توقيت القاهرة المحلي 23:06:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرق نفسه أمام الكاميرات قصة شاب كردي إيراني تهز أربيل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حرق نفسه أمام الكاميرات قصة شاب كردي إيراني تهز أربيل

لاجئ كردي إيراني
بغداد - مصر اليوم

في حادثة وقعت، الثلاثاء، وهزت الرأي العام في كل من كردستان العراق وكردستان إيران، أقدم لاجئ كردي إيراني على إضرام النار في جسده أمام مقر الأمم المتحدة في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، احتجاجا على ما يعانيه في ظل ظروف اللجوء والتشرد، وذلك في إطار وقفة احتجاجية، لمجموعة من الشباب الأكراد الإيرانيين.

ويرقد الشاب الذي حاول الانتحار حرقا، في أحد مستشفيات أربيل، وحالته الصحية حرجة جدا، كون نسبة الحروق في جسده بلغت 90 في المئة، بعدما سكب البنزين على نفسه مضرما النار فيها، على مرأى عدد كبير من مراسلي ومندوبي وسائل الإعلام وعدساتهم، بسبب معاناته من سوء الأوضاع المعيشية وعدم الاستجابة لطلبه اللجوء في إحدى الأوروبية.

وانتشرت مقاطع الفيديو على مختلف منصات وسائل التواصل الاجتماعي، التي تظهر الشاب وهو يحمل عبوة مليئة بالبنزين، قبل أن يقوم بصبه على جسده ويشعل النار، بينما كان يتحدث للصحفيين.

وفور إقدامه على إضرام النار في جسده، بادر بالجري وسارع صديق له لمحاولة إنقاذه وإطفاء النار، لكنها سرعان ما نالت منه مسببة حروقا شديدة وعميقة، ليقوم بعدها موظفون في مقر الأمم المتحدة بإسعافه ونقله للمستشفى.

وكان الشاب بهزاد محمودي، ويعرف باسم محمد، والبالغ من العمر 27 سنة، يقول قبيل إحراقه نفسه: "بسبب النضال في سبيل كردستان أصبحت لاجئا".
أخبار ذات صلة
تم إنقاذ 5 أطفال حاول والدهم حرقهم وحرق نفسه معهم
حاول حرق أطفاله الخمسة بالعراق.. والسبب "محزن"

وأضاف: "هذا هو حالنا، هل من العدل أن نعيش هكذا بسبب السياسة؟ هل هذه حياة؟ نعيش ككلاب مشردة منذ 4 سنوات، إذا رجعت إلى إيران سيتم إعدامي، وهنا لم يبق لنا مكان غير الحدائق العامة والمساجد والمنازل المهجورة والآيلة للسقوط".

وبحسب روايات لأصدقاء الشاب، فإن محمودي المتحدر من مدينة بوكان في كردستان إيران، يقيم في أربيل منذ أكثر من 4 سنوات، وكان قد تقدم بطلب لجوء للأمم المتحدة، لكن دون جدوى.

وأكثر ما أثار غضب الرأي العام في كردستان، في مشهد محاولة الانتحار الأليم، هو وقوف الصحفيين والمصورين دون حراك، بل وتصويرهم الشاب وهو يحرق نفسه دون تدخل منهم أو محاولة منعه.

وأدانت نقابة صحفيي كردستان، عبر بيان، سلوك الصحفيين الحاضرين في التعامل مع الموقف أمامهم.

وتقول النقابة في بيانها: "من المؤسف تصرف أولئك الصحفيين والفضائيات، التي تواجدت في مكان الحادثة بعدم مسؤولية، هم انشغلوا بتغطية الحدث، اهتموا بنقل حادث حرق الشاب لنفسه عوضا عن لجمه ومنعه من إضرام النار بجسده، وذلك كان سيجسد مهنيتهم وإنسانيتهم وأخلاقهم، كان بإمكانهم فعل ذلك".

وأضافت: "هذه الواقعة تثبت أن وسائل الإعلام لدينا تهتم فقط بالخبر، وليس مضمون الخبر وتداعياته، وإلا فقد كان واجبا على الصحفيين المتواجدين، إلقاء سماعاتهم وكاميراتهم أرضا والركض نحو الشاب لنجدته بدلا من الاكتفاء بالمشاهدة ومراقبة الأمر بسلبية"

وتعيد مثل هذه الحادثة المأساوية، طرح قضية معاناة اللاجئين حول العالم، ممن يتقدمون بطلبات لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، لضمان حصولهم على حق اللجوء والإقامة في دول آمنة لهم لكن دون جدوى، حيث يضطر الكثيرون منهم للانتظار سنوات طوال دون البت في طلباتهم وتسوية أوضاعهم.

ويقول الناشط المدني الكردي الإيراني هوزان شريف، في حوار مع موقع "سكاي نيوز عربية": "حالة هذا الشاب - الضحية هي تعبير عن حالة آلاف بل وملايين الشباب في كردستان إيران، وفي عموم إيران ممن يضطرون للفرار من جحيم الحياة المذلة داخل وطنهم، حيث تفشي القمع والفقر والبطالة وانعدام الحريات، في واقع رهيب وطارد يقتل أحلام الشباب".

ويتابع: "في حالة الشباب الأكراد ثمة علاوة على كل ذلك، وهو الاضطهاد القومي أيضا من قبل السلطات الإيرانية".

ويضيف: "مع الأسف فحتى عندما يفر غالبية هؤلاء الشباب نحو الخارج، هربا من جحيم الملالي وإرهابه ونظامه الظالم والظلامي، فإنهم في كثير من الأحيان يلاقون المذلة والمشقة والضياع، وإلا فكيف لشاب في أواخر العشرينيات من عمره، أي في ريعان شبابه، الإقدام على حرق نفسه!، مما يعني أن الآفاق قد انسدت تماما في وجهه".

ويعاني نحو 15 مليون كردي في إيران، من انعدام أبسط حقوقهم القومية والديمقراطية، وتطبق السلطات سياسات تمييز قومي ممنهج ضدهم، وتمارس سياسات القمع والإرهاب بحقهم.

ويتابع: "في حالة الشباب الأكراد ثمة علاوة على كل ذلك، وهو الاضطهاد القومي أيضا من قبل السلطات الإيرانية".

ويضيف: "مع الأسف فحتى عندما يفر غالبية هؤلاء الشباب نحو الخارج، هربا من جحيم الملالي وإرهابه ونظامه الظالم والظلامي، فإنهم في كثير من الأحيان يلاقون المذلة والمشقة والضياع، وإلا فكيف لشاب في أواخر العشرينيات من عمره، أي في ريعان شبابه، الإقدام على حرق نفسه!، مما يعني أن الآفاق قد انسدت تماما في وجهه".

ويعاني نحو 15 مليون كردي في إيران، من انعدام أبسط حقوقهم القومية والديمقراطية، وتطبق السلطات سياسات تمييز قومي ممنهج ضدهم، وتمارس سياسات القمع والإرهاب بحقهم.

قد يهمك ايضا

أحمدي نجاد يرشح نفسه لرئاسة إيران وأربعة جنرالات يهيمنون على أول أيام تسجيل المرشحين

الرئيس العراقي يقول إن بغداد إستضافت أكثر من جولة محادثات سعودية إيرانية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرق نفسه أمام الكاميرات قصة شاب كردي إيراني تهز أربيل حرق نفسه أمام الكاميرات قصة شاب كردي إيراني تهز أربيل



إطلالات النجمة إليسا تعكس إحساسها الموسيقي

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - الإعلان عن موعد إلقاء نتنياهو كلمة أمام الكونغرس

GMT 22:06 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مصطفى شعبان يحسم عودته للسينما بعد غياب 14 عاما
  مصر اليوم - مصطفى شعبان يحسم عودته للسينما بعد غياب 14 عاما

GMT 10:45 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

فرنسا تحتضن 500 ذئب لتحقيق هذا الهدف

GMT 05:36 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

"ديور" تطرح عطرها الجديد والمميز "Joy by Dior "

GMT 16:52 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غضب عارم بين اللاعبين بسبب المستحقات في نادي المقاصة

GMT 09:34 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

"منظمة التجارة" تندد بالرسوم الأميركية على الصين

GMT 08:10 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تُظهر أناقتها خلال زيارتها قبرص

GMT 20:06 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"النجوم" يهزم "الاتّحاد السكندري" بهدفين نظيفين الإثنين

GMT 05:26 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تبرز ملامح القوة والأناقة في "AMG G63"

GMT 00:48 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خالد النبوي يستأنف تصوير مسلسل " منطقة محرمة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon