وزيرة الاستثمار المصرية تؤكد حرص الحكومة على مكافحة الفساد ومواصلة الإصلاح

اختتمت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصري، الدكتورة سحر نصر، زيارتها إلى ولاية نيويورك الأميركية بلقاء الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ورئيس مجموعة الأمم المتحدة الإنمائية للدول العربية، مراد وهبة.

وأكدت نصر أن الحكومة المصرية تنفذ برنامجًا طموحًا وجريئًا للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وتعتبر إجراءات مكافحة الفساد عنصرًا حاسمًا في برنامج الإصلاح، وعامل مهم لنجاحه، مشيرة إلى أن مصر مصممة على محاربة الفساد بأشكاله كافة، وفي جميع القطاعات، حتى تنجح في القضاء عليه.

وبحث الجانبان إعداد وثيقة العمل المقبلة للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، والذي سيتم تنفيذه في الفترة بين 2018 و2022. كما ناقشا التعاون في مجال تمكين المرأة، ودعم القطاع الخاص. وأكدت الوزيرة أن من أهداف التنمية المستدامة إعطاء دور كبير للقطاع الخاص، ولأنها تتولى حقيبة الاستثمار في الحكومة، فهي حريصة على إشراك القطاع الخاص في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، لأن للقطاع الخاص دورًا استراتيجيًا في التقدم الاقتصادي، وجهود الإصلاح الجارية.

وأوضحت نصر أن من بين أهداف مصر دعم المرأة في الحصول على مزيد من الاستثمارات والأعمال التجارية، كما يتم العمل على إزالة أي عقبات في مسار المرأة، من أجل إنشاء الشركات الناشئة والاستثمارات التي من شأنها دفع الاقتصاد إلى الأمام.

ومن جانبه، أكد وهبة أن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة يعد شريكًا ناجحًا في مصر، وسيدعم الحكومة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تحسين مؤشرات الاستثمار، وتوسيع نطاق العمليات لتوفير المزيد من فرص العمل للشباب والمرأة، ودعم جميع قضايا الحوكمة، والتعاون مع الحكومة المصرية في القضاء على الفساد في جميع القطاعات العامة والخاصة.
وناقش الجانبان دعم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وزارة الاستثمار المصرية، في إنشاء خريطة استثمارية لمصر، والتي تشمل المناطق التي تحتاج إلى التنمية، كما بحثا التعاون في مجال ممارسة الأعمال، وتعزيز الاستثمارات، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وعلى جانب آخر، بحثت نصر نائب رئيس بنك التصدير والاستيراد الأميريكي، هالة المهندس، زيادة التعاون خلال المرحلة المقبلة في تنفيذ مشاريع استثمارية كبرى في مصر، خاصة في مجال البتروكيماويات والطاقة الجديدة والمتجددة، والعمل على استكمال ما تمن مناقشته خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس البنك، خلال زيارته للقاهرة.
وأكدت المهندس حرص البنك على التعاون مع مصر، وتقديم خدماته وتسهيلاته المالية واستكشاف البرامج والمشاريع التى يمكن للبنك المساهمة في تمويلها، لاسيما في مجالات النقل والبنية التحتية والمرافق الأساسية، التي توليها الدولة اهتمامًا خاصًا، مشيرة إلى استعداد البنك لتمويل وتسهيل الصادرات الأميركية إلى مصر.

وكشفت المهندس عن استعداد البنك للمساهمة في تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مصر، لاسيما في ضوء اهتمام البنك بتوجيه جانب كبير من مخصصاته إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب استثماراته الأخرى في مجالات البنية التحتية، والمشاريع الصناعية، والنقل، والطاقة المتجددة.