توقيت القاهرة المحلي 23:31:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بينكي وبرين النسخة القطرية!

  مصر اليوم -

بينكي وبرين النسخة القطرية

بقلم : عبدالسلام المنيف

 قد لا يخفى على أحد شخصية فأري الاختبار في الرسوم المتحركة «بينكي وبرين»، اللذين كانا يرددان دوماً العبارة المضحكة «سنسيطر على العالم»، وفي كل خطة يفشلان بها، كان برين صاحب شخصية «العبقري الغبي» يضع اللوم على بينكي «الأحمق»، الذي كان يتبعه في خططه دائماً، والعجيب في الأمر أنه عندما استعدت ذاكرتي الطفولية، حينما كنت أشاهد هذا الكرتون المضحك، تذكرت شخصية الحكومة القطرية المضحكة أيضاً مع عزمي بشارة، إذ إن تشابه الشخصيات جداً قوي ومقنع مع شخصية بينكي وبرين، فتارة يأخذ دور بينكي الأب وتارة يأخذه الابن، أما شخصية برين فهي ثابتة لعزمي، وحتى في وقائع الأحداث كان متشابها جداً، فجميع خُطط الحكومة القطرية، دائماً تبوء بالفشل نتيجة التفكير غير المبني على حق، والمدروس بطريقة

«عزمية».

وحينما قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «إن مشكلة قطر صغيرة جداً جداً جداً» صدق، إذ لا يُمكن أن تُقارن رؤس مُمتلئة برؤس فارغة، كما لا يُمكنك أيضاً أن تُجادل، فأنت أكبر من أن تنحني وتنظُر إليه، حتى شعب قطر الحقيقي الحكيم، وليس المجنسين منهم، يتبرؤون من تصرفاتهم الطائشة، التي تُملى عليهم وينفذانها بكل ثِقَة مُزعزعة، فلا هيبة يمتلكونها ولا شخصية، فقد سُلب مِنهُم كل ذلك، وهذا إن دل فإنما يدل على سوء الحال، ومُمهدات لنزع الحُكم ليعطي الله الحكم من يشاء ويستحق.

إن أمثال هؤلاء لا تتوقع منهم الصُلح بنية خالصة، لأن مقاطعتهم بينت لنا وللعالم، كل خباياهم الحقيقية، التي كانوا يدسون سمها من سنين، خلف ابتسامة مصطنعة وعبارات منافية لِما في داخلهم، فمنذ المقاطعة لم يتجهوا إلى التوبة من شر أعمالهم والاعتراف بها، بل زادوا أعمالهم في محاولة نشر الفتنة لزعزعة أمن واستقرار هذا الوطن، ناهيك عن دفع الأموال لنشر الأخبار الكاذبة، وتسخير قنواتهم وبعض الإعلام الخارجي لتشويه صورة المملكة، التي تنقلب ضدهم دائماً، وكأنهم يسعون إلى تشويه صورتهم بطريقة غير مباشرة، لا يستوعبونها إلاّ عندما يُلدغون، ويا ليتهم يتعلمون من اللدغة، بل يستمرون على رغم علمهم به.

أخيراً، كلنا نعلم - بلا شك - أن مشكلة قطر صغيرة جداً جداً جداً، ولا يُهمنا فيهم إلاّ إخواننا القطريون الشرفاء الذين يستنكرون قرارات وتصرفات «بينكي وبرين»، إذ لو كان فيهما ذرة من الخير لما حاولوا الإضرار بمن يريد بهم خيراً، لكن هكذا هو «اللئيم إذا أكرمته تمرّدا»، ولن ينفعه ندم تمرده حينها، وحينما سنتذكرهم سنجدهم في رُكن قصي ومظلم.

نقلا عن الحياه اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بينكي وبرين النسخة القطرية بينكي وبرين النسخة القطرية



GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon