توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المجتمع المدنى وحوار يجب أن يبدأ

  مصر اليوم -

المجتمع المدنى وحوار يجب أن يبدأ

بقلم - ليلى إبراهيم شلبي

 نشرت جريدة المصرى اليوم تصريحا لسيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تناقلته وسائل التواصل الاجتماعى، كان فى الواقع خبرا هاما أسعدنى إلى حد كبير، وبدا كالضوء فى نهاية نفق مظلم.. حينما حاولت أن أتتبع تفاصيل الخير عثرت عليها من موقع لا ارتاده عادة ولا استقى منه أخبارا ويناقض فكرى جملة وتفصيلا.

لكنى فى الواقع استعدته لمرات حتى أتأكد أن القائل هو الرئيس بذاته وأن الفكرة واضحة تماما: دعوة منه لمشاركة المجتمع المدنى فى حل مشكلة الصحة فى مصر، الأمر الذى يعنى أنه على علم كامل بتفاصيل تراجع الخدمة الطبية فى كل مستشفيات الدولة ومأزق نقص المستلزمات الطبية رغم كل مهرجانات الإعلام التى تبث على الهواء مباشرة وقائع برامج السيرك القومى: زيارات المستشفيات المسجلة بالصوت والصورة و«الفور جى»، افتتاحات الأقسام الوهمية وشكاوى الغلابة التي تجد دائما حلولا فورية وقرارات حاسمة. ناهيك عن النمر المتقنة الإخراج للكاميرا الخفية التى تضبط الأطباء دائما فى حالة تلبس بالإهمال والتقصير وهم يرتجفون أمام السادة المسئولين بدءا من رتبة السيد اللواء الركن المحافظ وربما «المحافظة». مسلسلات إهانة الأطباء وإلقاء كل التهم جزافا عليهم إذا ما حاولوا أن يتحايلوا على نقص الأدوات والمستلزمات لإنقاذ مرضاهم الذين لا حول لهم ولا قوة؛ لأن أصحاب الحول والقوة يلجئون للسفر للخارج أو على أقل تقدير يلجئون للمستشفيات الخاصة.
إذن سيدى الرئيس فأنت تعلم.

< حمل حديث الرئيس رسالة واضحة وقوية للمجتمع المدنى الذى يستقر ضميره فى تراب الوطن لا ينتظر مددا من الخارج ولا دعما من منظمات تعمل تحت مظلة أجهزة مخابراتية متخصصة فى برامج هدم الشعوب الذاتى ولا نتخفى وراء قناعات سياسية أو دينية.
< الأهم هوو ما يبدو جليا فى إيمان الرئيس بدور المجتمع المدنى الذى يراه قادرا على إدارة المستشفيات باتقان أفضل مما تقدمه الحكومات وبميزانيات من تبرعات المصريين أنفسهم من أصحاب النفوس التى جبلت على الوطنية وحب الخير وأداء الواجب.

سيادة الرئيس:
ندعوك هذا الأسبوع للقاء سيدة مصرية عظيمة شفيفة النفس تحول ألم فقدان الزوج وولدين فى حادث إلى طاقة نور قادتها إلى معهد القلب القومى تشترى بما قيمته مليون جنيه مستلزمات طبية لازمة دعمًا لرسالة المعهد فى علاج غير القادرين، أحتفظ باسمها رغبة منها فى عدم الإعلان عن اسمها، لكنى أؤكد لك أنها مثل لأى سيدة تحمل ملامح المصريين البسيطة، وربما كان ذلك كل ما تملك من رصيد لمواجهة الزمن لكنها قدمته عن طيب خاطر لعلاج مرضى القلب.

الاحتفالية تبدأ فى الثانية عشرة يوم الاثنين ٥ مارس بافتتاح العمل بغرفة للرعاية المتوسطة تحمل اسم عائلتها (رحمها الله) وتكريما لاسم زوجها.

سيدى الرئيس:
درجت على ممارسة العمل الخدمى التطوعى خاصة فى مجال صحة الإنسان لذا وقع حديثك موقعا حسنا فى نفسى، وأظن كذلك فى نفوس الكثيرين ممن يعملون لوجه الله تعالى والوطن فى غير جلبة ولا إعلان لا ينتظرون جزاء ولا شكورا، إلا رضا النفس وسعيا لأداء الواجب. ابدأ حوارك يا سيدى مع المخلصين فى المجتمع المدنى وأصحاب الخبرات والنوايا الطيبة والرغبة الحقيقية فى العمل والبعد الكامل عن الصبغات السياسية.. هناك أفكار كثيرة رائدة لتعاون المجتمع المدنى مع الحكومات فى خدمة المواطن يمكن مناقشتها والتوصل إلى حلول وبرامج تدعم وجود المجتمع المدنى فى المستشفيات فى صور متعددة تدفع عجلة العمل فيه وتؤصل لقيم إنسانية نحتاجها.. حوار يجب أن يبدأ تسبقه دراسة عميقة من أصحاب الخبرة حتى إذا لم يكونوا من أهل الثقة وأصحاب المناصب.

نقلا عن الشروق القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجتمع المدنى وحوار يجب أن يبدأ المجتمع المدنى وحوار يجب أن يبدأ



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon