القاهرة-أحمد عبدالله
أكد وزير الخارجية سامح شكري حرص مصر على مواصلة التفاوض مع دول حوض النيل، للتوصل إلى صيغة مشتركة، فيما يخص مبادرة حوض النيل بما يسهم في بناء الثقة بين دولة، ويمهد لإقامة مشروعات مشتركة.
وجاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية، الأحد، لوفد من أعضاء مجلس حزب المحافظين البريطاني لشؤون الشرق الأوسط برئاسة هوجو يواير وزير الدولة البريطاني الأسبق للشؤون الأوروبية، وذلك في إطار الزيارة، التي يقوم بها الوفد إلى مصر للتواصل وتعزيز العلاقات والتعرف على الأوضاع السياسية في المنطقة.
وكشف المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري رحب في بداية اللقاء بزيارة الوفد للقاهرة، وأعرب عن الحرص على التواصل معه ومع ممثلي الشعب البريطاني، ممن أبدوا فهما عميقا لحقيقة وطبيعة التطورات التاريخية التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة.
وثمنّ في هذا الصدد التفاعل الإيجابي لمجلس حزب المحافظين لشؤون الشرق الأوسط من خلال الزيارات، التي تمكن أعضائه من التعرف بشكل مباشر على الوضع الحقيقي في مصر، منوهًا بالمرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر حاليًا بهدف تحقيق تطلعات الأجيال الجديدة، وما يتطلبه ذلك من المضي في خطة إصلاح جريئة لتحقيق ذلك.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن الوفد البريطاني أكد خلال مباحثاته مع الوزير سامح شكري أنه يأتي إلى مصر، حاملاً رسالة إخاء وتعاون ورغبة بريطانية جادة في تعزيز العلاقات مع مصر حكومة وشعبا، مثمنًا الدور المصري والثقل الإقليمي لها في المنطقة.
وفي هذا الإطار، حرص الوزير شكري على الرد على استفسارات الوفد البريطاني بشأن تقييم مصر للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مستعرضا محددات الموقف المصري إزاء عدد من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في ليبيا، والأزمة في سورية، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في اليمن والعراق، وأبرز تطورات القضية الفلسطينية، منوهًا في هذا الصدد إلى الرؤية التي طرحها الرئيس السيسي بشأن عملية السلام، بغية استئناف المفاوضات للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة.
وعرض نتائج اتصالاته مع الإدارة الأميركية الجديدة خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، وعناصر التحرك المصري لتعزيز التنسيق مع الولايات المتحدة، فيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية. وردًا على استفسار بشأن أولويات مصر في أفريقيا، أكد الوزير شكري للوفد البريطاني حرص مصر على استعادة دورها التاريخي في أفريقيا، ومراعاة احتياجات القارة في مجال التنمية ودعم الاستقرار، وتعد مصر من أكبر الدول المساهمة في عمليات حفظ السلام خاصة في أفريقيا، فضلا عن دورها الملموس في دعم السلم والأمن في أفريقيا من خلال عضويتها في مجلس السلم والأمن الأفريقي.
أرسل تعليقك