توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يحتقرون آراء الآخرين وينفصلون عن الواقع

دراسة تؤكد أن السُلطة تُفسد القدرة على التعاطف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة تؤكد أن السُلطة تُفسد القدرة على التعاطف

الباحثون في جامعة ماكماستر
كييف ـ عادل سلامه

كشف الباحثون في جامعة ماكماستر في مقاطعة أونتاريو، كندا، أن المديرين التنفيذيين وغيرهم من القادة، قد يعانون من الأضرار التي لحقت بأدمغتهم بعد صعودهم إلى السلطة.

وكشف الأبحاث أن السلطة أدت إلى فقدان القدرة على قراءة مشاعر الآخرين، مما قد يفسر سبب عدم قدرة الناس ممن حققوا قوة عظمى ، على الشعور بالتعاطف مع غيرهم، وهذا تطبيق دقيق للمثل القائل أن "السلطة تُفسد"، واستخدم الباحثون التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS) - وهي تقنية تستخدم المجالات المغناطيسية لتحفيز الخلايا العصبية في مناطق معينة من الدماغ، وكشفت النتائج أن مناطق الدماغ التي تتعامل مع التعاطف كانت أقل استجابة بكثير لدى الناس ذو المناصب قيادية.

دراسة تؤكد أن السُلطة تُفسد القدرة على التعاطف

لم تبحث الدراسة بالضبط كيف تعمل السلطة على تغير طريقة عمل الدماغ. وقال الباحثون، بقيادة الدكتور سوكفيندر أوبهي: إن "كثير من الناس شهدوا بعض التغيرات في سلوك زملائهم ممن ترقوا إلى منصف تنفيذي وان هذه التغييرات ليست دائما للأفضل"، واضاف: "السلطة على ما يبدو، لها تأثير عميق على السلوك المعرفي والسلوك العصبي". وأوضح : "يهدف عملنا الحالي لدمج علم النفس الاجتماعي مع تقنيات وأساليب علم الأعصاب الإدراكي للحصول على فهم أفضل لكيفية تأثير السلطة على الدماغ والأداء الاجتماعي في مجموعة متنوعة من البيئات ".

وشملت الدراسة 45 متطوعا ممن استعدوا للتجربة من خلال سرد تجاربهم بعد حصولهم على سلطة قوية، او محايدة أو ضعيفة. ثم عرضوا لقطات فيديو ليد تضغط على كرة مطاطية، وعن طريق نظام  التحفيز المغناطيسي  TMS، يتم قياس نشاط الدماغ في المنطقة التي تتعامل مع الرنين الحركي - القشرة الحركية الأولية اليسرى - التي تنشط عادة عند مشاهدة الحركات لاشخاص آخرين.

دراسة تؤكد أن السُلطة تُفسد القدرة على التعاطف

حيث أن مشاهدتنا لأفعال الآخرين تنتج نشاطا بالدماغ مشابها للأنشطة التي يتم إنتاجها إذا قمنا بتنفيذ نفس الإجراءات بأنفسنا، وتشير الدراسات  إلى أن الناس يفهمون إجراءات الآخرين ونواياهم من خلال هذه العملية. ويُذكر أن الأبحاث السابقة التي أجراها أستاذ علم النفس داشر كيلتنر في جامعة كاليفورنيا بيركلي، على مدى 20 عاما تدعم نفس النتائج.

ووجدت أبحاثه أن الناس "تحت تأثير السلطة يتصرفون وكأنهم عانوا من إصابات في الدماغ، وأصبحوا أكثر اندفاعا، وأقل عرضة للمخاطر، والأهم من ذلك، أقل مهارة في رؤية الأشياء من وجهة نظر الآخرين، كما يمكن أن تصل حالتهم إلى "متلازمة هابريس"، في الحالات الأكثر خطورة". وهذا يمكن أن يظهر في عدد من السمات الشخصية غير المرغوب فيها، بما في ذلك فقدان الاتصال مع الواقع، والثقة بالنفس المفرط واحتقار الآخرين. ولكن يمكن للأشخاص الذين يمارسون السلطة، والذين يرغبون في تجنب هذه الأضرار في المخ، أن يتخذوا خطوات إيجابية لإصلاح تلك الأضرار.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن السُلطة تُفسد القدرة على التعاطف دراسة تؤكد أن السُلطة تُفسد القدرة على التعاطف



GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon