توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعرف على أفضل منزل في سلطنة عمان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تعرف على أفضل منزل في سلطنة عمان

منزل صديق بالبيئة في سلطنة عمان
عمان - مصر اليوم

 إن رحلة تحقيق الأحلام قد تبدو وكأنها جزء من فيلم خيالي، لكن بالنسبة إلى منى عبدالله الفارسي فإن حلاوة تحقيق حلم إنشاء منزل صديق بالبيئة في سلطنة عمان قد أتى بثماره أو كما وصفته منى بقولها: "كان مثل تذوق البوظة لأول مرة مع أطفالي."

إن المنزل ليس عادياً فهو لا يستهلك صفر في المائة من الطاقة فحسب، بل ويعمل كمولد كهربائي ليزود المنازل المجاورة بالطاقة اللازمة، ولكن هل الشرق الأوسط مستعد للدخول في مجال الهندسة المعمارية المبني على طرق الطاقة البديلة ومعايير الاستدامة؟

ثقافة الحفاظ على البيئة في الشرق الأوسط

عملت المهندسة المعمارية منى الفارسي والمدرسة في الكلية التقنية العليا ، على إدارة مشروع "HCT House Nest" تحت إشراف الكلية وبالتعاون مع شركات مختصة بالهندسة المعمارية مثل "Carillion" و"خطيب وعلمي" و "مجموعة بهوان الهندسية" بالإضافة إلى شركة التزويد بمواد البناء "Equinox" ، ليفوز المنزل بالجائزة الأولى في مسابقة البيوت الصديقة للبيئة، ولكن هذه الرحلة لم تخلو من الصعوبات.

تقول منى إنه كان من الصعب أن تأتي فكرة تصميم منزل صديق للبيئة وجذب اهتمام الحكومة لدعم المشروع وتمثل التحدي بإقناع المسؤولين بالموافقة على بدء المشروع من حيث موقع البناء، لتقوم وزارة القوى العاملة في عُمان أخيراً بتوفير الدعم اللازم.

وتضيف منى إن تشجيع الطلاب على ابتكار حلول وتطبيقها لإنشاء المنزل، لم تكن بالمهمة السهلة على الإطلاق، لكنهم انتقلوا من مرحلة الشعور بالإحباط إلى الاستيقاظ مبكراً في الساعة السابعة صباحاً ليشاركوا في المشروع قبل بدء محاضراتهم الجامعية.

كما أن مشاركة الطالبات في أعمال البناء هو أمر غير مألوف في المجتمعات الشرقية وهو تحد آخر أشارت الفارسي إلى تواجده خلال العمل بالمشروع، بالأخص عند عملهن جنباً إلى جنب مع عمال البناء، إلا أن تواجد المشاركات من الإناث في المشروع بشكل مباشر أصبح اليوم من شروط الاتحاق بالمسابقة، مع ضرورة إشراك جميع الفئات في هذه التجربة العلمية.

السياسات الحكومية

يرى المهندس المختص بالأنظمة الصديقة للبيئة من شركة "Equinox" التي ساهمت بالمشروع، سامي المعامري، إن أهم التحديات التي تعيق انتشار المنازل الصديقة بالبيئة هي "السياسات التي ترسمها الدول للبناء، فمثلاً السويد تقر على وجود معايير معينة في المنازل للحفاظ على دفئها، لذا يجب على الدول الخليجية أن تقوم بوضع سياسات واضحة لتحديد مقدار التهوية المطلوب عند تصميم المنازل وذلك للتقليل من معدل استخدام المكيفات الهوائية،" ضارباً مثلاً سياسة "استدامة" التي تستخدمها أبوظبي في سياسة بناء مشاريعها الحكومية، موظفة بذلك معايير "LEED" للاستدامة.

كما يمكن للحكومة أن تدعم زيادة المشاريع الصديقة للبيئة بتسهيل إجراءات الحصول على موافقات البناء ومقدار الضرائب المفروضة على من يستخدم الطاقة البديلة وغيره، وهنا فالأردن أبدى اهتمامه بالطاقة الشمسية وكان من أول الدول العربية التي تفرض تعرفة لاستخدام الطاقة الشمسية.

من أين يأتي الاهتمام؟

يأتي معظم الاهتمام من القطاع الحكومي في الشرق الأوسط، وفقاً للمعامري، الذي يضيف بأن من مصلحة الحكومات تصميم المباني ذات الاستهلاك القليل للطاقة وبالتالي التقليل من مدى الطلب عليها من مصادرها النفطية، وحتى التقليل نت البنية التحتية التي توجب عليها التعامل مع مراكز تقديم هذه الخدمات.

ويضيف المعامري بأن الاهتمام بهذه المشاريع يأتي أيضاً من المؤسسات التي تستخدم هذه المشاريع كوسيلة للحفاظ على أن تظِهر صورتها العامة اهتماماً بالبيئة، والأفراد الذين يرغبون بحماية أنفسهم بالتغيرات الشديدة التي تشهدها أسعار الوقود من النفط والغاز.

لايف ستايلالمتر المربعالبيئةتصاميمهندسةسلطنة عُمان
 
قد يعجبك أيضا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على أفضل منزل في سلطنة عمان تعرف على أفضل منزل في سلطنة عمان



GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

أفضل أماكن التسوق في جزيرة "سنتوسا"

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

أجمل الوجهات السياحية للعرسان في مالطا

GMT 06:44 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

أفضل 10 وجهات سياحية دافئة للشتاء

GMT 07:43 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

أفضل الأماكن السياحية في الإمارات

GMT 07:42 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

أفضل شواطئ العاصمة التشيكية براغ

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon