توقيت القاهرة المحلي 22:31:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جدارية فلسطينية لتخليد ماجد أبو شرار

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جدارية فلسطينية لتخليد ماجد أبو شرار

رام الله ـ وكالات

يتجه الفنان التشكيلي الفلسطيني يوسف كتلو منذ سنوات إلى توظيف النحت لتخليد أفكار وقضايا وشخصيات يرى أهمية في انتقالها للجيل القادم، بغض النظر عن لغته أو جنسه. وقال كتلو في حديثه للجزيرة نت إن أحدث جدارياته 'ماجد أبو شرار' أحد أعلام الثورة العضو السابق في اللجنة المركزية لحركة فتح، الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في روما عام 1981، توجّه الأنظار إلى شخصية فلسطينية آمنت مبكرا بمقاومة الاحتلال، وسخرت قلمها لهذه الغاية من خلال القصص والإعلام. واستبق الفنان الفلسطيني جداريته 'ماجد أبو شرار' في مدينة دورا جنوب الخليل، بجداريات عدة بينها جدارية تخلد ذكرى الشاعر الراحل محمود درويش، وأخرى تؤرخ لبلدته بعنوان 'شمس دورا' وثالثة بعنوان 'عيون سارة' تحكي تجربة السيدة الفلسطينية. يقول كتلو إنه اختار شخصية ماجد أبو شرار لتخليد فكره ونهجه باعتباره 'الإنسان المعلم، وأحد المفكرين الفلسطينيين الذين وجب احترامهم وتخليدهم'، لأن في ذلك 'تخليدا لرموز الثقافة الوطنية الفلسطينية'. وتمتد اللوحة بطول عشرة أمتار وعرض ثلاثة أمتار، واستغرق تصميمها نحو ستة أشهر، فيما استغرق نحتها على حجارة بيضاء ناصعة قرابة شهر، وثبتت على مدخل بلدة دورا، قرب ملعب دورا الدولي، حيث مسقط رأس أبو شرار. وأشار إلى أنه استوحى أفكار لوحته ورموزها من المجموعة القصصية 'الخبز المر' التي خطها المفكر والإعلامي الراحل، وتحكي تجربة الرجل في البلدة القديمة من بلدته دورا، وما حل بالفلسطينيين من مأساة نتيجة الاحتلال. ومن وحي المجموعة القصصية أدرج كتلو رموزا كثيرة في لوحته بينها القلم في إشارة للفكر والزيتون، وإلى تجذر الشعب الفلسطيني في أرضه، والشمس في استشراف مبكر لفجر الحرية، وغيرها من رموز تحكي تفاصيل الإنسان الفلسطيني اليومية في مسقط رأس المفكر الراحل. ويصف كتلو شخصية صاحب اللوحة بأنه 'مفكر أكثر منه مقاتلا عسكريا، فهو حمل الفكر الثوري، وسبق الآخرين في إيصال الرسالة بأن الحرب مع الكيان الصهيوني طويلة ويجب الاستمرار فيها مهما كلف الأمر من تضحيات'. ويشرح الفنان دواعي اتجاهه لتحويل رسوماته من لوحات فنية إلى جداريات منحوتة بقوله إن اللوحة تظل أسيرة المشاهدة لعدد محدود من الناس في أماكن مغلقة كالمنازل، بينما الجداريات تلفت انتباه الناس والزوار ذهابا وإيابا وتحافظ على رسالتها لأجيال قادمة. من جهته يوضح الكاتب الفلسطيني سعيد مضية أن الجداريات فن قديم، لكن كتلو اتخذ منحى جديدا باعتماده أسلوبا يعتمد على تقطيع الجدارية إلى مربعات صغيرة من الحجارة ومن ثم لصقها بجوار بعضها لتخرج في الشكل النهائي للوحة. وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن الجداريات جزء أساسي من الفن التشكيلي ونمط من أنماطه، مشيرا إلى تركيز كتلو على ربط لوحاته بالواقع كما هو الحال في جدارية 'ماجد أبو شرار' وجدارية 'عيون سارة' إضافة إلى أنها تعكس يوسف الفلاح حيث تبدو صور وأدوات الفلاحة حاضرة في كل أعماله. ويوضح الباحث الفلسطيني أن الجداريات شكل من أشكال التعبير عن الرأي، لكن بطريقة غير مباشرة، في وقت تسود فيه أشكال التعبير المباشرة، وأكد أن المجتمع الفلسطيني -أسوة بغيره من المجتمعات- في أغلبه لا يستطيع فهم اللوحات الفنية ودلالات الرموز المستخدمة فيها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدارية فلسطينية لتخليد ماجد أبو شرار جدارية فلسطينية لتخليد ماجد أبو شرار



GMT 06:03 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«السياحة» تحتفل بالذكرى الـ121 لإنشاء المتحف المصري في التحرير

GMT 00:34 2023 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة الأوقاف المصرية تفتتح 17 مسجدًا فى عدد من المحافظات

GMT 07:13 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ترميم المومياوات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مصر

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:37 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

زينة تضع شروطاً للبطولة الجماعية
  مصر اليوم - زينة تضع شروطاً للبطولة الجماعية

GMT 02:00 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

حكايات السبت

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 400 شخص إثر زلزال ضرب المناطق الحدودية بين إيران والعراق

GMT 07:47 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

سهر الصايغ سعيدة بنجاح مسلسل "ولاد تسعة"

GMT 22:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مؤشر بورصة لندن يغلق على ارتفاع طفيف الثلاثاء

GMT 07:43 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

فوائد الشليم

GMT 14:22 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب المصري يعتذر لسفير مصر في غانا محمد حيدر

GMT 11:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

كارمن سليمان تنشر فيديو عفوي تضع فيه المكياج

GMT 06:58 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

"كورونا" يراوغ في مصر وأرقام الإصابات خير دليل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon