتحمل مزيدًا من العبء فى دعم التعافي بعد تجاوز أسوأ أيام العاصفة الاقتصادية.
وقالت كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد السبت "الإصلاحات الهيكلية التى يصعب تنفيذها في الأوقات العصيبة تكون أيسر كثيرًا فى أوقات أفضل لأن التوقعات أقوى"، وقال بيان للجنة المالية والنقدية الدولية التابعة للصندوق إن تحسن الاقتصاد العالمي وزيادة الاستثمار والتجارة والإنتاج الصناعي يحسن التوقعات، لكن بيان اللجنة حذر من ركون واضعي السياسات لمشاعر الرضا عن الذات وقال إن "التعافي لم يكتمل بعد" وأن معدلات التضخم من دون المستهدف والنمو المتوقع ضعيف في الكثير من الدول.
وحذر عدد من المسؤولين الماليين الذين شاركوا في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي من أنه رغم تحسن اقتصادات العديد من الدول فإن البعض قد تخلفوا عن الركب، وألقت التوترات التجارية بظلالها على حالة التفاؤل بشأن النمو العالمي والذي تبدت آثاره بالكامل على المحادثات الصعبة لتجديد اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية "نافتا" التي انعقدت بالتزامن مع اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي.
ولم يرد ذكر التجارة في البيان لكن لاغارد سعت إلى بث قدر من التفاؤل قائلة إن تجديد اتفاقات التجارة القائمة منذ فترة طويلة في مواجهة التغيرات العالمية "أمر مشروع تمامًا"، وقالت حين سئلت عن محادثات نافتا "التجارة محرك قوي للنمو والتجديد والمنافسة والإنتاجية.. يمكن أن تكون مفيدة لجميع الأطراف التي تشارك في هذه المفاوضات إذا نفذت بشكل جيد وهو المأمول".
أرسل تعليقك