توقيت القاهرة المحلي 05:29:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"فجر الطريق" معرض عن الطبيعة بعيدًا عن غبار القنابل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فجر الطريق معرض عن الطبيعة بعيدًا عن غبار القنابل

القاهرة - مصر اليوم

في وقت يتنفس فيه الفن التشكيلي والتصوير المصري الروح الثورية، متفاعلا مع الأحداث التي فرضها الواقع السياسي، سواء بعد ثورة 25 يناير أو ثورة 30 يونيو، كان هناك من يسبح في عالمه الخاص من البساطة والرقي والطبيعة الفطرية التي لم تفتقدها مصر يوما، رغم أن غبار الغاز المسيل للدموع ولون الدماء لوثها، إلا أنها وجدت دائما من يحاول أن يعود بها إلى الطريق من جديد. فوسط أجواء البيئة الريفية ببساطتها وطبيعتها وخضرتها وشمسها، عاش الفنان التشكيلي والمصور طارق كامل رحلته، والتقط تفاصيلها من الشروق للغروب ومن الصباح للمساء بعدسات كاميرته، ليُظهر لزوار معرضه "فجر الطريق" الطبيعة المصرية التي لم تعتدها أبصارنا، كما يقارن بين بيئتين مختلفتين ومناخين متنافرين. يقول طارق كامل لـ"الوطن"، إن معرضه يدور بين عالمين وجوَّين مختلفين، متابعا: "دايما نشوف في الشتا البرد والقفلة والجو الوحش، وفي الصيف الحر والانفتاح، وفكرتي قايمة على قصيدة للشاعر أمل دنقل، اسمها (ينزل المطر ويغسل الشجر)، لأنه اختلف في وجهة نظره عن ناس كتير، شاف في الشتا الدفا والحب والجمال، وشاف في الصيف الخمَّاسين والتراب والغبار". ويستطرد طارق، الذي درس الحقوق والصحافة لكنه عمل في الفن التشكيلي، قائلا: "بحكي حكايا متنافرة بين عالمين، الأول في الإسكندرية وقت النوة والبرد والهوا، المناخ الشتوي الذي يشبه أوروبا، وبحكي في الصيف عن الدلتا، والعالم المصري الجميل والزرع الأخضر والنهار الصافي. بنتكلم في تراث مصري خاص جدا هو جو الريف، وهو جو يختلف عن الصعيد، فالصعيد فيه نخيل وجبال، أما الدلتا ففيها الشجر وضباب الفجر". يؤكد كامل أن هذا المعرض هو رقم 25 بالنسبة له، لكنه لن يكون الأخير، مؤكدا أن اختياره لحزب العمال والفلاحين كان لأنه بيته الذي يجد فيه الراحة النفسية، وليس لأن المعرض يحكي عن جو البيئة الريفية. وحول ما إذا كانت له معارض تحكي عن الحالة السياسية التي تعيشها مصر منذ ثورة 25 يناير، قال إن "السياسة مش لازم تكون في صورة مظاهرة، ممكن السياسة تكون في موجة بحر، ممكن تكون في البيئة الخضرة الصافية النقية اللي إحنا عايزينها لبلادنا بعد الثورة، فقد تكون صورة بسيطة من الواقع المصري فيها انتماء سياسي أعمق وأطول جذرا من علم أحمله في مظاهرة وأرميه بعد قليل". ورغم أن طارق لا يحب الاشتراك في المسابقات الفنية بأعماله، ولم يحصل على أي جائزة في حياته، إلا أن له مقتنيات وأعمال في عدد من دول العالم مثل فرنسا والجزائر، مؤكدا أنه يطوف أنحاء مصر لتقديم حالة جديدة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فجر الطريق معرض عن الطبيعة بعيدًا عن غبار القنابل فجر الطريق معرض عن الطبيعة بعيدًا عن غبار القنابل



GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon