القاهرة_ هناء محمد
اعتاد المصريون كل عام مع قدوم شهر رمضان أن تمتلئ شوادر بيع الفوانيس في المنتجات الصينية في تصميمات وأشكال مختلفة لدرجة تربعه على عرش الفوانيس ، ولكن هذا العام شهد اختلافًا حيث اختفى الفانوس الصيني من شوادر بتصميمات الجديدة التي عادت ما كانت تربط بالأحداث الهامة سياسية داخل مصر والتي كنا نشاهدها "فانوس السيسي" و"الكبير أوي" .
وجاء قرار تحرير سعر الصرف أو المعروف بـ"تعويم الجنيه" ضرب بحر الاستيراد والتصدير في مقتل؛ وتراجعت نسب الاستيراد إلى حد كبير، وهذا تجلي على السوق المصري خلال الأشهر الماضية ولا زالت نسب التراجع مسيطرة على السلع والمنتجات الخاصة بشهر رمضان.
قال محمد.خ صاحب شادر لبيع فوانيس رمضان بالجملة ، إن أسعار الفوانيس المصنوعة من الصاج ارتفعت كثيرًا مقارنة بأسعارها للعام الماضي بمتوسط 20 جنيه على أنواع الفوانيس كافة ، حيث يتراوح سعر الفانوس البرج ابتداءً من 50 جنيه لـ 350جنيه.
وأوضح محمد أن شوادر الفوانيس أصبحت موجودة وبكثرة في الأسواق كافة ؛ قائًلا "كل إللي ليه فيها وإللي مالوش اشتغل في الفوانيس ، رزق والكل بيجري عليه ، العام الماضي بدأ سعر الفانوس في مختلف أنواعه من 20 جنيه ، في المقابل يبدأ سعر الفانوس الدرجة التانية العام الجاري من 35:40 جنيه ، مفيش بشاير أن السوق يتحرك ، ويرجع البيع والشراء زي السنة إللي فاتت".
وتابع محمد، "المشكلة لا تكمن في ارتفاع الأسعار فقط، هذا اعتدنا عليه كثيرًا في الفترة الأخيرة، ولكن تكمن المشكلة في الحكومة ، الحكومة هي إللي عملت فينا كده ، المسألة أكبر من السعر إللي زاد ، تجار التجزئة والقطعة مش عارفيين يشتروا الفوانيس بالجملة ، بسبب تأخير الحي في إصدار التراخيص اللازمة لعرض البضاعة في الشوادر الخاصة بهم ، وحتى من يمتلك التراخيص لديه مشاكله الخاصة ، البلدية قامت بحملات في منطقة الربع خلال الأسبوع الماضي ، رفعت معظم الفوانيس من أصحاب الشوادر حتى ممن يمتلكون تراخيص ، وبعد دفع الغرامة لم نجد الفوانيس في القسم ، أكيد بياخدوها مجاملات بينهم وبين بعض".
واتفق محمود صاحب شادر أخر لفوانيس الخيامة، مع محمد حول ارتفاع الأسعار المستمر لفوانيس رمضان، مؤكدًا أن أسعار الفوانيس ارتفعت بشكل مبالغ فيه عن العام الماضي.
وأوضح محمود ، إنه يهتم بعرض الفوانيس المصنوعة من الخيامية ، ويحاول تصنيع الكثير من الأشكال المختلفة حتى يستطيع مواجهة الأسعار بجذب أعين المواطنبن بالأشكال الجديدة ، حيث يعرض الفانوس الكرسي بـ 75 جنيه ، والفانوس الأباجورة والبونبونيرة بـ 180 جنيه.
وتابع محمود "اعتمد على تصنيع فوانيس الخيامية من أجل الفنادق ، هي أكثر من يشتري تلك الفوانيس في مختلف أحجامها، بالإضافة إلى مستلزمات رمضان كافة ، من صواني وأبوجرات وأنتيكات مصنوعة من الخيامة، حيث يبلغ سعر الفانوس البرج المصنوع من الخيامية والزجاج لـ 2500جنيه، وفانوس القلب بـ 200جنيه.
فيما قال صاحب محل لعرض الفوانيس المستوردة ، إن استيراد الفوانيس هذا العام أصبح أقل بكثير من العام الماضي ، والمتربع على عرش الفوانيس في السوق هو منتجات الخيامية ثم الفوانيس الصاج ومعها الفوانيس الخشبية، ويليها في آخر القائمة الفوانيس الصينية المستوردة ، كما أن أسعار الفوانيس المستوردة تتراوح هذا العام من 150 جنيه لـ 200جنيه كحد أقصى.
وأكد مجدى أبو العدب ، صاحب ورشة تصنيع فانوس الصاج في منطقة تحت الربع في الغورية ، أن قرار حظر استيراد الفانوس الصيني كان بمثابة قبلة الحياة التي انعشت الصناعة التي تعود إلى العهد الفاطمي ، لافتًا إلى أن هذا العام كان بمثابة التفعيل القرار فخري عبدالنور.
فيما أصدر وزير الصناعة الأسبق منير فخري عبد النور ، قرارًا في أبريل/نيسان 2015 بوقف استيراد المنتجات ذات طابع الفن الشعبي التشكيلي ، خاصة الرسومات بالخطوط والألوان والحفر والنحت والخزف والطين والمنتجات المصنوعة من الخشب أو الموازابيك أو المعدن أو الجواهر والخشب المنسوجة يدويًا.
أوضح أبو العدب فى تصريحاته إلى "مصر اليوم " أن ما موجود بالسوق هو من شحنات تم إستيرادها فى السنوات السابقة ،موكدا ان السوق شهد تنوع فى التصميمات الفانوس المصرى سوى الصاج الذى يتربع على عرش الفوانيس و طعمته الورش بالخيامية و الخرز و ينافس الفانوس الخشبى بقوة فى سوق هذا العام بعد ان تم تحديثه لمواصفات الصينى بإدخال الاغانى ،بالاضافة إلى الفانوس السلك
وأضاف أن إرتفاع سعر الدولار لم يؤثر على الصناعة المصرية لاعتمادها على مكونات محلية ،لافتا إلى أن الاسعار الفانوس المصرى فى متناول الاسرة المصرية حيث تتراوح بين جنيهات 10 و 150جنيها،بالاضافة إلى أن الورش تعتمد على الطلبات الفنادق و المطاعم للاحجام الكبيرة التى تحرص على إقتنائها للديكور إحتفالابقدوم الشهر الكريم التى تتراوح اسعارها بين 500و 2500
وتابع العدب قائلا: بأن عمل الورش الفانوس المصرى طوال العام خاصة تصنيع الفانوس البرج و الشمامةو أبو الاولاد بحجم مترين ،لافتا إلى أن لدى ورشته زبائن من جميع الدول العربية والاوروبية وأمريكا تحرص كل عام على التعاقد طلبيات
أرسل تعليقك