توقيت القاهرة المحلي 07:00:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"اتحاد قبائل سيناء" يوسع مشاركته مع الجيش المصري في الحرب على "داعش"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اتحاد قبائل سيناء يوسع مشاركته مع الجيش المصري في الحرب على داعش

"اتحاد قبائل سيناء"
القاهرة ـ مصر اليوم

وسّع "اتحاد قبائل سيناء" مشاركته في القتال الدائر شمال شبه جزيرة سيناء ووسطها ضد مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي الذي حظي بنفوذ واسع في قرى شمال سيناء وصحاريها منذ بايعه مسلحون تابعون لـ"تنظيم أنصار بيت المقدس" المتطرف في تشرين الأول/أكتوبر عام 2014. وظهر أن انخراط قبائل سيناء في تلك المعركة سيُعجل بحسمها في ظل النجاحات التي تحققت في اشهر منذ أعلنت قبائل عدة في سيناء، على رأسها قبيلة "الترابين"، تشكيل تحالف لمعاونة الجيش في الحرب ضد الإرهاب في مدنهم وقراهم ومناطقهم.

وطالما خطف مسلحو «داعش» وقتلوا شباباً من بدو سيناء بزعم التعاون مع الأمن للإبلاغ عن تحركات المسلحين. وزرع التنظيم مع بروزه في شمال سيناء الخوف في نفوس شيوخ القبائل والعوائل بخطف عدد منهم وقتلهم أو قتل أبنائهم، ونجح إلى حد كبير في النأي بالقبائل عن معركته مع الجيش والشرطة، حتى حين اقترف مسلحوه جرائم تُعد انتهاكاً صارخاً لعادات عوائل سيناء، ومنها خطف إمام الصوفيين في سيناء الشيخ المُسن سليمان أبو حراز، وقتلُ شاب بعد خروجه من صلاة الجمعة في ميدان عام أمام أهله وذويه.

لكن الصدام الأبرز مع القبائل حدث حين أقدم التنظيم على خطف رجل وزوجته وقتلهما واغتيال شيخ بارز في قبائل سيناء وتفجير سيارة مُفخخة قرب ديوان لقبيلة الترابين كان يضم شيوخ قبائل عدة، ما أسفر عن مقتل عدد من البدو، بينهم أطفال. وبدا أن رغبة القبائل في التصدي لمسلحي "داعش" توافقت مع إستراتيجية القيادة العسكرية الجديدة للجيش الثاني الميداني الذي يقود الحرب ضد الإرهاب شمال سيناء، ففور تولي اللواء أركان حرب خالد مجاور قيادة الجيش الثاني في أيار/مايو الماضي، ظهر إلى العلن الدور اللافت للقبائل في محاربة مسلحي "داعش"، علماً ان مجاور شغل لسنوات منصب ملحق الدفاع العسكري المصري في الولايات المتحدة، وعاد إلى القاهرة نهاية آذار/مارس الماضي رئيساً لأركان الجيش الثاني الميداني. وبعد شهر، تولى قيادة الجيش، لتظهر فوراً تغيرات في المشهد الميداني والعسكري شمال سيناء أبرز ملامحه تراجع معدل الهجمات التي يشنها مسلحو التنظيم، وإحباط هجمات كبرى كانت تستهدف قوات الأمن، أبرزها إحباط هجوم انتحاري في العريش، فضلاً عن بسط سيطرة كاملة على القرى الجنوبية لمدنية الشيخ زويد التي ظلت مرتعاً للإرهاب على مدى سنوات.

وطوّق الجيش المناطق السكنية الجنوبية لمدن شمال سيناء المتاخمة للجبال، بمعاونة وإسناد ودعم من شباب القبائل المنخرطين في الحرب ضد "داعش"، إذ سُمح لهولاء الشباب بحمل السلاح وتسيير دوريات أمنية في الدروب الصحراوية والمناطق الجبلية، خصوصاً عند مفاصل المدقات الصحراوية، لمنع المسلحين المتطرفين من اتخاذ تلك الجبال ملاذات آمنة للتخفي والانطلاق لشن هجمات ضد الجيش والشرطة.

هذا الدور الذي تمارسه قبائل في سيناء يتم، وفق مصدر مطلع، بتنسيق كامل مع الجيش وقوات الأمن. وأوضح مصدر مطلع لـ "الحياة" أن قبائل سيناء سيطرت في شكل كبير على عمليات التهريب التي مثلت دعماً لوجيستياً للجماعات المتشددة، ومنحتها فرصة البقاء طوال هذه الفترة. وأشار إلى أن شيوخاً في القبائل وشخصيات نافذة فيها، على دراية بهوية المهربين وتحركاتهم، وهم حذروهم أنهم مستهدفون في حال استمروا في التهريب لأن هؤلاء المهربين إما يدعمون المسلحين في شكل مباشر من خلال التهريب لمصلحتهم، أو في شكل غير مباشر، إذ كان مسلحو التنظيم يصادرون البضائع المهربة بعد رصدها في الصحارى والجبال ويصادرونها عنوة، ثم يبيعونها لمصلحتهم، ما يوفر لهم دعماً مالياً ليس هيناً.

وأضاف أن مناطق الجبال مُقسمة بين القبائل، وكل قبيلة تعرف حدودها، والآن القبيلة تتولى عدم السماح للمسلحين بالمرور عبر مناطقها، موضحاً ان لم يعد الأمر كما السابق حين كان الأهالي يترددون في الإبلاغ عن تحركات المسلحين خشية الانتقام منهم، لكن بات المسلحون مهددين من القبائل في حال مروا بمناطقهم.

ويجوب شباب مسلحون من قبائل سيناء الدروب الصحراوية بالدراجات البخارية لاقتفاء أثر أي تحركات للمسلحين وإبلاغ الجيش بها، كما يرابط آخرون في مفاصل الطرق الفرعية في الصحارى لرصد أي رتل لـ"داعش" أو المهربين. وأحرق مسلحو القبائل سيارات دفع رباعي عدة كانت مُحملة ببضائع مهربة بعد تعميم إنذار للمهربين من مواصلة نشاطهم. وفي وسط سيناء أيضاً، يرافق شباب من "اتحاد القبائل" دوريات الجيش التي تقوم بتمشيط الطرق الصحراوية. وأوضح المصدر أن انخراط قبائل سيناء إلى هذا الحد في الحرب ضد الإرهاب سيعجل بنهاية التنظيم المتطرف في سيناء.

قالت مصادر طبية ورسمية شمال سيناء إن مجهولين استهدفوا جندياً في مدينة رفح بطلق ناري نقل على أثره إلى مستشفى، كما استهدف مجهولون سيدة بطلق ناري غرب رفح نقلت على أثره الى مستشفى. وقُتل شاب مجهول الهوية في مدينة رفح بطلقات نارية عدة، ووجد جثمانه في شارع فرعي وظهرت عليه جروح وتهتكات عدة واضحة. ولم يُعثر على أي أوراق ثبوتية للقتيل تدل الى هويته.

في غضون ذلك، أعلن قائد قوات الدفاع الجوي الفريق علي فهمي، في كلمة لمناسبة عيد الدفاع الجوي، إن قواته قادرة على مجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات، متعهداً مواصلة التطوير والتدريب للوفاء بالمهمات الموكلة للدفاع الجوي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتحاد قبائل سيناء يوسع مشاركته مع الجيش المصري في الحرب على داعش اتحاد قبائل سيناء يوسع مشاركته مع الجيش المصري في الحرب على داعش



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:00 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة
  مصر اليوم - الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة

GMT 09:02 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 2

GMT 15:01 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

أحمد مجدي يشارك كواليس مسلسل "الآنسة فرح "

GMT 11:30 2021 الأحد ,18 إبريل / نيسان

تعرف على مدة غياب هاري كين عن صفوف توتنهام

GMT 12:55 2021 الثلاثاء ,13 إبريل / نيسان

المؤشر نيكي يرتفع 0.23% في بداية التعامل في طوكيو

GMT 21:24 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

علامات مراهقة المرأة في فترة الأربعين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon