توقيت القاهرة المحلي 09:13:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما بين مصر والسودان

  مصر اليوم -

ما بين مصر والسودان

بقلم - أحمد عبد الحكم

البيان الذى صدر عن الاجتماع الرباعى بين مصر والسودان الخميس الماضى.. يؤكد مجددا أن ما بين البلدين من وشائج وروابط لا يمكن أن تنفصل مهما علت الأعاصير واشتدت الأنواء.. الظرف التاريخى الذى تمر به المنطقة العربية التى يتكالب عليها العالم بأسره تحتم على مختلف الأطراف التمسك بالتعاون والبعد عن كل ما يزيد الفرقة أو ينكأ الجراح أو يتيح الفرصة للمتربصين الطامعين فى الوثوب إلى مكامن الضعف فى جسد الأمة العربية. أو اللعب على أوتار ما بينها من خلافات واختلافات فى وجهات النظر.السنوات السبع الماضية التى أعقبت «ثورات الفوضى» كشفت أبعاد المخطط الكبير لإعادة تقسيم الأرض والنفوذ والثروات.. لتظل الدول العربية مجرد بنكنوت لشراء معظم إنتاج مصانع السلاح لاستخدامها فى حروب بينية لا منتصر فيها ولا مهزوم إلا العرب أنفسهم.. ما بين السودان ومصر لا يمكن أن يعكر صفوه سحابات عابرة ولا مشكلات طارئة.. العلاقات بين البلدين وصلت ذروتها بتوقيع الاتفاقيات الأربع عام 2004 وهى حرية الدخول والخروج والتنقل والعمل والتملك. لكن بعض التفاصيل عطلت تنفيذ عدد من البنود.. أذكر أنه حينما عرضت الاتفاقيات على مجلس الشعب.. كانت قاعة النواب تضج بالتصفيق والهتاف لحياة البلدين والعلاقات المتجذرة بين الشعبين.. وكانت المطالب وقتها الاسراع بتنفيذ جميع الاتفاقيات لتعود مصر والسودان كما كانتا بلدا واحدا وأرضا لا تفصلهم حدود سياسية.. الآن الجميع استوعب الدرس.. الخطر محدق والعدو يدق الباب.. وليس لدى أى طرف رفاهية إضاعة الوقت وتسليم المفاتيح لطرف ثالث مترصد.. إذا أراد البلدان صفحة جديدة ـ وقد بدأ ـ بالفعل ـ ففى تطبيق الحريات الأربع مخرج آمن من كل ما يهدد العلاقات من أزمات حالة أو محتملة.

 

 

نقلا عن الاهرام القاهريه

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بين مصر والسودان ما بين مصر والسودان



GMT 05:21 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

سوف يكون يوماً فظيعاً

GMT 05:15 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

مِحنُ الهلال الخصيب وفِتَنه

GMT 05:12 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

لا حل في السودان إلا بالعودة إلى «منبر جدة»

GMT 05:07 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

مؤتمر باريس السوداني... رسائل متناقضة

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 16:28 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين
  مصر اليوم - أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر

GMT 16:39 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الحكومة المصرية تحصل على منح بـ 635 مليون جنيه

GMT 05:48 2019 السبت ,27 إبريل / نيسان

جوني ديب يقرر الزواج من راقصة روسية

GMT 13:34 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي لدول المتوسط يصنّف الأفضل لعام 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon