توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسؤول أُممي سابق يُشبِّه السُّجون السُّوريَّة بمعتقل "أوشفيتز" النَّازي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مسؤول أُممي سابق يُشبِّه السُّجون السُّوريَّة بمعتقل أوشفيتز النَّازي

دمشق - ريم الجمال

أكَّد المدعي العام الدولي السابق في الأمم المتحدة، ديفيد كراني، أن "عملية التدقيق في مدى صحة صور مُسرَّبة من سجون سورية، أظهرت ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في تلك السجون، لم يسبق لها مثيل منذ عهد معتقل "أوشفيتز" النازي في بولندا". واعتبر كراني، الذي لعب دورًا أساسيًّا في وضع تقرير مع اثنين آخرين من المدعين العامين الدوليين، مُوثَّقًا بصور عدة، ويتهم الحكومة السورية بالتعذيب على نطاق واسع، أن "سورية مثال تقليدي لبلد ارتكبت فيه جرائم ضد الإنسانية". وفي مؤتمر صحافي، في "معهد العالم العربي"، في باريس، أضاف كراني، "مع خبراء خصوصًا من الأطباء الشرعيين وتقنيين متخصصين في هذا النوع من الأعمال، تفحصنا 6 آلاف صورة (من أصل 55 ألف صورة، يقول واضعو التقرير إنهم حصلوا عليها)، وصدقوني فعلًا هي صور مرعبة". وأوضح الحقوقي والجامعي الأميركي، "اقتنعنا بأن 11 ألف شخص تعرضوا للتعذيب والتجويع حتى الموت، ثم أعدموا في مراكز وأماكن اعتقال تابعة للحكومة السورية بشكل لم نلحظه منذ أوشفيتز". وكان المدعون العامون الدوليون السابقون قالوا في كانون الثاني/يناير الماضي، إنهم "اطلعوا على أدلة وصور تُوثِّق عمليات تعذيب وقتل ممنهج لآلاف المعتقلين في سورية، قدَّمها ضابط انشق عن الشرطة العسكرية السورية". وجاءت تصريحات كراني لمناسبة عرض عدد كبير من تلك الصور أمام الجمهور في صالة معهد العالم العربي، وبحضور رئيس المعهد، جاك لانغ، والمتحدثة السابقة باسم المجلس الوطني السوري، بسمة قضماني. ورافق كراني في المؤتمر الصحافي، عماد الدين رشيد وحسن شلبي، اللذان سرَّبا العام الماضي صورًا، حصلا عليها من مُصوِّر يعمل لحساب الشرطة العسكرية السورية، أطلق عليه لقب "سيزار" للحفاظ على سلامته. وكان "سيزار"، انشق عن الجيش السوري، حاملًا معه أدلة، بشأن عمليات التعذيب التي ترتكب في سورية، أبرزها شريحة إليكترونية تتضمن نحو 55 ألف صورة لـ11 ألف سجين، قضوا في السجن بين عامي 2011 و2013. تجدر الإشارة إلى أن الصور التي نشرت بعضها وسائل إعلام في كانون الثاني/يناير الماضي، أظهرت جثثًا مُلطَّخة بالدماء، وعليها آثار تعذيب وتجويع لأشخاص كانوا قيد الاعتقال، كما ظهرت على جثث أخرى علامات الشنق والخنق بأسلاك معدنية، أو صعق بالكهرباء. وكان المدعي العام ديزموند دي سيلفا، وهو أحد المدعين الثلاثة الذين وضعوا التقرير أعلن في كانون الثاني/يناير الماضي، أن الصور "تشهد على القتل المنظم للمعتقلين بواسطة الجوع والتعذيب، الأمر الذي رفضته الحكومة السورية، وقالت إنه "مسيس". وللمرة الأولى، تم عرض عدد كبير من تلك الصور المروعة، مساء الخميس، أمام جمهور كبير في صالة المؤتمر، في معهد العالم العربين بحضور رئيس المعهد، جاك لانغ، والمتحدثة السابقة باسم المجلس الوطني السوري المعارض، بسمة قضماني.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول أُممي سابق يُشبِّه السُّجون السُّوريَّة بمعتقل أوشفيتز النَّازي مسؤول أُممي سابق يُشبِّه السُّجون السُّوريَّة بمعتقل أوشفيتز النَّازي



GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon