بقلم - صلاح منتصر
وأبدأ بالأميرة ريما بنت بندر وكيل الهيئة العامة للرياضة بالسعودية التى قالت لصحيفة الشرق الأوسط فى أثناء وجودها فى منتدى دافوس : الإصلاحات التى تشهدها السعودية اليوم لا تهدف إلى إرضاء الخارج، وإنما إلى مواطنيها . إننا لن نناقش أين المرأة السعودية فى المستقبل لأنها ستكون موجودة بالفعل . سيصبح وجودها طبيعيا ولكن الفرق أن العالم بدأ يرانا . صحيح أننا كنا موجودات بالفعل وربما لم يكن صوتنا حاضرا، وربما لم يكن لنا ظهور، لكننا كنا موجودات وراء الكواليس فى كل مكان ومجال .
وأنتقل إلى الكاتبة السعودية نجوى هاشم التى كتبت فى زاويتها الأسبوعية بجريدة الرياض : اختار صاحب السمو الملكى ولى العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان ، أن يسبق الزمن قبل أن يسبقه ، وأن يهدم الأسوار المستحيلة وأبرزها فكرة منع قيادة المرأة للسيارة كفكرة مجتمعية يرفضها المجتمع قبل الدولة ، وهو ماجعلنا أسرى لفكرة حكم مجتمعى جائر لا يتماشى مع تطور المجتمعات ويخضع الجميع له من منطلق الخوف، وسطوة العادات والتقاليد التى تراكمت لتتعدى الدين والمفاهيم الصحيحة . ثم سمح بتراخيص صالات السينما والحفلات وغيرها . وهى قرارات ليست إجبارية بل هى اختيارية لمن يريد ، ولكن أهمية ذلك وقيمته تأتى فى تقبل المجتمع تلك القرارات مما ينفى فكرة أن المجتمع هو الرافض .
وأنقل ماسمعته من د.عزة بنت عبد الرحمن شاهين أستاذة التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة طيبة عما حدث فقالت : العادات والتقاليد هى نفسها لايمكن المساس بها ، ولكن الفكر نفسه بدأ يتغير ويقاوم ماكانت ترضخ له المرأة دون نقاش . المرأة كانت إما معلمة وإما طبيبة واليوم المجالات مفتوحة أمامها.
وأنهى بالكاتبة «هيك المشوح» فقد كتبت فى جريدة عكاظ تعترض على إغلاق المحال وقت الصلاة ، وبعد أيام كتبت أنها تلقت رسائل بها كيل من الشتائم لكن كل المعارضين لم يذكروا آية واحدة أو حديثا نبويا يأمر بإغلاق المحال لأداء الصلاة وإجبار الناس على ترك أعمالهم . ولك أن تتصور أن تتعرض كاتبة سعودية لهذا الموضوع « التابوه » لولا إحساسها بأن تغيرات حدثت فى تفكير المجتمع تسمح لها بأن تقول ماقالته.
نقلا عن الاهرام القاهريه