توقيت القاهرة المحلي 01:30:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تصلح الدراما العلاقة بين الشعب والشرطة؟

  مصر اليوم -

هل تصلح الدراما العلاقة بين الشعب والشرطة

بقلم : مارلين سلوم

 للدراما المصرية سحر تمارسه علينا منذ طفولتنا، ولا يزول أثره ومفعوله مهما ابتعدنا عنها أو حاولنا تجاهلها.

كل مشاهد عربي يعرف هذا الطعم المختلف للمسلسلات المصرية، وقد تذوّقه طفلاً، ويشعر بطعمه كلما عادت به الذكريات إلى متعة المشاهدة التلفزيونية وطقوسها وأجمل الأعمال والحكايات التي عاشها مع أبطال رائعين. وللمشاهدة في شهر رمضان متعة خاصة، وسحر يدوم.

كل مشاهد عربي يحب الدراما المصرية لأسباب كثيرة، ويتأثر بها بشكل أو بآخر، لكن ليس كل ما تعرضه الدراما يخلو من أخطاء أو يرتقي إلى الجودة المطلوبة، خصوصاً مع كثرة الأعمال التي يتم إنتاجها وبثها على القنوات، وليس كل عمل يت��ك أثراً إيجابياً في النفوس، فالبعض يبحث عن الربح المادي أولاً وأخيراً، ويحرص على التواجد على الشاشة في الشهر الفضيل أياً كان المضمون.

ويبدو في هذا الموسم، أن الدراما المصرية قررت أن تعقد صلح بين «المشاهد» و«الشرطة»، من خلال حكايات النضال الوطنية، والقصص المؤثرة عن أبطال يضعون حياتهم على أكفهم كل يوم، من أجل حماية الناس والدفاع عن الوطن.

النجوم يطلون بلباس القوات الخاصة، يخوضون معارك ويقدمون صورة إيجابية عن أبناء الشرطة ورجالها البواسل. فهل تستطيع الدراما إعادة رأب الصدع وردم الفجوة وتصحيح الصورة، ليعود الالتحام بين الطرفين فتُقطع الطريق على كل من يحاول الاصطياد في الماء العكر؟

«كلبش» بجزئه الثاني، «نسر الصعيد»، «أمر واقع»، «طايع».. وغيرها من الأعمال التي تواجه الإرهاب، وفي نفس الوقت تقدم الضباط بصور مشرّفة، غير تقليدية، متلاصقة مع الواقع الذي تعيشه مصر اليوم.

لا حكم على المسلسلات والأعمال الفنية قبل مشاهدتها، ولا حكم على جودة الصناعة خلال هذا الموسم، قبل أن نتابع عدة حلقات منها، إنما بعض الملامح العامة تستوقفنا وتشير إلى اتجاه عام يسود، ورغبة في تسليط الأضواء على حقائق معينة.

هؤلاء الأبطال من الجنود والضباط الذين يعيشون في حرب مفتوحة على الإرهاب، ويسقط منهم الكثير من الشهداء، يستحقون أن نراهم أو نرى من يمثلهم ويجسدهم على الشاشة، وينقل بعضاً من قصص حياتهم وواقع يومياتهم وصراعاتهم وهمومهم ومخاوفهم، وفي نفس الوقت معاناة أهاليهم وزوجاتهم وأطفالهم وهم يعيشون الفخر والقلق في آن واحد، يخفون خوفهم لأن التضحية من أجل حماية الناس والوطن أهم.

هنا لا بد من الإشادة بنشيد «باشا مصر» بصوت «المدفعجية» كإهداء منهم للمسلسل وللشخصية التي يجسدها أمير كرارة ونالت إعجاب الجمهور العام الماضي في الجزء الأول. وهذا دليل آخر، على مدى تأثير الدراما في المشاهدين، وفي تغيير وجهات النظر، لذا فهي ليست مجرد «لعبة تمثيل»، بل تجسيد لواقع ومشاعر، والمسؤولية على عاتقها كبيرة.

نقلا عن المصري القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تصلح الدراما العلاقة بين الشعب والشرطة هل تصلح الدراما العلاقة بين الشعب والشرطة



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon