كلمة السيسي في حفل افتتاح مشروع تنمية محور قناة السويس

أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، السبت، شارة بدء مشروع تنمية محور قناة السويس، مع عدد من الأطفال من بورسعيد، موجهًا أن يتم الانتهاء من مشروع تنمية شرق بورسعيد خلال عامين فقط بدلًا من 3 أعوام.

وأكد الرئيس السيسي أن قرار تنمية محور قناة السويس صدر منذ 13 عامًا، لكن ما تحقق كان قليل جدًا، وأن المشروع كان يحتاج 10 أو 15 عامًا حتى ينتهي، لكن تم التوجيه أنه يتم في عامين فقط.

واستهل السيسي كلمته بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حدادًا على أرواح الشهداء، موضحًا أنهم يرسلون رسالة للعالم بهذا الافتتاح، وأن المصريين يتحدوا التحدي حتى يكون هناك مستقبل أعظم، وأنهم يخططون لإقامة مدينة ساحلية شرق بورسعيد.

وشدد على أنهم لن يفعلوا شيء إلا إذا كانت مدروسة جيدًا؛ لأن هذه موارد يدفعوها لكي يحققوا للمصريين حلمهم، مشيرًا إلى أنه يقول للناس ذلك حتى تفهم أنهم لن يفعلوا مشروع إلا إذا كان لديهم دراسة كاملة عنه.

وأكد السيسي أن من يعمل في كل المشاريع مصريين بشركات مدنية حتى من تدرب على معدات الحفر الخاصة بالأنفاق للشركات الأربع من مهندسين هذه الشركات حتى نكتسب الخبرة ويكون لدينا عمل مصري خالص.

وطالب الرئيس بعمل رحلات ليتابع ما أنجز في المشاريع القومية، مشددًا على أنهم يتحدون التطرف الذي يحاول أن يهز مصر، وشدد على أن هناك تحدٍ اقتصادي لمصر، مضيفًا: يجب عليكم أن تأخذوا بالكم من بلادكم، وتشوفوا اللي بيتخطط لكم، ونحن كلنا اتفقنا نأخذ بالنا من مصر، ونحن معًا نبني مصر ونحافظ عليها، ولا أحد يستطيع أن يفعل لوحده ذلك، فالدولة لا تعمل شعب، الشعب هو من يعمل الدولة ويحافظ عليها.

ولفت إلى أن الريف المصري بالفعل بدأوا فيه، والمباني التي مخطط أن تفعلها الدولة بدأت في الفرافرة، وسنفتتح خلال أيام أول جزء من مشروع المليون ونصف مليون فدان، مضيفًا: إنه يجب توفير بنية تحتية جيدة للمساعدة في جذب المستثمرين، وهناك مطارات بدأ العمل فيها، لكن لم يتم الإعلان عن ذلك بسبب "أهل الشر".

وأضاف: أوشكنا على الانتهاء من تطوير المرحلة الأولى من الشبكة القومية للطرق، ودول العالم تدفع ثمن عدم المواجهة الحقيقية للتطرف، والعالم كله فهم أن مواجهة التطرف ليست فقط عسكريًّا ولكن فكريًّا، ونحن مستعدون أن نواجهه التطرف المعادي للإنسانية والدين.

وأوضح أن هناك خطة عاجلة لتحسين محطات الصرف والري، وهناك خطة ستنتهي خلال عامين ونصف لتنهِ مشكلة الري في منطقة الدلتا بالكامل.

وحول الأسعار قال الرئيس: نحن حريصون أنه خلال الشهر المقبل سيكون حدث تقليل لأسعار السلع الحقيقية في كل مصر، وهناك منافذ متحركة من أجل التغلب على ظاهر ارتفاع الأسعار، وكثير من رجال الأعمال تجاوبوا لتخفيض أسعار السلع، وهناك استهداف لضبط الأسعار بصفة دائمة.

ولفت إلى أنه سيجد المصريين أسعارًا مناسبة خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحًا أنه سيتم توزيع مليون ونصف مليون كارتونة على المناطق قليلة الدخل من القوات المسلحة.

ودعا كل المستثمرين للاستثمار، مضيفًا: لدينا فرصة عمل لشبابنا في مصر، يأتي لي بعض القلق من رجال الأعمال، ولماذا هناك قلق تجاه أهالينا المصريين، فهذا الكلام ليس صحيحًا، وأطالب رجال الأعمال بإن يبنوا ويعمروا، وهناك قانون في البلد فلا أحد يستطيع أن يفعل شيئًا دون قانون، ولا يليق لأي جهاز في الدولة أن يتجاوز في القانون، وهناك برلمان مقبل سيحاسبنا كلنا.

وتوجه السيسي بالتحية والشكر لكل من ساهم في إنجاز مقدمة مشروع شرق التفريعة، وقال: حتى نهاية الشهر المقبل سنذهب ونلتقي في مشاريع أخرى، نحتاج أن نبني أنفسنا قبل أن نتحدى العالم،، بتحيا مصر".

وشاهد الحضور، خلال حفل الافتتاح، فيلمًا تسجيليًّا يوضح المخطط التفصيلي لمشروع شرق بورسعيد.

من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، أنه جاري تنفيذ مجموعة أنفاق شمال الإسماعيلية عند الكيلو متر 73 شرق قناة السويس لإيجاد محور مروري يبدأ من قلب القاهرة، وحتى ميناء العوجة البري على الحدود الدولية الشرقية.

وأوضح خلال حفل التدشين أن المحور يتضمن طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي، الذي تم تطويره لمواكبة الزيادة ليكون 5 حارة مرورية في كل اتجاه وإنشاء كباري علوية، ويمر الطريق بالعاشر من رمضان أحد قلاع الصناعة في الشرق الأوسط بجانب تطوير وصلة أبوسلطان، وطريق تحيا مصر شمال الإسماعيلية الذي يتكون من كوبري ودائرة مروري في منطقة تقاطع أنفاق شمال الإسماعيلية.

وأضاف: وجاري تجهيز سحارة أسفل قناة السويس لنقل المياه لشرق القناة، وإنشاء سحارة أخرى لمرور مياه مصرف المحكمة لاستغلالها ومعالجتها لزراعة 60 ألف فدان شرق منطقة سرابيون.

وتابع: تطوير المنطقة الثالثة في السويس والعين السخنة، يشمل إنشاء رصيف جديد للغاز الطبيعي المسال، والتخطيط لتطوير الموانئ وإنشاء خدمات بحرية ولوجيستية ومحطات لتوليد الطاقة، والتخطيط لربط شرق القناة في الغرب، وإنشاء نفقي للسيارات وواحد للسكة الحديد، وتطوير طريق طابا شرق القناة في طريق القاهرة السويس غرب القناة يمر الطريق بمناطق التجمعات في مدينة الشروف ووبدر، ويمر كذلك بالعاصمة الإداية الجديدة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه من المخطط أن تستوعب العاصمة الإدارية الجديدة 6 ونص مليون نسمة، لافتًا إلى أن تخطيط العاصمة الجديدة يتم على أعلى مستوى تعليمي وسكني وطبي، لافتًا إلى أنه قد تم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى منها على مساحة 10 آلاف و500 فدان بإجمالي 15 ألف وحدة سكنية.

وقال إنه سيتم إنشاء مدينة الاسماعليلية الجديدة كاملة المرافق والخدمات، وستكون أول مدينة متاحة لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضاف أنه تم التوقيع مع الجانب الروسي على إنشاء محطة الضبعة النووية، والتي تتضمن 4 مفاعلات نووية سيتم تشغيلها طبقًا لمعايير الأمان الدولية، بتكاليف منخفضة، وستوفر فرص عمل للشباب خلال عملية الإنشاء، كما أنه جاري إنشاء مدينة سكنية لأهالي الضبعة، وتشمل 1500 منزل بدوي.

وتابع: نسعى لربط شرق القناة بغربها عبر توسيع الطريق على جانبي القناة، وسيتم توسعة الطرق شرق القناة بطول 500 كليو متر في الاتجاهين كل اتجاه 3 حارة مرورية منها طريق الأمل شمال الإسماعيلية.

وأضاف إسماعيل أنه سيتم توسعة طريق الإسماعيلية بورسعيد غرب القناة بطول 104 كليو متر في الاتجاهين 4 حارة مرورية في كل اتجاه، وأنه جاري إنشاء محور 30 يونيو يبدأ من الطريق الدولي الساحلي جنوب بورسعيد حتى طريق الإسماعيلية الصحراوي عند العلامة 90 ومخطط استكمال الطريق حتى يصل لطريق جبال الجلالة.

وشرح رئيس الوزراء عملية تحديث منتجع الجلالة السياحي، والذي يجرى إنشاؤه على شاطى خليج السويس بمساحة 100 فدان حتى مارينا لليخوت، وأنه يربط الجلالة بالمنتجع طريق صاعد إلى أعلى الجبل، وذلك لتكوين محور مصر أفريقيا.

وفى نهاية كلمته بمراسم الاحتفال بإعطاء إشارة البدء لتنمية منطقة شرق بورسعيد، قال رئيس الوزراء: أؤكد أن المشاريعات جزء من المخطط العام للتنمية الشاملة للإنطلاق لمصر المستقبل.