القاهرة –مصر اليوم
نفت جامعة الأزهر يوم الجمعة أي صلة لها بالدكتور محمد رحومة الذي بدّل دينه إلى المسيحية مؤخرًا، وظهر في مقطع فيديو وهو يطعن فى الإسلام ويعقد مقارنة بين المسيحية والإسلام لصالح "النصرانية"، مما أثار ردود أفعال غاضبة، خاصة أنه استشهد بآيات من القرآن كقوله عز وجل "إنك ميت وإنهم ميتون" زاعمًا كذبًا أنه كيف يسير فى طريق شخص ميت.
مقطع الفيديو الذي انتشر عبر "الواتس آب" ومواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" في عدد من الدول العربية منها مصر والمملكة، نفاه رئيس جامعة الأزهر الدكتور إبراهيم الهدهد، مؤكدًا أن المدعو الدكتور محمد رحومة ليس من الجامعة، ولم يحصل على الدكتوراة منها وإنما هو عميد سابق لكلية الدراسات العربية في جامعة ألمنيا. وأهاب الدكتور الهدهد في تصريحات بالمواقع الإلكترونية والصحف عدم التسرع في نسبة من يتصرفون تصرفات غير لائقة إلى جامعة الأزهر الشريف قبل الرجوع إلى المسؤولين الجامعة.
"رحومة" الذي كان يشغل منصب المدير السابق لمركز سوزان مبارك للفنون والآداب في جامعة ألمنيا، دار بشأنه جدل شديد منذ أعوام بعدما أعلن تنصره هربًا من فضيحة حكم قضائي أدانه بالسرقة والاختلاس والتزوير من جامعة ألمنيا، على إثر استغلال موقعه في ممارسة عمليات فساد واسعة كان أهمها ما يتعلق بالحفل الذي نظمه في جامعة ألمنيا لصالح ضحايا الأورام، وشارك فيه العديد من الفنانين المعروفين بشكل تطوعي إسهاما منهم في دعم المشروع الخيري خاصة وأنه كان ينتسب إلى رعاية ودعم السيدة سوزان مبارك، غير أن رحومة قام بتزوير إيصالات وشيكات تفيد أنه دفع لهؤلاء الفنانين حقوقا عن مشاركتهم في الحفل الخيري وصلت إلى مئات الآلاف من الجنيهات قام باختلاسها وتحويلها إلى حساباته البنكية، وكاد الأمر يمر لولا أن شخصية بالجامعة على صلة بأحد الفنانين المشاركين اطلع على إيصال من هذه الإيصالات فعاتب الفنان على ذلك بوصف العمل تطوعا ولا يليق أن يتقاضى عليه مثل هذا الأجر الباهظ، فنفى الفنان المشار إليه صحة الإيصال وتقدم بشكوى إلى إدارة الجامعة يتهم فيه منظم الحفل بالتزوير، وفتحت الجامعة تحقيقا في الموضوع انتهى إلى إحالة الملف كله إلى النيابة العامة التي أثبتت تحقيقاتها عملية تزوير واسعة في واقعة حفل ضحايا الأورام واستيلاء محمد رحومة على مئات الآلاف من الجنيهات، وحولت النيابة ملف القضية إلى محكمة الجنايات.. وقبل النطق بالحكم في القضية، وعندما استشعر "رحومة" أن وثائق الإدانة دامغة وأن مصيره السجن المؤكد، طلب من الجامعة تصريحًا بالسفر إلى ألمانيا بدعوى المشاركة في مؤتمر علمي، ومن هناك تواصل مع منظمات حقوقية أميركية زاعما الاضطهاد الديني لأنه تحول من الإسلام إلى المسيحية وأنه يبحث عن اللجوء إلى الولايات المتحدة الأميركية لحمايته من الاضطهاد الديني، وهو ما تم بالفعل حيث سافر إلى هناك وحصل على الجنسية الأميركية بدعم من منظمات تنصيرية نافذة ورعاية من بعض قيادات أقباط المهجر، وحاول استقدام أسرته من مصر فرفضت زوجته وابنته بعد أن علموا بإعلانه التحول عن الإسلام، بينما سافر ابنه الصغير، الطالب بالثانوية العامة وقتها، إلى هناك حيث قام بتنصيره وألحقه بعد ذلك بالجيش الأميركي كجندي عامل.
وكشفت محكمة جنايات المنيا الغطاء عن عمليات متاجرة بقصة التحول إلى المسيحية والاضطهاد الديني للتستر على جرائم ارتكبها "رحومة" في القضية التي حملت رقم 5314 لـ 95، حيث صدر الحكم في 17 /11 /2001م ضد الدكتور محمد محمود محمد أحمد رحومة غيابيا وقضت المحكمة بمعاقبته بالأشغال الشاقة المؤبدة وتغريمه وسائر المتهمين معه في القضية مبلغ (125) ألف جنيه وإلزامهم بأن يؤدوا إلى الجهة المجني عليها مبلغ مماثل عما اسند إليهم وقضت المحكمة بعزل "رحومة "من وظيفته وألزمت المتهمين بالمصروفات الجنائية ومصادرة المحررات المزورة المضبوطة.
أرسل تعليقك