توقيت القاهرة المحلي 00:39:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحويل وحدات الإسكان إلى تجارية وتأثيره على المشاريع الجديدة

  مصر اليوم -

تحويل وحدات الإسكان إلى تجارية وتأثيره على المشاريع الجديدة

وزارة الإسكان
بقلم- عصام كمال

تسببت مناقشة مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في جلسته رقم 119 على السماح بتحويل الدور الأرضي إلى تجاري، جدلا كبيرا بين كل ساكني المجتمعات العمرانية، بل أصبح الخبر المسيطر على كل الأخبار خلال الأسبوع المنتهي.

ورغم انشغال وزارة الإسكان في إنجاز مشروع المليون وحدة، في إطار خطة التنمية المستدامة 2030، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي فإن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لا توالي جهدا في الحفاظ على ما تم إنجازه من المشروع القومي للإسكان، فمنذ قرابة الثلاثة أشهر الماضية، وتشنّ أجهزة المدن الجديدة حملات لردع المخالفين في تحويل الأدوار الأرضية لمحال تجارية، وورش بمعاونة شرطة التعمير وشرطة المرافق، إلا أن نجاح تلك الحملات المكثفة كان نجاحًا وقتيًا، فمجرد انتهاء الحملات يعود أصحاب المحال بفتحها، ولذلك علمهم بمجيء الحملات كان وراء تغيير مواعيدها، إلا أنها لم تردع المخالفين والذي أدى بالهيئة للبحث عن حلول سريعة، وكان منها قرار بتقنين أوضاع شاغلي الأدوار الأرضية والمحولين لنشاط تجاري، وتناقلت الأنباء دون تفاصيل مما قلب الدنيا رأسا على عقب بين مؤيد ومعارض وبين رافض ومشجع، حتى اتضحت الرؤية وأزيح الستار عن تفاصيل تحكم التقنين، لتجعله أكثر تعقيدا حتى لا تنفلت الأمور، وكان منها أنه يخص مشروع الإسكان القومي القديم، وتحديد لأنشطة دون أخرى واشتراط موافقة سكان العقار وبعض الضوابط الأخرى.

لكن هذا السجال لم يطل كثيرا حتى حسم الأمر الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزارء، قائلا لا تحويل للوحدات السكنية إلى تجارية وإدارية بالمدن الجديدة، ليعيد للهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للبحث عن آليات جديدة للتصدي لتلك الظاهرة المتفاقمة في كل المدن الجديدة، والتي كانت ستزيد من الظاهرة لتحجيمها من تدخل ذوي المصالح والمتحايلين على القانون.

وعلى الرغم من ذلك فإن التصدي لتلك الظاهرة ليس بالحملات فقط، بل تحتاج إلى تشريعات جديدة وتغليظ العقوبة وسحب الوحدات، وقبل هذا الردع وتوفير البدائل عن طريق زيادة المراكز التجارية والمجمعات الخدمية والصناعية الصغيرة "الورش"، بأماكن قريبة من السكان وبشكل حضاري يحافظ على البيئة، وزيادة الوعي لدى السكان.

وأخيرا، لا بد من الحفاظ على المشاريع القديمة في المدن الجديدة، سواء المشروع القومي للإسكان أو مشروع الشباب أو مشروع "ابني بيتك"، فهذا هو "قضيب قطار" التنمية، الذي يتوازى "قضيبه الآخر" بالمشاريع الجديدة من الإسكان الاجتماعي، فلا تحويل للوحدات السكنية إلى تجارية وإدارية في المدن الجديدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحويل وحدات الإسكان إلى تجارية وتأثيره على المشاريع الجديدة تحويل وحدات الإسكان إلى تجارية وتأثيره على المشاريع الجديدة



GMT 11:27 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مفهوم الفساد الاقتصادي

GMT 18:50 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ازمة القطن وتسويقه

GMT 14:51 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

السياحة ومقوماتها الاقتصادية

GMT 14:44 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

السلامة الانشائية وقانون هدم المباني

GMT 12:34 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أهمية الكوميسا للاقتصاد المصري

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon