القاهرة : حسن أحمد
أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي ، أن التعليم يحظى برعاية خاصة من القيادة السياسية، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأطلق مبادرة "مجتمع مصري يفكر ويبتكر"، وفكرة "التعليم والمعرفة" التي مازلنا نبحث عنها لكي يبنى عليها في الحضارة المصرية الحديثة، مشيراً إلى أن مصر في العصور السابقة كانت تسبق العالم في المعرفة، وكانت لنا الريادة، والتأثير في الغرب، حيث جاء ذلك خلال مشاركته في ملتقى الفكر الإسلامي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بحضور رئيس جامعة الأزهر السابق الدكتور إبراهيم الهدهد ، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار.
وأوضح شوقي، أن رؤية القيادة السياسية الآن والحكومة أن نعود بالتعليم إلى البحث والمعرفة، والريادة، وفكرة بناء الشخصية، وليس الحفظ والاسترجاع، لأن أولادنا قادرون على التعلم، والمنافسة، مشيرًا إلى أنه "الآن في مرحلة لا نحتاج فيها إلى حلول وسط، إنما في مرحلة تعديل وضع التعليم بشكل جذري، ونجتهد لوضع بدائل لتعليم جيد يعود بالطالب إلى المدرسة، والقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، والاستمتاع بالتعليم"، ومؤكداً أن مخاوف المجتمع من التغيير ليس لها أساس، ومصر تستحق من الجميع بذل الكثير من الجهد، حيث إن الدولة تعمل الآن في اتجاهات كثيرة جداً.
وأشار شوقي، إلى أنه تم البدء في بناء 45 ألف فصل، وبناء 28 مدرسة على النموذج الياباني، وكذا بناء 25 مدرسة من مدارس النيل، والسعي إلى بناء مدرسة للمتفوقين في كل محافظة، واستعرض نظام امتحانات الثانوية الحالي وما يقتضيه من استعدادات، والتنسيق مع أجهزة الدولة، إلى أن تصل كراسة الامتحان إلى الطالب، منوّهًا إلى أنه أصبح الهدف الحصول على الشهادة، مبيّنًا أنّه "نسعى إلى أن يكون الهدف بناء الشخصية، وإعداد الطالب لمرحلة أخرى من الحياة".
وختم شوقي أنه "نسعى إلى التغيير بكل شجاعة، ونعمل من خلال محورين، وهما إصلاح ما هو موجود لعودة التعليم إلى مكانته الطبيعية، وعودة المدرسة إلى دورها الطبيعي، وليست مصنعاً لتجميع الدرجات، والمحور الثاني نعمل على وضع نظام تعليمي جيد يناسب طموح هذا الشعب في القدرة على التعليم، وبناء الشخصية، والعمل على إيقاف نزيف العقول والأموال".
أرسل تعليقك