إخلاء سبيل 110 مصريين من ضحايا مركب الهجرة غير الشرعية في البحيرة

أشرف الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، على الإفراج عن 110 مصرىين محتجزين بعد إنقاذهم من غرق مركب الهجرة غير الشرعية أمام سواحل مدينة رشيد صباح الأربعاء ، وذلك بعد صدور قرار النيابة بالإفراج عنهم واتخاذ كافة الإجراءات الأمنية حيالهم، وتم تسليمهم إلى ذويهم الذين تجمعوا أمام قسم شرطة رشيد.
 
واطمئن المحافظ على 7 مصريين مصابين بإصابات خفيفة في مستشفى رشيد العام، اذ صدر قرار النيابة أيضا بالإفراج عنهم.
 
وأكد المحافظ أنه جار الإفراج عن 43 من المحتجزين من باقي الجنسيات الأخرى "26 سودانيا - 14 أريتريا - صوماليين – وسوري" بضمان وثائق السفر الخاصة بهم، وكان المحافظ استقبل محمد الصغيرون، قنصل عام السودان، الذي جاء للاطمئنان على المحتجزين السودانيين وإنهاء إجراءاتهم.
 
الجدير بالذكر أنه يوجد 43 جثمانا من غرقى الحادث موزعين على مستشفيات رشيد وكفر الدوار وإدكو والمحمودية وأبو حمص ودمنهور جار التعرف على أسمائهم وجنسياتهم وإجراء اختبارات الـ DNA الخاصة بهم تمهيدا لتسليمهم إلى ذويهم، كما أن النيابة تحتجز 4 من طاقم المركب تم إنقاذهم رهن التحقيق، ومازال البحث جاريا للعثور على مفقودين آخرين بمعرفة قوات حرس الحدود والقوات البحرية
 
وتعالت أصوات الصراخ والعويل، خلال استقبال الناجين من الغرق بعد قرار الإفراج عن 160 منهم، حيث استقبلت أسر الناجين ذويهم بالأحضان والزغاريد أمام القسم، وفي الوقت نفسه سادت حالة من الفرح بعد الإفراج عنهم، وكانت محافظة البحيرة، قد شهدت صباح الأربعاء، حادثا مأساويا لم يكن الأول من نوعه، وهو حادث غرق مركب "موكب الرسول" بعرض البحر المتوسط على بعد 12 كيلومترا من ساحل مطوبس ورشيد، حيث كان المركب يقل أكثر من 400 فرد من الجنسيات المصرية والإريتيرية والصومالية والسودانية، وتم انتشال جثث 42 فردا وإنقاذ 163 آخرين وإصابة 7 أشخاص من الناجين، وبينهم 111 مصريا و46 يحملون جنسيات أفريقية، حيث تم توزيع الجثث والمصابين على مستشفيات "رشيد، إدكو، كفر الدوار، دمنهور، أبو حمص، المحمودية"، وانتقلت الضفادع البشرية من القوات البحرية لانتشال الجثث وإنقاذ العديد بمساعدة أصحاب المراكب الخاصة.