وزيرا الدفاع المصري والفرنسي يوقعان اتفاق شراء طائرات "رافال"

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأثنين في مقر رئاسة الجمهورية، وزير الدفاع الفرنسي جان إيڤ لودريان، وذلك في حضور وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، وسفير مصر لدى فرنسا السفير إيهاب بدوي.

كما حضر سفير فرنسا في القاهرة أندريه باران، ومدير المكتب العسكري لوزير الدفاع الفرنسي باسكال أوسير، والمستشار الدبلوماسي لوزير الدفاع الفرنسي لويس فاسي.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، أن الوزير الفرنسي استهل اللقاء بتقديم التعازي في المواطنين المصريين الأبرياء ضحايا الحادث الإرهابي الغاشم الذي وقع في ليبيا الأحد، واصفًا إياه بـ"مذبحة جبانة".

 وأضاف لودريان أنه تابع الاتصال الهاتفي الذي تم الأثنين بين الرئيس ونظيره الفرنسي "فرانسوا أولاند" وما تضمنه من اتفاق الرئيسين على أهمية تعزيز العلاقات في المرحلة المقبلة.
وأعرب الوزير الفرنسي عن تضامن بلاده الكامل مع مصر، مشيدًا بموقفها الداعم لفرنسا في مكافحتها للتطرف، منوهًا إلى أن مصر وفرنسا تواجهان عدوًا مشتركًا ينتهج نهجًا مخالفًا ومناقضًا لمبادئ الإسلام.

وبشأن ما يتعلق بإتمام صفقة استيراد طائرات "رافال" المقاتلة، ذكر وزير الدفاع الفرنسي، أن إتمام هذه الصفقة في زمن قياسي يدلل على مدى التفاهم والثقة المتبادلة بين الجانبين المصري والفرنسي وحرصهما المشترك على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من شراكة استراتيجية بين البلدين لمواجهة التهديدات الأمنية.
وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس رحب خلال اللقاء بوزير الدفاع الفرنسي، كما أعرب عن شكره للجهود الفرنسية المبذولة لإتمام صفقة الطائرات الفرنسية المقاتلة وإنجازها في وقت قياسي.

وتأتي تلك الصفقة في إطار تعزيز القدرات المصرية على مكافحة التطرف.

وتناول الجانبان تطورات الوضع في ليبيا، إذ ذكر الرئيس السيسي أن عملية الناتو في ليبيا لم تكن مكتملة، مما أدى إلى سقوط ليبيا تحت سيطرة الجماعات المسلحة والمتطرفة، وأنه قد حان الوقت لتدارك هذا الأمر.

وأكد الرئيس المصري ضرورة احترام خيارات الشعب الليبي، ودعم المؤسسات الدولية الليبية، المتمثلة في الجيش الوطني والبرلمان المنتخب، فضلًا عن أهمية تجفيف منابع تمويل التطرف في ليبيا ووقف إمدادات السلاح إلى الجماعات المتشددة، بما يحول دون تحول ليبيا إلى ملاذ آمن للإرهابيين الذين لا يقتصر وجودهم فقط على منطقة الشرق الأوسط ولكن يصل إلى عدد من الدول الأفريقية.

وأكد وزير الدفاع الفرنسي، أن الأوضاع في ليبيا تعد أحد أهم الشواغل الفرنسية، معربًا عن توافق بلاده مع الرؤية المصرية بشأن ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي، وخاصة في إطار الأمم المتحدة من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، ومنوهًا إلى أهمية وجود أفق سياسي مستقبلي يضمن تحقيق ذلك.
وذكر  المتحدث باسم الرئاسة أنه عقب انتهاء اللقاء حضر الرئيس مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجال التسليح بين الجانبين المصري والفرنسي والتي ستقوم بموجبها فرنسا بتوريد 24 طائرة مقاتلة من طراز "رافال" وفرقاطة متعددة المهام من طراز "فريم".

كما سيتم تزويد القوات المسلحة بالأسلحة والذخائر اللازمة للطائرات والفرقاطة.

 وتلا ذلك عقد مؤتمر صحفي لوزيري الدفاع المصري والفرنسي.    

وأعلن وزير الدفاع المصري، خلال المؤتمر الصحافي في قصر الاتحادية أنه تم توقيع بروتوكول مع وزير الدفاع الفرنسي منذ قليل، مساء الأثنين بشان صفقة طائرات الرافال والفرقاطة فريم  الفرنسية.

 كما وقع رئيس مجلس إدارة شركة "سي إن بي إس" الفرنسية، عقدًا عسكريًا مع رئيس شعبة القوات البحرية ورئيس اللجنة الممارسة اللواء بحري أحمد خالد حسن سعيد والتعاقد لشراء الفرقاطة "فريم".

كما وقع شركة "دي سي إن إس" لتدبير ذخائر الفرقاطة ويمثلها رئيس مجلس إدارة الشركة مع اللواء أركان حرب أحمد خالد حسن سعيد والتعاقد عقدًا لتوريد ذخائر الفرقاطة.

ووقع رئيس مجلس إدارة شركة إم بي إيه دي لتوريد ذخائر الفرقاطة فريم توقيع العقد رئيس شعبة العمليات البحرية ورئيس لجنة الممارسة والتعاقد وذلك لتوفير الذخائر المطلوبة للفرقاطة "فريم".

ووقعت شركة سو الفرنسية ممثلة في رئيس مجلس إدارة الشركة، مع رئيس شعبة تسليح القوات الجوية اللواء أركان حرب منتصر مناع ميهوب ورئيس لجنة الممارسة والتعاقد، وذلك لتوريد المقاتلة رافال .

ووقع رئيس مجلس إدارة شركة "إم بي دي إيه" الفرنسية لتوفير الذخائر الخاصة بالطائرة رافال لتوقيع العقد مع رئيس شعبة التسليح في القوات الجوية ورئيس لجنة الممارسة والتعاقد  على توفير الذخائر المطلوبة.

ورحب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول صدقي صبحي بنظيره الفرنسي وقال له خلال كلمته عقب انتهاء مراسم التوقيع، أن لقاء الأثنين بين مصر وفرنسا بداية لعلاقات استراتيجية بين البلدين.

وأردف أن اللقاء توج بتوقيع اتفاق شراء 24 طائرة رافال فرنسية التي تعد فخر الصناعة الفرنسية والفرقاطة البحرية فريم التي تعد إضافة متميزة للقوات البحرية المصرية.

وذكر وزير الدفاع صدقي أن هذا الاتفاق حظي برعاية الرئيسين المصري والفرنسي تأكيدًا على حرصهما على التعاون العسكري لتأكيد الترابط في هذه المرحلة الاستثنائية التي تراعي مصالح الشعبين وشعوب العالم والمنطقة في إطار الشراكة الغيجايبة الجادة .

وذكر أننا نعيش سويًا مرحلة تحدي غير مسبوق للمجتع الدولي إذ تفشت ظاهرة التطرف البغيض، وباتت تهدد أمن واستقرار الشعوب في المنطقة.