توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اعتبر أن "السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بتوقف العنف"

البابا تواضروس يؤكد أن القضية الفلسطينية حاضرة في ضمير الكنيسة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - البابا تواضروس يؤكد أن القضية الفلسطينية حاضرة في ضمير الكنيسة

البابا تواضروس الثاني و الدكتور أحمد الطيب
القاهرة- مينا جرجس

أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن "القدس تمثل قيمة خاصة في إيماننا، وهى رمزا لتلاقي الشعوب والسلام مع الله وعلى أرضها حدث الارتقاء بين السماء والأرض، فالقدس لها مكانة كبيرة في قلوب المسيحيين، وبنيت الكنائس وصارت لها ذكرى مقدسة في كل القلوب".

وأضاف خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأزهر لنصرة القدس، أن "السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بتوقف العنف، وإنني على يقين أن شعوب المنطقة تتطلع إلى مستقبل أفضل، وقضية القدس وفلسطين كانت ولازالت حاضرة في ضمير الكنيسة المصرية، وساندتها منذ عهد البابا كيرلس وكذلك البابا شنودة"، لافتا إلى أن القرار الأميركي الأخير يساعد علي "تهويد القدس، ونؤكد علي حقوق المضطهدين ونقف دوما بجانب كفاح من يطالبون بحريتهم، وندعو إلى دراسة وضعية القدس من الجانب الإنساني والمأسوي".

وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، بشد الرحال إلى القدس لمنع التوغل الإسرائيلي فيها، ودعم هويتها، وليس في ذلك تطبيعًا مع الاحتلال أو اعترافا بشرعيته، ولكن مقاطعة القدس هي التي تضيف للاحتلال، حيث أن زيارة السجين ليست تطبيعا مع السجان، فكيف يصمد الفلسطيني وسط المقاطعة.

وأكد خلال مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، المنعقد بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، أن المسيحيين والمسلمين من أهل القدس التحموا ضد إجراءات نيتنياهو بتركيب بوابات إلكترونية على المسجد الأقصى، قائلا "لا تتركونا وحدنا، ونتمنى منكم أن تزورونا، ولن نترك أرضنا، ولن نفعل حماقات 48 و67"، وأضاف أن المسلمين كانوا يصلون بالأقصى، والمسيحيون يصلون بجوارهم بالإنجيل، مشيرا إلى أن المقاومة الشعبية مستمرة، مضيفا أن جباه المصلين هى التي منعت تهويد القدس.

وقال أبو مازن، إنهم سيذهبون إلى كل الخيارات للدفاع عن حقوقهم عدا الإرهاب والعنف، وسيعملون على إيجاد مرجعيات أكثر حيادا في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا عدم توقفهم عن الدفاع عن أرضهم والقدس وصولا لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين، موضحا أن فلسطين تاريخيا كان لهم فيها 96% من الأرض، وجاء قرار التقسيم الأول والثاني أعطاهم 43% من الأرض، واحتلت إسرائيل 23%، مطالبًا الآن بـ22% من أرض فلسطين التاريخية.

واستطرد: "لن نقبل بأي قرار حول القدس فهي عاصمتنا الأبدية، وهي عقيدة تسكن القلوب وحضارة تعاقبت عليها الأجيال منذ أكثر من 5 آلاف سنة، ولم ولن يولد فلسطيني أو عربي مسلم أو مسيحي يمكن أن يفرط في القدس أو فلسطين"، مؤكدا أنهم ما لم تتحرر القدس لن يتحقق سلام في المنطقة العربية أو العالم بأسره.

وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، "أنا مؤمن أن الكيان الصهيوني لم يلحق بنا الهزيمة منذ 1948 وإنما نحن الذين صنعنا هزيمتنا بأيدينا".

وأضاف في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأزهر لنصرة القدس، أن مؤتمر اليوم يختلف كثيرا عن سابقيه، لأنه ينعقد وسط أجواء صعبة، فقد بدأ العد التنازلي في تقسيم المنطقة وتعيين الكيان الصهيوني شرطيا عليها، فالأمر جلل وترداد الخطب لم يعد يناسب حجم المكر الذي نواجهه، معبرا عن تمنيه بالخروج بتوصيات منها التوعية بهذه القضية في أذهان ملايين تلاميذ العرب، فلا يوجد مقررات تشكل أذهان تلاميذنا تجاه القضية، ونفتقد هذا في مجال التعليم، وكذلك في المجال الإعلامي.

وأكد شيخ الأزهر، أن الحديث عن القدس في إعلامنا ضعيف، وأقترح أيضا أن القرار الجائر للرئيس الأميركي يجب أن يقابل بتفكير عربي وإسلامي جديد يتمحور حول عروبة القدس وحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلينا أن لا نخجل مع التعامل مع قضية القدس من الجانب الديني، بينما كل أوراق الكيان الصهيوني دينية، كما أقترح أن يخصص هذا العام 2018 ليكون عاما للقدس الشريف تعريفا به ودعما للمقدسيين ونشاطا ثقافيا وإعلاميا متواصلا، وأقول للنخب إن الأمة مستهدفة.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا تواضروس يؤكد أن القضية الفلسطينية حاضرة في ضمير الكنيسة البابا تواضروس يؤكد أن القضية الفلسطينية حاضرة في ضمير الكنيسة



GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها

GMT 21:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

بدرية طلبة على سرير المرض قبل مشاركتها في موسم الرياض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon