توقيت القاهرة المحلي 21:53:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكّد أنّه سيتدخل عسكريًا حال حدوث عنف في المنطقة

بارزاني يشدّد على إجراء استفتاء كردستان ويبيّن أنّ الثقة بين الأكراد وبغداد تحت الصفر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بارزاني يشدّد على إجراء استفتاء كردستان ويبيّن أنّ الثقة بين الأكراد وبغداد تحت الصفر

مظاهرة مؤيدة للاستقلال في اربيل عاصمة منطقة كردستان المستقلة
بغداد ـ نهال قباني

امتعض الزعيم الكردي العراقي مسعود بارزاني، من المعارضة الدولية الساحقة لإقناع الأكراد بوقف استفتاء تاريخي يقول إنه ينهي دور المنطقة في العراق الممزق والطائفي ويمهد الطريق إلى الاستقلال، وقال بارزاني في حديثه قبل أيام من الاقتراع المقرر تدشينه يوم الاثنين إن أغلبيه المجتمع الدولي قللت من تصميم الأكراد، كما ادعى أنه أخطأ في الاعتقاد بأن اعتزامه إجراء الاقتراع هو "بطاقة ضغط" ترمي إلى استصدار تنازلات بدلا من أن تكون خطوة أولى ملموسة نحو تحقيق هدف طويل الأجل هو السيادة.

بارزاني يشدّد على إجراء استفتاء كردستان ويبيّن أنّ الثقة بين الأكراد وبغداد تحت الصفر

وأضاف بارزاني أنّه "من الحرب العالمية حتى الآن، نحن لسنا جزءا من العراق، إنها دولة طائفية، لدينا الجغرافيا والأرض والثقافة، ولدينا لغتنا الخاصة، نحن نرفض أن نكون مرؤوسين، البرلمان في بغداد ليس برلمانًا اتحاديًا، إنه برلمان طائفي"، وأوضح بارزاني في قصره الرئاسي في الجبال الواقعة خارج أربيل – بعيدا عن مدينة الموصل المدمرة، والواقعة على بعد 50 ميلا من الحدود مع إيران إلى الشرق وسورية وتركيا إلى الغرب، أنَّ "الثقة بيننا وبين بغداد تحت الصفر"، وقد كانت اللغة الآتية من بغداد في الجنوب قوية بنفس القدر، وتوقعت العنف إذا تم إجراء الاستفتاء، وقال حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، إنه إذا حدث ذلك، فإنَّ التدخل العسكري سوف يتبعه.

 وقاد بارزاني، وهو شخصية ذات نفوذ طفيف ويُثني دائمُا عليها بسبب بساطة ملابسه الكاكي، أكراد العراق لمدة 12 عاما، وفي العامين الأخريين رئيسا بحكم الواقع للمنطقة الكردية شبه المستقلة في الشمال ما بعد حرب صدام، وكان عبئه، وقضيته، طوال حياته كثوري، ثم رجل دولة، هو تحويل الطموحات إلى السيادة، ويقف ضده، على الأقل الآن، بقية العراق والولايات المتحدة وإيران وتركيا والمملكة العربية السعودية وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، وفي صالحه إسرائيل، ويبدو أنَّ النقد اللاذع بين بغداد وأربيل له مظهر حقيقي على الأرض، وكجزء من تسوية ما بعد الحرب العراقية، تضمن منح إقليم كردستان جزءاً سنويا من الأموال المركزية، ولكن هذا الاتفاق انهار وسط نزاع حول عائدات النفط، والآن، ولأول وهلة، هناك مجموعة من أعمال البناء في وحول المدينة، التي هي موطن لـ 850 ألف شخص، وعن قرب، النظرة نظر مختلفة، فعمليات البناء المتوقفة، والرافعات المتحركة، ترسل رسالة مفاده "لا يوجد مال"، ويضيف الدين الذي لا يقل عن 20 مليار دولار (14.7 مليار جنيه إسترليني) وتدفق الإيرادات المتقلب القليل من الراحة.

بارزاني يشدّد على إجراء استفتاء كردستان ويبيّن أنّ الثقة بين الأكراد وبغداد تحت الصفر

 وظهرت السيارات التي تحمل ملصقات وصورة بارزاني في كل مكان، على طول الشوارع التي تزينها أعلام الاستقلال، ولكن بالنسبة لبرزاني البالغ من العمر 71 عاما، والذي قاد الحزب الديمقراطي الكردستاني منذ عام 1979، بعد أن نجح والده فيه، قد تكون الفرصة الآن أو تنتهي للأبد، وقد أطلق بارزاني شعورا بالهدف منذ انضمامه إلى البيشمركة في سن السادسة عشرة، "هناك الكثيرون منا الذين سقطوا وقدموا نفوسهم لهذه المعركة"، والآن، مع توقع سقوط “داعش”، لديه بطاقة أخرى للعب، ويقول "في عام 2015 أخبرت الرئيس [باراك] أوباما ..، أن الشراكة مع العراق قد فشلت، في ذلك الوقت اتفقنا على التركيز على مكافحة “داعش”، لذلك تركنا ذلك".

 وتساءل بارزاني "هل جريمة أن نطلب من شعبنا أن يعبر عن نفسه بما يريده في المستقبل؟ لقد كان من المستغرب أن نرى رد فعل المجتمع الدولي، أين هي ديمقراطيتكم الآن؟ أين هو ميثاق الأمم المتحدة؟ أين هو احترام حرية التعبير؟ بعد التضحية الكبيرة من البيشمركة وكسر أسطورة “داعش”، كنا نظن أنهم سيحترمون هذا الحق لنا".

وبدا بارزاني مشوشا من حدة وحجم المعارضة ضد الاقتراع، وفي يوم الخميس، أصدرت واشنطن أخر 3 تصريحات شديدة اللهجة تدين عملية الاستفتاء، وتخشى إيران وتركيا من الاستقرار الإقليمي، وكيف أن فوزا شبه مؤكد في العراق سيحفز الأقليات الكردية في بلدانهم، فضلا عن سوريا للمطالبة بالاستقلال أيضًا، ويذكر أن مدينة كركوك متعددة الاثنيات التي حاربها الأكراد والعرب والتركمان على مر العصور والتي تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان على مدى السنوات الثلاث الماضية قد أدرجت في الاستفتاء، وقد أدى هذا التحرك إلى تهديد سليماني وهادي العامري زعيما الميليشيات الشيعية في العراق بالقوة العسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بارزاني يشدّد على إجراء استفتاء كردستان ويبيّن أنّ الثقة بين الأكراد وبغداد تحت الصفر بارزاني يشدّد على إجراء استفتاء كردستان ويبيّن أنّ الثقة بين الأكراد وبغداد تحت الصفر



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:09 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

أمير دولة الكويت يعلن حل مجلس الأمة
  مصر اليوم - أمير دولة الكويت يعلن حل مجلس الأمة

GMT 14:01 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"مهرجان بالشباب تحيا الأمم" يكرم الفنانة وفاء صادق

GMT 02:14 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أكرم حسني يعرب عن سعادته بنجاح مسلسل "الوصية"

GMT 02:47 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة يارا تغني شارة المسلسل المصري"نصيبي وقسمتك 2"

GMT 19:21 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

كنزي عمرو دياب تواصل الجدل بملابسها الجريئة

GMT 14:46 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : علي خليل

GMT 23:38 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

وفاة الفنان الشاب مصطفى العلي

GMT 23:35 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

وفاة رجل قفز من أعلى المسجد الحرام في مكة المكرمة

GMT 01:11 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

استئناف عرض "العيال رجعت" على مسرح النهار 7 أيار

GMT 09:39 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

"جاغوار Jaguar E-Type" سيارة لكل العصور بامتياز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon