توقيت القاهرة المحلي 23:53:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قطر والشباب والفراغ والجدة

  مصر اليوم -

قطر والشباب والفراغ والجدة

بقلم - الحبيب الأسود

ما قاله وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من أن قطر لا تزال ترعى الإرهاب، يعني أن نظام الدوحة لا يعتبر، ولا يريد أن يتخلى عن دوره القذر في نشر الخراب واستهداف البشر والحجر، فنحن أمام حالة شاذة في تاريخ الدول والسياسات، وأمام وضعية من الصعب على أي محلل سياسي أو قارئ للأحداث أن يبرّر ما يصدر منها وعنها إلا بأن يكون ناتجاً عن خلل نفسي عميق، أو عن عقيدة فاسدة ككل عقائد الجماعات الإرهابية عبر التاريخ، وإلا ما الذي يجعل نظام الدوحة يصرّ إصراراً ويلحّ إلحاحاً على دعم الإرهاب في المنطقة، وتبنّي كل متطرّف ومتشدّد وتكفيري ومتآمر وخائن لوطنه وأمته ؟ وما الذي يدفع به إلى تبديد ثرواته في شراء الذمم وتمويل الأبواق وتزييف الحقائق من أجل تلميع صورته، إذا كان بإمكانه أن يتراجع عن تصرفاته السابقة ويعود إلى أحضان أشقائه؟

وهل يرى نظام الدوحة أن التودد للصهاينة ليكونوا جسر تواصل بينه وبين البيت الأبيض، وليعمّدوه في تل أبيب، أفضل له من أن يطرق باب الرياض، معلناً طي صفحة الماضي، وفتح صفحة جديدة لما فيه مصلحته ومصلحة شعبه؟

وهل أن دعم المئات أو الآلاف من الإرهابيين والخونة والمرتزقة، خير له من علاقات أخوية طبيعية مع أبناء شعوب الخليج والأمة العربية ؟

إن مشكلة نظام الدوحة تكمن في أن القائمين عليه اعتقدوا، أو ربما هناك من أقنعهم، بأنهم أذكى من غيرهم، وأنهم يستطيعون إعادة رسم خريطة المنطقة، عبر إسقاط الدول وتغيير الأنظمة ونهب الثروات وتنصيب دمى يحركها حيثما يشاء وكيفما يشاء، مثلما حاول أن يفعل في الحالة الليبية عندما أراد تسليم مقاليد الحكم لتابعه عبد الحكيم بالحاج، أو في الحالة المصرية عندما ذهب في ظنه بعد انتخابات 2012 أنه وصل إلى وضع اليد على قاهرة المعز بواسطة مملوكه الإخواني مرسي العياط.

ورغم أن حمد بن خليفة قد ذهب في سبيله، فإن نجله الشاب اختار أن يسير على منهجه، أولاً لأن العرق دساس، وثانياً لأن الشباب قد يخدع صاحبه، خصوصاً عندما يلتقي مع الثروة الطائلة، والفراغ الناتج عن الدفع بالمسؤوليات والمهمات إلى ذلك الأجنبي القابع من وراء الستار، والذي يفكرّ ويخطط ويرتّب الأوراق ويحدد الأولويات ويصدر القرارات ويكتب البيانات ويؤمّن الحكم بدلاً من الأمير وحاشيته، بينما لا يزال الإرهاب صاحب أسهم مهمة في بورصة اللعب على التناقضات بالمنطقة، ولا يزال الإرهابيون خيولاً يراهن عليها أصحاب المصلحة في تخريب المنطقة وإعادة خلط أوراقها بما يخدم مصالح أعدائها أولاً، كما لا تزال قطر حصان طروادة الذي يُستعمل في هذا السياق.

 

 

 

عن  البيان  الاماراتيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر والشباب والفراغ والجدة قطر والشباب والفراغ والجدة



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon