الرياض- مصر اليوم
أوصى ملتقى البيئة من منظور إسلامي الذي اختتم أعماله في المدينة المنورة الأسبوع الماضي، باستحداث دوائر ومحاكم للنظر في القضايا البيئية، كما طرح استحداث فقه بيئي يعمل على توعية المجتمع بالحفاظ على البيئة.
واستعانت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالدعاة لدعم جهودها في المحافظة على البيئة من خلال الملتقى الذي شهد حضور مئة داعية وخطيب وعدد من الخبراء والمختصين في البيئة في المدينة المنورة.
تضمنت فعاليات الملتقى محاضرة للدكتور عائض القرني تحت عنوان «حماية البيئة من مقاصد الشريعة»، تطرق خلالها إلى مطالبة الخطباء البدء في تنويع الخطب لتشمل مواضيع بيئية وتبسيطها للناس، مشيراً إلى ضرورة ترشيد المنظور الإسلامي في النافع والضار لحماية البيئة من خلال فقه بيئي يساعد على التوعية والتوجيه في هذا المجال.
وشمل جدول أعمال الملتقى 4 جلسات شارك فيها 14 متحدثاً في المجال البيئي، وتطرقت الجلسة الأولى إلى التحديات البيئية، والجلسة الثانية إلى البيئة البحرية والساحلية، وناقشت الجلسة الثالثة أثر الأحكام الشرعية على صون البيئة، في حين طرحت الجلسة الرابعة تجارب ونماذج حول البيئة البحرية وآثارها على المجتمع، ونظرة على واقع المجتمع المحلي نحو البيئة، مع نماذج للتعامل مع القضايا البيئية وجهود هيئة الإغاثة الإسلامية في حماية البيئة.
واستعرض الملتقى أهمية تبني المبادئ الإسلامية في تنمية البيئة والمحافظة عليها، والتركيز على أهمية التوعية البيئية لأفراد المجتمع من خلال الدعاة وخطباء المساجد، وربط البعد الديني في تناول القضايا البيئية، وتشجيع البحث العلمي في المجالات البيئية وعلوم الشريعة لتتماشى مع القضايا البيئية المعاصرة، وتبني المنظور الإسلامي فيما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية البيئية تجاه الإنتاج واستهلاك الموارد، والتأكيد على أهمية توجيه البذل والعطاء لما فيه استصلاح البيئة واستدامتها وأثر ذلك على الفرد والمجتمع، والتأكيد على دور التربية البيئية والتطوع في العمل البيئي وفق منظور إسلامي.
كما اهتم الملتقى بالتعريف بقضايا البيئة في السعودية وسبل معالجتها وتبسيطها بما يتناسب مع الدعاة والخطباء لتوصيلها إلى المجتمع.
أرسل تعليقك