توقيت القاهرة المحلي 12:35:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عدوه إفلاسًا وتقصيرًا من فرق الإعداد ومبررًا لعزوف المشاهد

خبراء إعلام يناقشون تكرار الضيوف في البرامج الحوارية المصرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبراء إعلام يناقشون تكرار الضيوف في البرامج الحوارية المصرية

مجموعة من مقدمي البرامج الحوارية المصرية
القاهرة - محمد إمام

اعتبر خبراء إعلام مصرين تكرار الوجوه المستضافة في البرامج الحوارية إفلاسًا إعلاميًا، وتكريسًا لوجهة نظر واحدة، ما قد يدعو المشاهد إلى الابتعاد عن المتابعة. ويعزو أستاذ الإعلام الدكتور سامي عبد العزيز، في حديثه إلى "مصر اليوم"، التقصير في البرامج الحوارية إلى "فريق الإعداد في تلك البرامج، الذي يستسهل الاتفاق مع الضيوف، الذين من السهل التفاوض معهم، وهم يحبون الظهور الإعلامي، فلابد أن يكون هناك جهد إعلامي، وإعدادي، مبذول من جانبهم، بغية استضافة ضيوف جدد، يحملون وجهات نظر مختلفة، حتى لا يشعر المشاهد بالملل".
وقال أستاذ الإعلام أن "تكرار الضيوف في جميع البرامج أصبح أمرًا مملاً للمشاهد، حيث أن الضيف يستضاف في برنامج، وبعد قليل تجده في برنامج آخر، يتحدث بوجهة نظر واحدة، ويقول الكلام ذاته، الذي قاله من قبل في برنامج آخر، وفي الحقيقة أنا لا أعلم لماذا لا يأخذ أحد من الإعلاميين تلك الملاحظة بعين الاعتبار، لاسيما أنه قد يدفع المشاهد إلى العزوف عن متابعة البرامج الحوارية".
وتقول الدكتورة ليلى عبد المجيد، في حديثها إلى "مصر اليوم"، أن "تلك ملاحظة في غاية الأهمية، ولم يتحدث أحد عنها من قبل، وأثني عليكم ملاحظتها أولاً، فتكرار الضيوف أصبح أمرًا مستفزًا، فهناك برامج تعتمد على أربعة مصادر فقط، تقوم باستضافتهم يوميًا"، وأضافت متسائلة "أين التنوع وأين التجديد"، مشيرة إلى برنامج "ساعة مصرية"، للإعلامي تامر أمين، حيث قالت أنه "يقوم باستضافة أربعة مصادر يومية، لم يتغيروا أبدًا، وعلى رأسهم الكاتب عبد الحليم قنديل، الذي لم يتغير حتى الأن، فأين الأعداد الخاص بالبرنامج، وما وظيفته إذن، هل وظيفة الإعداد تتمثل في إعداد الأسئلة التي يدور بشأنها نقاش حلقات البرنامج بصفة يومية، وإذا كان الأمر كذلك، فلما لا يوجد تنوع في المصادر، حتى يتم التعرف على وجهات النظر كافة، ربما يكون هناك شخص آخر لديه معلومات جديدة، تصبح انفرادًا للبرنامج".
وتواصل الدكتور ليلى "هناك أيضًا أمر آخر يتعلق باستضافة الضيوف في البرامج، وهو تكرار الضيوف أنفسهم، وتنقلهم من برنامج إلى آخر، في اليوم نفسه، وربما نشاهده على تلك القناة، ثم نقوم بتغيير القناة بعد ساعة من الزمن لنجده على قناة آخرى، فهذا أمر في منتهى الخطورة، ولابد من معالجته إعلاميًا، لأن هذا يدل بالفعل على الإفلاس الإعلامي، وعلى انعدام المصادر الإعلامية، ولكن للأسف الأمر ليس كذلك، فهناك الكثير من المصادر الإعلامية الجيدة، فلما لا نقوم باستضافتهم، والتعرف على آرائهم"، لافتة إلى أنه "يجب على فريق الإعداد الخاص بأي برنامج أن يشاهد البرامج الآخرى، التي تعرض على القنوات، وأن يراعي عدم التقيد بعدد من الضيوف، وعدم تكرارهم، حتى يكون هناك تميز إعلامي خاص بالبرنامج الذي يعدونه".
ويقول أستاذ الإعلام الدكتور محمود علم الدين، في حديثه إلى "مصر اليوم"، أن "تكرار الضيوف والمصادر في القنوات والبرامج يعد إفلاسًا إعلاميًا، بكل ما تحتويه الكلمة من معنى، فاستضافة عدد محدود من المصادر، وتنقلهم بين البرامج والقنوات، في اليوم نفسه، وفي كل يوم، أمر لابد من أن نتوقف عنده، ويجب أن نعالجه بكل حسم، لأن تلك الضيوف يأخذون الأمر على أساس أنه سيحقق بالنسبة لهم شهرة إعلامية، كما أن ظهورهم في تلك القنوات يكون بمقابل مادي، لذا فإن من مصلحتهم التردد على العديد من القنوات والبرامج"، وأضاف "للأسف لا يوجد في مصر فرق إعداد متميزة، بل أن معظمهم تقليديون، ويفتقرون الابتكار والتميز، فإذا بذلوا مجهودًا بحق، سيقدمون ضيوفًا مختلفين، ويسعون إلى عدم تكرار المصادر في تلك البرامج، لأن تلك هي وظيفتهم، فالإعداد التليفزيوني ليس مجرد مصادر تأتي للبرامج، لسد فراغ، ولكن الإعداد التليفزيوني له العديد من الوظائف، منها التنسيق فيما بينها، حتى يتم تنويع المصادر، كما أنه من ضمن وظائفهم أيضًا استضافة مصادر لها تاريخ طويل، وتتعلق استضافتهم بموضوع الحلقة، لأنني لاحظت أن هناك من الضيوف يتم استضافتهم، ويكون منصبهم بعيدٌ عن موضوع الحلقة تمامًا، لذا فالإعداد التليفزيوني في مصر يفتقر إلى الكثير، على عكس الإعداد التليفزيوني في أوروبا، يكون لديهم خبرة كبيرة جدًا في مجال الإعداد، حتى أن هناك الكثير من البرامج مستمرة منذ أكثر من ثلاثين عامًا، ولا يشعر مشاهديها بأي ملل".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء إعلام يناقشون تكرار الضيوف في البرامج الحوارية المصرية خبراء إعلام يناقشون تكرار الضيوف في البرامج الحوارية المصرية



GMT 15:40 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:38 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

سمير صبري يُطمئن الجمهور بعد تعرضه لحادث

GMT 16:11 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

آيس كريم الفانيلا

GMT 09:05 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على طقس الثلاثاء في مدن ومحافظات مصر

GMT 16:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

اليونايتد يرفض طلب مانشيتر سيتي قبل الديربي

GMT 03:55 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

خنازير البحر أبرز الأنواع المعرّضة إلى خطر الانقراض

GMT 22:56 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

رجل مقنّع يثير الرعب بين نساء مدينة بريطانية

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بعثة المنتخب تصل القاهرة بعد أداء مناسك العمرة الأربعاء

GMT 22:00 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ندوة "لا تغضب" عن الإعجاز العلمي في صيدلة الفيوم

GMT 04:18 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

المصمم اللبناني إيلي صعب يطرح مجموعته لربيع وصيف 2017
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon