توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جميلة بوحيرد

  مصر اليوم -

جميلة بوحيرد

بقلم- أسامة الغزالى حرب

أمر رائع أن اختيرت المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد ضيفة شرف لمهرجان أسوان الدولى لسينما المرأة هذا العام، والذى ينظم برعاية المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع وزارتى الثقافة والسياحة. وربما كان الدافع لذلك الاختيار هو أن جميلة بوحيرد كانت هى موضوع الفيلم الشهير «جميلة» الذى أنتج عام 1958. والحقيقة أن دعوة جميلة لزيارة مصر أعادت إلى ذهنى بسرعة ذكريات تلك الأيام الأولى فى عمر جيلنا التى عايشنا فيها يوما بيوم أحداث الثورة الجزائرية التى اندلعت فى أواخر 1954، والتى أيدها جمال عبد الناصر بكل قوة. لقد كانت أنباء القبض على جميلة بوحيرد ومحاكمتها والحكم بإعدامها تحتل الصفحات الأولى للصحف المصرية. غير أننا إذا كنا نحن الكبار والشيوخ قد عاصرنا قصة جميلة بوحيرد فإن الأجيال الجديدة لا تعرفها، ولكن علينا أن نحكى لهم قصة تلك الفتاة التى ولدت فى بلدها الجزائر إبان الاستعمار الفرنسى ودرست تصميم الأزياء والرقص الكلاسيكى، ولكن عندما اندلعت الثورة التحقت بها فى العشرين من عمرها، وكانت بطولاتها سببا لاعتقالها وتعذيبها، ثم صدور الحكم بإعدامها، مما أثار ثائرة العالم كله وأرغم السلطات الفرنسية على تغيير الحكم إلى السجن مدى الحياة، ولم تخرج جميلة من السجن إلا بعد استقلال الجزائر عام 1962. غير أن فيلم جميلة توقف بالطبع عند حكم الإعدام, ولكن المثير هنا أننا إذا عدنا إلى المشاركين فى الفيلم نشعر وكأن أكبر مثقفى وفنانى مصر اهتموا بتخليد كفاح جميلة: نجيب محفوظ، عبد الرحمن الشرقاوي، يوسف السباعي، ماجدة، أحمد مظهر، صلاح ذو الفقار، رشدى أباظة، محمود المليجي، حسين رياض، فريدة فهمي..ثم يوسف شاهين! لقد اجتمع هؤلاء لتخليد جميلة عام 1958 واليوم ـ بعد ستين عاما- ترحب مصر مرة أخرى بجميلة، التى رأيناها وهى تحتضن هدى ابنة جمال عبد الناصر، وقد اغرورقت عيناها بالدموع!.

 

 

 

نقلا عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جميلة بوحيرد جميلة بوحيرد



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon