توقيت القاهرة المحلي 21:28:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انطلاق مواكب "العدالة أولًا" في السودان للمطالبة بمُحاسبة قتلة المُعتصمين

"الحرية والتغيير" و"العسكري" يعقدان جلسة مباحثات لإجازة الإعلان الدستوري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحرية والتغيير والعسكري يعقدان جلسة مباحثات لإجازة الإعلان الدستوري

المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان
الخرطوم ـ جمال إمام

تنطلق مسيرات مليونية شعبية هادرة في مدن السودان كافة، السبت كانت دعت إليها قوى إعلان الحرية والتغيير السودانية، لمناسبة مرور أربعين يوما على فض الاعتصام ومقتل وجرح وإصابة المئات من المدنيين العزل.
وأطلقت قوى الحرية على هذه المواكب اسم "العدالة أولا" للضغط من أجل محاسبة المسؤولين عن تلك «المأساة»، في وقت ينتظر فيه أن يعقد الطرفان جولة مباحثات بحضور الوساطة الأفريقية - الإثيوبية، المشتركة لإجازة «الإعلان الدستوري» الذي يحكم الفترة الانتقالية.

وهاجمت قوات عسكرية بأزياء الجيش وقوات الدعم السريع والشرطة، في الثالث من يونيو/ حزيران الماضي المعتصمين أمام القيادة العامة للجيش السوداني، وأطلقت النار بكثافة عليهم ما أدى لإزهاق أرواح 128 مدنياً وجرح وإصابة أكثر من خمسمائة، وتعرض عدد من النساء و«الرجال» لعمليات اغتصاب وتحرش حسب تقارير المعارضة.

وقال بيان صادر عن قوى إعلان الحرية والتغيير، إن محاسبة الجناة والمجرمين على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في مجزرة اعتصام القيادة العامة «دينٌ واجب السداد»، قاطعاً بأن قوى سياسية أو نقابية لا تستطيع التهاون فيه أو التنازل عنه.

إقرأ أيضًا:

المجلس العسكري السوداني يؤكّد سعيه إلى بدء مرحلة جديدة قائمة على القانون

ودعا البيان إلى تحقيق مستقل وشفاف في الجرائم التي هزت ضمير العالم، وتقديم المسؤولين عنها «من أمر وخطط ونفذ» للعدالة، واعتبره «مطلباً لا يمكن الالتفاف عليه».

وتتهم قوى إعلان الحرية والتغيير وقوى شعبية واسعة المجلس العسكري الانتقالي، وقوات الدعم السريع على وجه الخصوص بالتخطيط لفض الاعتصام وارتكاب المجزرة، لكن المجلس العسكري وعلى لسان رئيسه عبد الفتاح البرهان نفى بشدة أن يكون قد خطط أو أصدر أوامر بفض الاعتصام. وقال البرهان في مقابلة سابقة مع «الشرق الأوسط»: «ربما انحرفت القوات ودخلت منطقة الاعتصام، وربما حدثت بعض الأمور، لكن أصلاً لم يتم التخطيط لفض الاعتصام، أو التوجيه من فرد في المجلس العسكري أو القيادة العسكرية لأي قوات بأن تدخل منطقة الاعتصام».

كان الطرفان السودانيان، اتفقا خلال وثيقة مقترحة للفترة الانتقالية، تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في حادثة فض الاعتصام، ومحاسبة المسؤولين عنها. كما اتفقا على رفع الحصانة عن أي عضو في المجلس السيادي، من العسكريين، يتهم رسميا في القضية، واستبدال آخر به.

واستطرد بيان الحرية والتغيير بلغة تعبوية: «ظهر الثورة لا ينحني إلا ليصير قوساً ترمي سهامها في البعيد، وشجاعة الثائرات والثوار أمام تلك الهمجية ستبقى نبراساً في سجل عزيمة وانتصارات شعبنا».
وتعهدت الحرية والتغيير بتجاوز الصدمة والحزن، والمضي في البناء وإزالة «أنقاض النظام القديم»، وتابعت: «شهداؤنا هم الحجر الذي ركله الحاقدون فأصبح رأس الزاوية»، وبإقامة صروح للشهداء في كل البلاد: «ستعلو تماثيل شهدائنا الأبطال فوق صروح سودانٍ جديد، يوم ينهض شامخاً هذا البناءُ بعزمنا، عمّا قريب».

وقال البيان إن المواكب ستخرج باسم «العدالة أولاً» اليوم في كل مدن وقرى السودان، وأن يتضمن الأسبوع فعاليات ثورية لتخليد «ذكرى شهداء الثورة السودانية والتأكيد على تحقيق العدالة»، تتواصل فيها المواكب واللقاءات واستقبال الإفادات من المصابين والشهود، ووضع حجر الأساس للنصب التذكاري لشهداء الثورة.

يأتي هذا التصعيد من قبل قوى إعلان الحرية والتغيير، بعد ساعات من إعلان الوساطة الأفريقية - الإثيوبية، اتفاقها مع العسكري على «الإعلان السياسي» الذي يحدد مراحل الفترة الانتقالية، وذلك عقب جلسة تفاوض استمرت أكثر من ثماني ساعات.

وقال مبعوث الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد ليبات، والذي يتوسط ورفيقه الإثيوبي محمود درير بين طرفي النزاع، إن الطرفين اتفقا اتفاقا كاملا خلال مباحثات «الخميس - الجمعة» على الإعلان السياسي بشأن هيئات مرحلة الانتقال في جو ودي وأخوي، على أن يعقد الطرفان جلسة مباحثات اليوم للمصادقة على وثيقة «الإعلان الدستوري».

من جهة أخرى، شدد مسؤول أوروبي بارز على أهمية الانتقال المدني السلمي المنظم في السودان، واعتبره مخرجاً من الأزمة الحالية في السودان. وقال وزير خارجية فنلندا الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي للدورة الحالية بيكا هافستو، في تصريحات محدودة حضرتها «الشرق الأوسط» مساء أول من أمس في ختام زيارته للبلاد، إنه التقى الأطراف السودانية كافة، بما في ذلك رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان حميدتي، وقوى الحرية والتغيير والمجتمع المدني.

وأوضح هافيستو أن دول الاتحاد والمجتمع الدولي تنتظر «أخبارا إيجابية من السودان»، بما يتيح لها مساعدته على تجاوز مشكلاته، ووعد بالتوجه من الخرطوم إلى العاصمة المصرية القاهرة، وزيارة كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإجراء مباحثات معها باعتبارها شريكة مهمة في المنطقة، ويمكن أن تلعب دوراً إيجابياً في الملف السوداني.

وتعهد المسؤول الأوروبي البارز، بتقديم تقرير لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حول الأوضاع في السودان، معتبراً الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير خطوة مهمة باتجاه تحقيق مطالب السودانيين.

وشدد على أن الانتقال السلمي إلى نظام مدني، هو الطريقة الوحيدة لإنهاء الأزمة السودانية الحالية، وقال إن اتحاده مستعد لدعم السودان متى ما تحقق الانتقال السلمي المدني، وأضاف: «الاتفاق بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري خطوة مهمة باتجاه الديمقراطية والعدالة والحرية، وفرصة لتحسين أوضاع السودان».

قد يهمك أيضًا:

الاحتفالات تعم مدن السودان بعد اتفاق "العسكري" و"الحرية والتغيير" الجمعة

لجنة قانونية تعمل على صياغة اتفاق "المجلس العسكري" و"قوى التغيير" في السودان

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرية والتغيير والعسكري يعقدان جلسة مباحثات لإجازة الإعلان الدستوري الحرية والتغيير والعسكري يعقدان جلسة مباحثات لإجازة الإعلان الدستوري



GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 15:28 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

حرس الحدود يخشى انتفاضة بتروجت على ستاد المكس

GMT 03:36 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صيَّاد في كوبا يعثر على سلحفاة غريبة برأسين وجسمين متصلين

GMT 23:01 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 02:43 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

شريهان تخطف الأنظار في حفل زفاف شيماء سيف

GMT 01:33 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

هايدي موسى تطرح " دي حياتي" عبر "اليوتيوب"

GMT 02:28 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

مصر تشارك في مهرجان بغداد الدولي لمسرح الشارع

GMT 00:23 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

قصر ثقافة الأقصر يعرض فيلم رسوم متحركة للأطفال

GMT 20:32 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

غابرييل غيسوس يعود إلى الملاعب بعد أسبوعين

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الخطيب يجتمع مع سيد عبد الحفيظ لمناقشة العروض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon