سوهاج ـ أمل باسم
تعدُّ محافظة سوهاج الأولى على مستوى الصعيد في إنهاء الخصومات الثأرية، وإجراء احتفالات تصالح بذلك، حيث تعرف مصر 50 خصومة ثأرية، بعدما تمّ إنهاء 222 ﺧﺼﻮﻣﺔ، بجهود أمنية واجتماعية.
وشهدت محافظة سوهاج الكثير من المذابح الثأرية، كان آخرها مذبحة قرية شبل، حيث لقي 5 أشخاص مصرعهم، من عائلة "العبيد"، وذلك لوجود خصومة مع عائلة "عبدالله"، في مركز المراغة، والتي بدأت بسبب مقتل شخص من عائلة "عبدالله"، واتهام شخص من عائلة "العبيد" في مقتله، ما دفعهم إلى أخذ الثأر مضاعفاً أربع مرات.
ويعتبر تقديم الكفن للطرف الآخر في الخصومات الثأرية، وقبوله، منح الحياة والأمان للطرف المعتدي، بعدم قتله أخذاً بثأر من له، وهو ما حدث كثيراً جداً في الفترة تولي الدكتور يحيي عبد العظيم منصب محافظ سوهاج، حيث عمل جاهداً على إنهاء الخصومات الثأرية، واستكمل المسيرة بعده المحافظ اللواء محمود عثمان عتيق، الذي لم يهمل هذا الملف، وأنهى العديد من الخصومات الثأرية، كان آخرها بين عائلتي "القراقرة" و"أبو يوسف" في قرية الكولا، في مركز أخميم.
وتهجرت أكثر من 20 أسرة في محافظة سوهاج، في الفترة الماضية، بسبب الخصومات الثأرية، حيث يلجأ المطلوبون للثأر إلى الهرب مع أسرهم إلى مكان مجهول، لأن بقاء الأسرة يعرضها للخطر، لاسيما أنّ الثأر يؤخذ من أي طرف من العائلة ذاتها.
أرسل تعليقك