طهران - ايبنا
الارجنتین تکرم الادیب الشیلي روبرتو بولانیو علی مشواره الطویل في الادب الاسباني عبر إقامة معرض للاعمال الغیر المنشورة له في الارجنتین.
ذکرت وکالة أفه بأن الارجنتین كرمت الکاتب الشیلي الفقید، روبرتو بولانیو في مرکز رکوله تاي الثقافي بالعاصمة بوينس ايريس.
وذکر وزیر الثقافة الارجنتیني، هرنان لومباردي بأن هذا المعرض الدولي لعام 2013 أفتتح في برشلونه ومن ثم في بوینس آیریس بالاضافة الی نیویورک کما سوف یعرض في مدرید وسائر المدن الاخری. وعنوان هذا المعرض هو "أرشیف بولانیو: من عام 1977 الی عام 2003 " وقد ضمت أعماله التي کتبها طوال عمره في برشلونه وخرونا وبلانس بإسبانیا والتي تضم القسم الاعظم من مشواره الادبي، واستقطب أنظار محبیه.
وبهذا الصدد ذکر مدیر برامج مرکز برشلونه الثقافي المعاصر، خوان انسیفا بأن الکثیر من أعمال بولانیو مثل روایتي "2666" و"ورد" تعتبر من الاعمال التي یمکن کتابتها فقط من قبل شاعر. ویعتبر بولانیو من کبار کتاب الادب المعاصر في العالم والجسر الذي یوصل القرن العشرین بالقرن الواحد والعشرین. بالاضافة الی ذلک فإن علی کافة قراء اللغة الاسبانیة الذین یقرأون لکورتاسار ومارکیز أو بورخیس، علیهم البدء بمطالعة أعمال بولانیو.
ويشتمل هذا المعرض علی مئات الابیات من الشعر و27 قصة وأربعة روایات لم تنشر لحد الآن لبولانیو. وتدور معظم هذه الاعمال حول أیام حیاته التي قضاها في برشلونة التي دون فیها أکثر من عشرة أعمال طبعت إثنین منها فقط. کما ألف عدد من أعماله في خرونا
وذکر الناقد الارجنتیني الکبیر، ماکسمیلیانو توماس بأن بولانیو کان یحتفظ بکافة تفاصیل أعماله الامر الذي کون مثل هذا الارشیف له.
ویضم هذا المعرض بالاضافة الی الاعمال الغیر منشورة لبولانیو ستة أعمال صدرت بعد موته. وهي روایة "2666" التي حصدت 12 جائزة أدبیة، "بین قوسین"، "جامعة غیر معروفة"، "السر المشؤوم"، ریتش الثالث" و"مشاکل الشرطي الحقیقي".
بالاضافة الی تقديم أعمال روبرتو بولانیو الادبیة فقد عرض هذا المعرض آله الطابعة التي تعود له الی جوار دفاتر ذکریاته ومسودات أعماله الادبیة وصوره وأفلامه في برشلونه. هذا وسوف یستمر هذا المعرض الذي یقام مجاناً حتی السادس عشر من شهر کانون الثاني المقبل في مرکز "رکوله تا" الثقافي.
ویعتبر روبرتو بولانیو من الکتاب والشعراء الشیلیین ومن رواد الموجة الجدیدة في کتابة القصص في أمریکا الجنوبیة. وکان من أکثر الشعراء الذین کتبوا بالاسبانیة جدلاً وکان مکروها في البلدان الناطقة بالانجلیزیة بسبب وصفه الواقعیة بأنها سحر متعفن. کما کان یمازح الادیب غابریل غارسیا لوصفه بأنه "کان یعرف کیف یتکلم بکل شغف مع رؤساء الجمهوریة والاساقفة" وأعتبر ایزابیل النده بأنها کاتبة هابطة بدأت من الصفر ووصلت الی ادب الشوربة". من جهه أخری وصفت النده في حدیث له عام 2003 بولانیو بأنه شخص منفور وحتی إن الموت لن یغیر من واقعه شیئاً
ومن أعمال هذا الکاتب المثیر للجدل یمکن الاشارة الی "المحققون المتوحشون" نال خلالها علی جائزة رومولو غایغوس. وتوفي هذا الکاتب عام 2003 وهو في الخمسین من عمره.
ویعتبر روبرتو بولانیو رمزاً هاماً وعلامة ممیزة للادب في أمریکا الجنوبیة في القرن العشرین. إذ أوجد تحولاً بارزاً في أدبیات هذه القارة في أواخر القرن العشرین.
أرسل تعليقك