الأقصر ـ محمد العديسي
سلّم مواطن مصري يدعى (محمد عوض) 3 قطعٍ أثرية، لشرطة السياحة والآثار وللجنة أثرية ضمت قيادات منطقة آثار جنوب مصر، فيما قال المواطن "إنه قد عثر عليها في منزله المهجور منذ 5 سنوات في منطقة الطود (جنوب الأقصر)، واحتفظ بهم لنفسه حتى يسلمهم للمسؤولين، فيما قامت اللجنة الأثرية المكلفة بفحص للقطع الثلاث، واكتشفت أن إحدى هذه القطع أثرية وترجع للعصر الروماني، وهى عبارة عن تاج عمود مزخرف بقطر 23 سم أما القطعتين الأخيرتين وهما عبارة عن آنيتين من الفخار مقلدتين غير أثريتين .
ووصف المواطن قراره بأنه "نابع من حبه لوطنه وإيمانه بأهمية تراث بلادة وان الاثار هي ملك للجميع وتراث للإنسانية جمعاء يجب الحفاظ عليه وحمايته"، مطالبا بتفعيل القوانين الخاصة بحماية الاثار وتكثيف الجهود لضبط من يقومون بالتنقيب عن الاثار وتوفير مزيد من الحماية للمناطق الاثرية والتاريخية .
وعقب تقنين الإجراءات وعمل محضر رسمي لتسلميهم القطع في حضور مفتش السياحة والآثار في جنوب مصر العميد حسنى حسين والعقيد محمد أبو عايد والدكتور عبد الحكيم كرار رئيس منطقة أثار جنوب مصر وسلطان عيد مدير آثار الأقصر ونوال عبد الجابر مدير أثار الطود تم تسلمي القطع .
وقامت اللجنة الأثرية المكلفة بفحص للقطع الثلاث واكتشفت أن إحدى هذه القطع أثرية وترجع للعصر الروماني وهى عبارة عن تاج عمود مزخرف بقطر 23 سم أما القطعتين وهما عبارة عن آنيتين من الفخار مقلدتين غير أثريتين .
وفى السياق ذاته زارت لجنة أثرية منطقة جبل الطود المواجه لمعبد الطود بعد ان ابلغ احد الموطنين أن المنطقة تحتوى على أثار فرعونية وهياكل أدمية فرعونية , حيث شكلت لجنة أثرية تحت إشراف وزير الآثار ومن معاينة الموقع توصلت اللجنة أن المنطقة غير أثرية وان الحفر التي زعم البعض أنها مقابر أثرية ما هي إلا كهوف ومغارات ليست بقديمة وان المنطقة لا تحوي اي أثار .
وتعد منطقة الطود في جنوب الاقصر من المناطق ذات الاهمية التاريخية الكبيرة نظرا لتاريخها الممتد لآلاف السنين وما تحويه من معالم تاريخية مهمة.
تقع منطقة الطود على بعد 20 كم جنوب غرب الأقصر، وعلى الضفة الشرقية للنيل ..وتشتهر بمعبدها الذي يعود بأصوله لعهد الأسرة الخامسة، كما أنها كانت أحد مناطق عبادة المعبود" مونتو" إبان عهد الدولة الوسطى. معبد الطود: معبد صغير من الطوب اللبن اكتشفت خبيئته عام 1963 بواسطة العالم الفرنسي بيسون" Fernand Bisson " أسفل كنيسة تعود للقرن الخامس الميلادي. ونجد أن الجزء الأكبر من المعبد يعود لعهدي كل من منتوحتب وسنوسرت الأول، والمعبد الآن أغلبه مهدم. إلا أن بقاياه تشير إلى فترة أقدم من عهد الملك أوسركاف من الأسرة الخامسة. إلى جانب بعض الإضافات في المنطقة من عهد الدولة الحديثة وعصور تالية.
وكانت قرية الطود مركز عبادة منتو ، رب الحرب فى مصر القديمة. وترتبط القطع الأثرية التي تم العثور عليها فى هذه المنطقة بهذه الديانة والتي بدأت في الدولة الوسطى. وقد شيدت هذه الأثار خلال عصر نب-حبت-رع - منتوحتب الثاني وسنوسرت الأول، ولكنهم محطمين حالياً، فيما عدا المقصورة التي شيدها الملك تحتمس الثالث والتي مازالت أجزاءها محفوظة.
أرسل تعليقك