توقيت القاهرة المحلي 05:48:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خفضت من هطول الأمطار وأسفرت عن اضطرابات مدنية

دراسة تؤكد تأثير الانفجارات البركانية على سيطرة الإمبراطورية الرومانية في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة تؤكد تأثير الانفجارات البركانية على سيطرة الإمبراطورية الرومانية في مصر

الإمبراطورية الرومانية
بوخارست - عادل سلامه

كشفت دراسة حديثة عن أنه من المحتمل أن تكون قد ساعدت سلسلة من الانفجارات البركانية الضخمة في صعود الإمبراطورية الرومانية للهيمنة على مصر، مدعية أنَّ الانفجارات قد قلصت من هطول الأمطار في البلاد وأدت إلى اضطرابات مدنية، ما أدى إلى تدمير المملكة البطلمية، الذي حكمت مصر وشمال أفريقيا في القرون الثلاثة الأخيرة قبل الميلاد، ممهدة الطريق لكليوباترا والإمبراطورية الرومانية.

دراسة تؤكد تأثير الانفجارات البركانية على سيطرة الإمبراطورية الرومانية في مصر

ودرس الباحثون من جامعة ييل الآثار المناخية والمجتمعية في مصر الناتجة عن سلسلة الانفجارات البركانية التي حدثت على مدى 2500 عام الماضية، وركز الفريق على سلالة البطالمة في مصر القديمة "305-30 ق.م" -الأسرة التي اشتهرت بكليوباترا كأحد حكامها.

وشملت الدراسة تحليل مجموعة واسعة من الأدلة، بما في ذلك القياسات السنوية لفيضانات النيل الصيفية من 622-1902، ووصف نوعية الفيضانات حسبما جاء في الكتابات القديمة، وكشفت النتائج عن مدى تأثير الانفجارات البركانية الكبيرة على تدفق نهر النيل، ما يقلل من ارتفاع الفيضانات الصيفية الحرجة للزراعة.

دراسة تؤكد تأثير الانفجارات البركانية على سيطرة الإمبراطورية الرومانية في مصر

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور جوزيف مانينغ: "كان المصريون القدماء يعتمدون بشكل حصري تقريبًا على الفيضانات الصيفية في النيل التي جلبتها الرياح الموسمية الصيفية في شرق أفريقيا لزراعة محاصيلهم، وفي الأعوام التي تأثرت بالانفجارات البركانية، تضاءلت فيضانات النيل عموما، مما أدى إلى إجهاد اجتماعي يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات لها عواقب سياسية واقتصادية أخرى".

وأكد الباحثون أن الانفجارات البركانية تسببت في انخفاض الفيضانات عن طريق إطلاق الغازات الكبريتية في طبقة الستراتوسفير الجوية، وتتفاعل هذه الغازات لتشكيل الهباء الجوي الذي يبقى في الغلاف الجوي لمدة تصل إلى عامين، ما يعكس الإشعاع الشمسي الآتي إلى الفضاء، ويمكن أن يؤدي انخفاض درجات الحرارة السطحية إلى انخفاض التبخر على الأجسام المائية، وبالتالي خفض نسبة هطول الأمطار.

ويُعد عصر البطالمة واحدًا من أكثر الفترات توثيقًا في مصر القديمة، وهذا يعني أن تواريخ الأحداث السياسية الكبرى معروفة جيدًا، وتمكّن الباحثون من إظهار أن العديد من هذه الأحداث تزامنت مع ثورات بركانية كبرى

دراسة تؤكد تأثير الانفجارات البركانية على سيطرة الإمبراطورية الرومانية في مصر

وقال الدكتور مانينغ: "مصر والنيل أدوات حساسة جدًا لتغير المناخ، وتوفر مصر مختبرًا تاريخيًا فريدًا لدراسة الضعف الاجتماعي والاستجابة للصدمات البركانية المفاجئة، ولم يتم دراسة كبح الفيضانات التاريخية للنيل إلا قليلًا، على الرغم من إخفاقات النيل الموثقة بشكل جيد مع الآثار الاجتماعية الشديدة التي تزامنت مع الانفجارات في عام 939، وفي 1783-1784 في أيسلندا، و1912 في ألاسكا".

وأضاف الدكتور مانينغ: "هذه هي المرة الأولى في التاريخ القديم الذي يُمكننا فيها أن نبدأ في الحديث عن فهم ديناميكي للمجتمع"، إذ يعتقد الباحثون أن نتائجهم يمكن تطبيقها على ما يحدث اليوم مع تغير المناخ، متابعًا "الدراسة ذات أهمية خاصة للمناقشة الحالية بشأن تغير المناخ، فلم يكن هناك ثورة كبيرة تؤثر على نظام المناخ العالمي منذ جبل بيناتوبو في الفلبين في عام 1991".

وأوضح الدكتور مانينغ: "عاجلًا أو آجلًا سوف نواجه ثورة بركانية كبيرة، وربما مجموعة منها، من شأنها أن تعمل على تفاقم الجفاف في أجزاء حساسة من العالم".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد تأثير الانفجارات البركانية على سيطرة الإمبراطورية الرومانية في مصر دراسة تؤكد تأثير الانفجارات البركانية على سيطرة الإمبراطورية الرومانية في مصر



GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"

GMT 23:32 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

صخرة برشلونة مهددة بالغياب عن مواجهة فياريال

GMT 15:00 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

محمد الحنفى يؤكد انتظاره إدارة القمة منذ 3 سنوات

GMT 05:38 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

انطلاق أول رحلة لطائرة في الصيف "Stratolaunch"

GMT 10:06 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

هادجنز تتألق في تقديم مجموعة "سينفول كلورز"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon