توقيت القاهرة المحلي 11:56:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اكتشاف علمي لكيفية تغذي الطيور خلال الهجرات الجماعية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اكتشاف علمي لكيفية تغذي الطيور خلال الهجرات الجماعية

الطيور المهاجرة
واشنطن ـ مصر اليوم

توصل فريق من العلماء الأمريكيين مؤخرا إلى اكتشاف مفاجئ حول الطريقة المدهشة للطيور المهاجرة في حشد الطاقة لتحمل الرحلات الجوية عبر القارات، وفقا لتقرير RT.
 
وبمساعدة نفق هوائي وسرب من الطيور، تمكن الفريق بقيادة علماء من جامعة ماساتشوستس أميرست، من اكتشاف أن الطيور المهاجرة تحرق كميات هائلة من البروتين في وقت مبكر من رحلاتها، وهذا يقلب النظرية التقليدية رأسا على عقب، والتي افترضت أن الطيور المهاجرة تزيد من استهلاك البروتين في نهاية رحلاتها.
 
واكتشف العلماء أيضا أن الطيور التي يقوم العديد منها مرتين في السنة برحلات دون توقف لأكثر من 1000 ميل للانتقال من نطاق التكاثر إلى نطاق الشتاء، تغذي نفسها عن طريق حرق الدهون بمعدل ثابت خلال رحلاتها، وأن بإمكانها حرق خُمس كتلة عضلاتها وإعادة بنائها مرة أخرى في غضون أيام.
 
ويقول كوري إلوي، المؤلف الرئيسي للورقة وباحث ما بعد الدكتوراه في علم الأحياء بجامعة ماساتشوستس أميرست، حيث حصل على درجة الدكتوراه: "الطيور حيوانات مذهلة إنها رياضية شديدة التحمل، طائر يزن نصف أونصة يمكنه الطيران بلا توقف، يرفرف لمدة 100 ساعة في كل مرة، من كندا إلى أمريكا الجنوبية. كيف هذا ممكن؟ كيف يزودون رحلتهم بالوقود؟".
 
ولفترة طويلة جدا، افترض علماء الأحياء أن الطيور تغذي مثل هذه الأعمال البطولية عن طريق حرق احتياطيات الدهون. وبالفعل، تعد الدهون جزءا مهما من المزيج السري للطيور المهاجرة. ويقول إلوي: "لقد أحرقت الطيور في اختباراتنا الدهون بمعدل ثابت طوال رحلاتها الجوية. لكننا وجدنا أيضا أنها تحرق البروتين بمعدل مرتفع للغاية في وقت مبكر جدا من رحلاتها، وأن المعدل الذي تحرق به البروتين يتضاءل مع زيادة مدة الرحلة".
 
ويشرح ألكسندر غيرسون، أستاذ علم الأحياء المشارك في جامعة ماساتشوستس أميرست وكبير مؤلفي الورقة البحثية: "هذه رؤية جديدة. لم يتمكن أحد من قياس حرق البروتين إلى هذا الحد في الطيور من قبل".
 
ويتابع غيرسون: "علمنا أن الطيور تحرق البروتين، ولكن ليس بهذا المعدل، وليس في وقت مبكر جدا من رحلاتها. وعلاوة على ذلك، يمكن لهذه الطيور المغردة الصغيرة حرق 20% من كتلة عضلاتها ثم إعادة بنائها بالكامل في غضون أيام".
 
ولتحقيق هذا الاختراق، تلقى إلوي مساعدة من مشغلي نطاقات الطيور في مرصد Long Point Bird، في أونتاريو، على طول الشاطئ الشمالي لبحيرة إري.
 
وفي كل خريف، تتجمع ملايين الطيور بالقرب من المرصد في رحلتها إلى مناطق الشتاء، بما في ذلك طائر الغابة المغرد أو كما يعرف أيضا بـ"هاجزة بلاكبول" أو طائر الغابة المغرد (blackpoll warbler)، وهي طائر مغرد صغير يسافر آلاف الأميال أثناء هجرته.
 
وبعد التقاط 20 طائرا من نوع طائر الغابة المغرد (blackpoll warbler) و44 طائراً من النقشارة الصفراء (yellow-rumped warblers)، وهو نوع من الطيور المغردة التي تهاجر لمسافة أقصر، باستخدام شباك الضباب، نقل إلوي وزملاؤه الطيور إلى المنشأة المتقدمة لأبحاث الطيور في جامعة ويسترن، التي تحتوي على نفق رياح متخصص تم بناؤه خصيصا لمراقبة الطيور في الرحلة.
 
وقام إلوي بقياس كتلة الجسم الدهنية والنحيلة قبل الرحلة، ثم، عندما تغرب الشمس، لأن الطيور تهاجر في الليل - تركوها في نفق الرياح.
 
وراقب العلماء الطيور لتحديد متى تقرر أن ترتاح. وفي تلك المرحلة، كان الفريق يجمع الطيور ويقيس مرة أخرى محتوى كتلة الجسم من الدهون والنحافة، ومقارنة البيانات الجديدة بقياسات ما قبل الرحلة.
 
ويقول إلوي: "كانت إحدى أكبر المفاجآت أن كل طائر كان ما يزال لديه الكثير من الدهون عندما اختار إنهاء رحلته. لكن عضلاتهم كانت هزيلة. ويبدو أن البروتين، وليس الدهون، هو عامل مقيد في تحديد المدى الذي يمكن أن تطير فيه الطيور".
 
وما يزال العلماء لا يعرفون تماما سبب حرق الطيور لمثل هذا المخزون الهائل من البروتين في وقت مبكر جدا من رحلاتهم، لكن الإجابات المحتملة تفتح مجموعة واسعة من طرق البحث المستقبلية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

طيور الأمازون تغير أشكالها بسبب التغيرات المناخية

التغير المناخي وراء انكماش حجم الطيور الاستوائية

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف علمي لكيفية تغذي الطيور خلال الهجرات الجماعية اكتشاف علمي لكيفية تغذي الطيور خلال الهجرات الجماعية



الفساتين الطويلة اختيار مي عمر منذ بداية فصل الربيع وصولًا إلى الصيف

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:57 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي
  مصر اليوم - مفاجآت كبيرة في فيلم الست لمنى زكي

GMT 18:57 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

فنانة لبنانية أنهكها العمر ولم تعد تستطيع الحراك

GMT 05:22 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

سان جيرمان يُغري أنطونيو كونتي براتب ضخم

GMT 05:34 2018 الأربعاء ,07 آذار/ مارس

كايا جيربر تخطف الأنظار بإطلالة من "شانيل"

GMT 11:10 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

لورا ويتمور تجذب الأنظار إلى إطلالاتها السوداء

GMT 09:40 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرفي على كيفيّة العناية بالشعر القصير لينمو بكثافة

GMT 22:12 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الإنتاج الحربي يتخطى دجلة بهدفين دون رد فريق

GMT 17:30 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

لوكاكو يتطلع لتوقيع عقد رعاية مع إحدى الشركات الرياضية

GMT 22:34 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمة مسرح مصر ويزو تحتفل بزفافها في التجمع الخامس الإثنين

GMT 08:47 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

ماركو رويس يكشف عن طموح ألمانيا في يورو 2016
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon