بقلم - مديحة عزب
واسمحوا لي أن أستخدم نفس تعبير الفنان الكبير محمد صبحي حين خاطب الشعب في مسرحية »تخاريف» بالطيب الصبور المهاود الذي لا يحتج ولا يعترض ولا يرفض بينما في الحقيقة لم يكن راضيا إطلاقا عما يفعله أو يقوله الحاكم.. وقياسا علي ذلك فأنا أتوجه للشعب القطري بسؤال: هل فعلا إنك شعب صبور مهاود لا تحتج ولا ترفض ولا تعترض علي ما يفعله حكامك وإلي متي صبرك أيها الشعب الشقيق؟.. ألا تري أن الكيل قد فاض بالشعوب الشقيقة لك بسبب سياسات بلدك العدائية معها وعلي الأخص شعب مصر؟.. لقد سخرت دولتك سياساتها الخارجية وأبواقها الإعلامية لتدمير الدول العربية في موجة الربيع العبري وباسم الديمقراطية المزعومة وباسم ثورات التغيير وجعلت ذلك هو هدفها الأكبر الذي وضعته نصب أعينها.. ولما وجدت مصر أفلتت من هذه المكيدة القذرة بفضل عناية الله سبحانه وتعالي الذي أرسل لها الفارس المنقذ عز عليها ذلك وشقّ علي حكامها وجن جنونهم وأصابهم السعار وخاصة عندما رأوا سواعد أبنائها تقوم بتشييد دعائم الدولة من جديد في كل مجالات البناء والتعمير بما يشبه المعجزات، فما كان أيها الشعب الشقيق من دولتك إلا أن ضاعفت من جرعاتها الإعلامية السامة فربما نالت الآن ما لم تنله في السنوات السبع الماضية.. خاصة وأن مصر علي بعد خطوة من الانتخابات الرئاسية الجديدة والتي ستتمكن من خلالها بمشيئة الله من مواصلة استقرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومواصلة نهضتها الكبري.. فمصر تقف الآن علي أرض صلبة وتتمتع بجيش قوي بفضل الله ولها أنياب ومخالب قوية يكفي أن تلوح بها فقط للأعداء.. ولكن دولتك أيها الشعب الشقيق لم تفقد الأمل بعد، ولاتزال متوهمة بأن أبواقها الإعلامية القذرة المفتوحة علي مصر طوال الأربع والعشرين ساعة يوميا ستنجح في خلخلة تلك الأرض الصلبة وتنجح في إحداث شرخ تقسم به الجبهة الداخليه وتحقق الوقيعة بين الشعب والجيش أو بين الشعب والرئيس.. أيها الشعب الطيب الصبور المهاود ألا يرتفع لك صوت بالرفض؟.. ألا تقف محتجا أو معترضا علي سياسات بلدك العدائية ضد مصر؟.. ألا يفهمون أن مصر إذا سقطت لا قدر الله انفرط عقد الأمة العربية جميعا وسقطت باقي الدول العربية »بالتليفون»..
»جه يكحلها عماها»
ما قام به المستشار هشام جنينة من خدمة تطوعية للفريق سامي عنان لم يطلبها منه أحد ينطبق عليه المثل الذي يقول »جه يكحلها عماها».. فقد أراد تهديد الدولة بوجود وثائق تدينها وتدين الجيش زاعما أن الفريق عنان يمتلكها وقام بتهريبها للخارج عند أشخاص ثقاة ليتمكن بعد ذلك من المساومة عليها طبقا لمبدأ »سيب وأنا أسيب».. بينما في الحقيقة هو بهذه التصريحات الخطيرة يورط الفريق في قضية تخابر صريحة »وش».. الأمر الذي جعل نجل الفريق ومحاميه الخاص يسارعان بتكذيب المستشار والتبرؤ من تصريحاته المجنونة.. وبعدها تنصل محاموه أيضا من حديثه التليفزيوني مؤكدين تأثير الصدمة عليه.
ما قل ودل:
أراد رجل إحراج المتنبي فقال له »رأيتك من بعيد فظننتك امرأة».. فقال له المتنبي »وأنا رأيتك من بعيد فظننتك رجلاً
نقلا عن الاخبار القاهريه